«ترامب: حوار مرتقب مع إيران وما الذي ينتظرنا بعده؟»

منذ 12 ساعات
«ترامب: حوار مرتقب مع إيران وما الذي ينتظرنا بعده؟»

زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران لا تريد التحدث مع أوروبا بل تفضل التحدث معنا، مضيفا: “سنتحدث مع إيران ثم نرى ما سيحدث بعد ذلك”.

وفيما يتعلق بتصريحات مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد، التي زعمت فيها عدم وجود أدلة على أن إيران تصنع سلاحا نوويا، قال ترامب: “مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية مخطئ بشأن المعلومات المتعلقة بالأسلحة النووية الإيرانية”.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي: “لا أستطيع اتخاذ قرار بشأن إيران الآن”، مضيفا “سأمنح إيران أسبوعين على الأكثر”.

أشار ترامب إلى أن إيران على بُعد أسابيع فقط من امتلاك سلاح نووي. وزعم أن إيران هي التي تعاني حاليًا، وأنه لا يعرف كيف يُنهي القتال.

من وجهة نظره، قال ترامب: “إسرائيل تحقق أداءً عسكريًا جيدًا، بينما تعاني إيران. لا أرى سبيلًا لإنهاء القتال”. وأضاف: “من الصعب مطالبة إسرائيل بوقف الغارات الجوية على إيران”.

وأضاف ترامب “قد أؤيد وقف إطلاق النار إذا سمحت الظروف”، وتابع “أسبوعان هو وقت مناسب لرؤية ما إذا كان الإيرانيون سيعودون إلى رشدهم”.

المواجهة بين إسرائيل وإيران

يوم الجمعة، هاجمت إيران مبنى “غاف يام 4″، وهو مركز تكنولوجي ضخم يُقدّم خدمات التجسس والذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي. يضم المركز موظفين من شركات عالمية مثل مايكروسوفت وآي بي إم، بالإضافة إلى ضباط تقنيين من وحدات الحرب السيبرانية التابعة للجيش الإسرائيلي. كما يُدرّب المبنى أفراد المخابرات الإسرائيلية على استخدام الطائرات المسيّرة، ويضم مكاتب مرتبطة بعمليات التجسس ووحدات الأمن الداخلي التابعة للجيش الإسرائيلي.

وفي نفس المنطقة التي هاجمتها إيران بصاروخ يحمل نحو 300 كيلوغرام من المتفجرات، يوجد مجمع استخبارات عسكري إسرائيلي ضخم يضم وحدة “أوفيك” التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بأكملها.

في 13 يونيو/حزيران 2025، شنّت إسرائيل هجمات واسعة النطاق على منشآت نووية وعسكرية إيرانية باستخدام طائرات مقاتلة وطائرات مُسيّرة. قُتل عدد من كبار السياسيين والعلماء الإيرانيين. ردّت إيران في الليلة نفسها بوابل من الصواريخ والطائرات المُسيّرة استهدف الأراضي الإسرائيلية. وفي الأيام الأخيرة، تعرّضت أهداف في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية لهجمات.

وتصاعدت الأوضاع في 15 يونيو/حزيران عندما دخلت جماعة الحوثي اليمنية أنصار الله في خط النار وشنت هجمات بالصواريخ الباليستية (بما في ذلك الصواريخ الأسرع من الصوت) ضد أهداف إسرائيلية في يافا ووسط إسرائيل، مما أدى إلى توسيع نطاق الصراع، وفقا لوسائل إعلام دولية.

في يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، هاجمت إيران وكالات الاستخبارات الإسرائيلية “المخابرات العسكرية والموساد”.

وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من كبار الضباط وقادة هذه الأجهزة.

على وجه التحديد، شنّت القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا على مراكز أمنية واستخباراتية شمال تل أبيب باستخدام صاروخ حديث ومتطور. استهدف الهجوم مركزين استخباراتيين رئيسيين: أمان (جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي) والموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي).

وتستمر الهجمات من الجانبين حتى يومنا هذا.


شارك