خبراء عسكريون يكشفون: هل كانت الضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية مجرد حفظ لماء الوجه؟ تحليل متعمق على بوابة البلد

منذ 10 ساعات
خبراء عسكريون يكشفون: هل كانت الضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية مجرد حفظ لماء الوجه؟ تحليل متعمق على بوابة البلد

الهجوم الإيراني .. أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء حمدي بخيت أن الهجوم الإيراني على القواعد الأميركية في قطر والعراق كان “نتيجة خطأ استراتيجي أميركي في توسيع نطاق الحرب والتدخل”، مشيرا إلى أن “التدخل الأميركي يعني توسيعا إضافيا لنطاق العمليات”.

وأضاف اللواء بخيت في تصريح خاص لبوابة البلد: “حذر العالم أجمع من تصعيد الحرب، لكن الولايات المتحدة تجاهلت ذلك وشاركت في الهجوم على إيران. كان من المنطقي أن ترد إيران على هذا الهجوم. ورغم أن الرد تأخر بعض الشيء، إلا أنه كان متوقعًا تمامًا في الحسابات الاستراتيجية للصراع، حيث تُستهدف الأهداف الأمريكية على الساحل الغربي للخليج وفي العراق بجميع أنواع الصواريخ ومنظومات الدفاع الإيرانية، وهذا ما حدث بالضبط”.

وفيما يتعلق بتقييمه للهجوم الإيراني، قال اللواء بخيت: “لا أرى هذا مجرد رد فعل لحفظ ماء الوجه، فقد تكون هناك شائعات. لقد تعرضت إيران لهجوم، وكان من الطبيعي أن ترد. كانت الهجمات الإيرانية موجهة مباشرة إلى القواعد الأمريكية، وبالتالي كانت ردًا منطقيًا على الهجوم الأمريكي”.

وفيما يتعلق باحتمال توسع الحرب الأمريكية، قال الخبير العسكري والاستراتيجي: “التدخل الأمريكي محدود. لا تزال هناك أهداف أمريكية في المنطقة، وتوسع الحرب يعني تعريض هذه الأهداف للخطر. علاوة على ذلك، يمكن لإيران بسهولة مهاجمة القواعد الأمريكية”.

هل يتحول الصراع إلى حرب استنزاف بين أميركا وإيران وإسرائيل؟

فيما يتعلق بمزيد من التدخلات في النزاع، أشار اللواء بخيت إلى اجتماع مجلس الأمن الروسي الذي عُقد صباح ذلك اليوم، والذي تقرر فيه عدم السماح بأي هجمات على الأراضي الإيرانية أو بنيتها التحتية النووية. وقال: “لقد عبّرت روسيا عمدًا عن معارضتها للوساطة في النزاع، لكنها احتفظت بحق الرد على أي هجوم على إيران”.

وحول احتمال تصاعد الصراع إلى حرب استنزاف، صرّح اللواء بخيت: “يبدو أن حدة هذا الصراع محدودة، لكنه قابل للتصعيد نظرًا للقدرات الجوية والصاروخية الهائلة لكلا الجانبين. إلا أن الإسرائيليين سيكونون الأكثر تضررًا من هذه الحرب، إذ لا يمكنهم تحمل حرب طويلة الأمد، لا سيما وأن الصواريخ الإيرانية دقيقة ويمكنها الوصول إلى أهداف في عمق إسرائيل، وهو أمر لم يحدث في تاريخ إسرائيل منذ عام ١٩٤٨”.


شارك