شراكة استراتيجية قوية بين الاتحاد العربي للتطوير واتحاد المستثمرين لتعزيز الاقتصاد العربي وتطويره

وقع الاتحاد العربي للتنمية والاستثمار، العامل في إطار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، والاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (جمعية المستثمرين المصريين)، بروتوكول تعاون استراتيجي في العاصمة المصرية القاهرة بحضور نخبة من ممثلي الاقتصاد والاستثمار البارزين من الجانبين.
ويهدف هذا البروتوكول إلى تعزيز الاستثمارات العربية المشتركة ودعم مشاريع التنمية المستدامة وتفعيل الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات، بما في ذلك الاستثمار والتمويل والتحول الرقمي والابتكار والطاقة المتجددة والبنية التحتية والتكنولوجيا والتعليم والبحث العلمي، بما يتماشى مع أجندة التنمية العربية 2030.
أقيم حفل التوقيع في جو مهيب وعلى مستوى رفيع. وحضره معالي المستشار الدكتور خالد عابد، رئيس الاتحاد العربي للتنمية والاستثمار؛ والدكتورة فاطمة الزهراء، رئيسة المكتب الفني؛ والدكتور أحمد الشعراوي، الأمين العام المساعد والنائب الأول للأمين العام؛ والدكتورة نهى سلامة، الأمين العام المساعد لشؤون الاستثمار؛ والدكتورة هبة محمود، الأمين العام المساعد للتعليم والبحث العلمي والابتكار؛ والمستشار عمرو فاروق، الأمين العام المساعد للعلاقات الخارجية؛ والمهندس إيهاب، الأمين العام المساعد لشؤون التكنولوجيا والأمن السيبراني؛ والدكتور طارق سمير، مسؤول الجودة. ومثل اتحاد المستثمرين الدكتور محرم هلال، رئيس مجلس الإدارة وعضو المجلس الأعلى للاستثمار؛ ومحمد خميس شعبان، الأمين العام للاتحاد، واللواء حسام علي الشهاوي، الرئيس السابق لهيئة الرقابة الإدارية والمدير التنفيذي للاتحاد.
صرح المستشار الدكتور خالد عابد، رئيس الاتحاد العربي للتنمية والاستثمار، بأن هذا البروتوكول يمثل خطوة استراتيجية نحو شراكة تنموية متكاملة، ويمهد الطريق لإطلاق مشاريع تنموية رئيسية تُسهم في توسيع البنية التحتية، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والاقتصاد الأخضر. وأكد أن التنمية الحقيقية لا ترتكز إلا على شراكات فعّالة تستثمر الطاقات العربية في مشاريع ذات أثر مباشر ومستدام.
وأضاف أن الاتحاد يسعى إلى بناء منظومة تنموية متكاملة من خلال تسخير القدرات العلمية والتكنولوجية للعالم العربي، وتكامل جهود الحكومات ومؤسسات الاستثمار، وتوفير بيئة داعمة لريادة الأعمال.
وأوضح أن رؤية الاتحاد ترتكز على تعزيز الابتكار كمحرك للتنمية، وتمكين الشباب من خلال برامج التدريب والتأهيل، وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد الإنتاجي. وأشار إلى أن الاتحاد يعمل على وضع خطة تنموية تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، وسيتم تنفيذها من خلال مشاريع مجدية اقتصاديًا واجتماعيًا في الدول العربية.
أعرب الدكتور محرم هلال، رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين، عن تفاؤله بهذه الشراكة، مؤكدًا أن الجمعية ستوظف إمكانياتها وخبراتها لتنفيذ الاتفاقية وتنفيذ مشاريع تنموية ذات أولوية في عدد من الدول العربية. كما أكد على أهمية تهيئة بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة، ودعم القطاع الصناعي، وربط الاستثمارات بالبنية التحتية الصناعية الوطنية والعربية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد الشعراوي أن هذا التعاون يُمثل نقلة نوعية في العمل التنموي العربي، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والمدن الذكية والاستثمار المعرفي. وأشار إلى إطلاق مبادرات جديدة لتطوير بيئة الاستثمار المعرفي من خلال حاضنات التكنولوجيا ومنصات التعاون العربية الموحدة.
في ختام حفل التوقيع، تبادل الطرفان الدروع التذكارية تعبيرًا عن تقديرهما المتبادل ورغبتهما في شراكة طويلة الأمد. كما أُعلن عن تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة، ستتولى وضع جدول زمني لتنفيذ أولى المشاريع هذا العام. وأشاد المشاركون بأهمية الاتفاقية في إرساء مسار جديد للاستثمار العربي المشترك.