صرح الدكتور مصطفى مدبولي بأنه تفقد أولاً محطة إسالة الغاز الثانية، سفينة إنرجوس إسكيمو، التي وصلت اليوم إلى ميناء السخنة. ويجري حالياً تجهيز السفينة لنقلها إلى رصيف ميناء سوميد لضخ الغاز في شبكة الغاز. ومن المقرر الانتهاء من العمل بنهاية الشهر الجاري، حيث ستدخل المحطة مرحلة التشغيل بطاقة إنتاجية تبلغ 750 مليون قدم مكعب يومياً.
أشار رئيس الوزراء إلى أن وصول هذه السفينة وتجهيزها عملية بالغة التعقيد. تتطلب كل خطوة تحضيرية موافقات وشهادات من جهات دولية لضمان سلامة العملية برمتها. وتقع المسؤولية على عاتق شركات التأمين. وأشار إلى أنه بفضل جهود فريق العمل وشركة إنيرجوس إسكيمو، مالكة السفينة، تم اختصار مدة التشغيل المخطط له للسفينة. وتمت مراجعة كل خطوة واعتمادها باستمرار.
وأضاف رئيس الوزراء: “أدى هذا الانتشار إلى عدم تمكن جميع فرق وزارة البترول والثروة المعدنية وشركاتها التابعة من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، حيث استمرت في العمل على مدار الساعة. وقد مكننا ذلك من تجهيز السفينة للانتقال اليوم من رصيف ميناء السخنة إلى رصيف ميناء سوميد والبدء في التزود بالوقود”.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه يجري حاليًا استكمال تجهيز سفينة إعادة تسييل الغاز الطبيعي المسال الثالثة، المتمركزة حاليًا في ميناء الدخيلة بالإسكندرية، وتجهيز موقعها. وستساهم هذه السفينة، فور وصولها مطلع يوليو، في إثراء إمدادات الغاز الطبيعي المسال.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه ابتداءً من يوليو من العام المقبل، سيكون لدينا ثلاث سفن لإعادة تغويز الغاز الطبيعي المسال، لضخه في الشبكة القومية للغازات في مصر، لتلبية احتياجات البلاد. وهذا لن يقتصر على تلبية الاستهلاك المرتفع في الصيف فحسب، بل سيلبي أيضًا احتياجات القطاع الصناعي.
قال: “لدينا رؤية شاملة لتلبية احتياجات البلاد خلال فترة انتقالية، ريثما يعود إنتاج الغاز الطبيعي إلى مستويات ما قبل الأزمة”. وهذا ما يحدث الآن تحديدًا، إذ تُلزم الدولة شركائها الأجانب التزامًا كاملًا، وتشجعهم على زيادة الإنتاج من خلال حوافز متنوعة. على سبيل المثال، ستُشغّل شركتا شل وإيني خطي إنتاج جديدين في يوليو.
وأشار إلى أن حصة إيني سيتم تعويضها بإنتاج إضافي من حقل ظهر الذي تراجع إنتاجه بسبب عدم سداد الإتاوات.
وأضاف: “الدولة تُحرز تقدمًا، ومسألة التسييل ليست حلاً دائمًا، بل هي حل مؤقت. ومع عودة الإنتاج من الحقول المصرية بانتظام وزيادة إنتاجيتها، ستبدأ الدولة بالتخلي تدريجيًا عن ناقلات النفط”.
وفي الختام، أعرب دولة رئيس الوزراء عن تقديره العميق للجهود الحثيثة التي بذلها جميع القائمين على هذه المشاريع، بما في ذلك وزارة البترول وأجهزتها والشركات التابعة لها. وأكد على أهمية إدراك جميع المواطنين للجهود الجبارة التي يبذلها المواطنون في قطاع البترول، وجدد شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاحها.