جوتيريش يدعو إسرائيل وإيران: امنحوا السلام فرصة للنجاح!
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إيران وإسرائيل إلى منح السلام فرصة. وقال: “رسالتي بسيطة وواضحة: امنحوا السلام فرصة”.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، ناشد غوتيريش الأطراف الحالية والمحتملة في الصراع، وكذلك مجلس الأمن بصفته ممثل المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران يتسبب بالفعل في خسائر فادحة، بما في ذلك الوفيات والإصابات بين المدنيين، وتدمير المنازل والمناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، والهجمات على المنشآت النووية.
وفقًا لبيان نُشر على موقع الأمم المتحدة يوم الجمعة، حذّر الأمين العام من أن العالم يراقب هذا التصعيد بقلق متزايد. وقال: “نحن لا ننجرف نحو أزمة، بل نندفع إليها بسرعة. لا نشهد حوادث معزولة، بل نشهد اتجاهًا نحو الفوضى التي قد تخرج عن السيطرة”.
وأضاف أنه في حين يبدو من الممكن سرد الصراعات بين إيران وإسرائيل على مدى العقود الماضية، فإن جوهر الأزمة يكمن في القضية النووية، مؤكدا أن منع انتشار الأسلحة النووية أمر حاسم للأمن العالمي.
وأكد أن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية تُعدّ حجر الزاوية في الأمن الدولي، ودعا إيران إلى احترامها. وأشار إلى أن طهران أكدت مرارًا أنها لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.
وأشار إلى وجود فجوة ثقة كبيرة بين الطرفين. والسبيل الوحيد للتغلب عليها هو التفاوض على حل شامل وموثوق وقابل للتحقق، بما في ذلك منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الوصول الكامل إلى المنشآت.
ودعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية واستئناف مفاوضات جادة. وأكد الرئيس أن هذا السبيل وحده هو الذي يكفل التوصل إلى حل دائم. وحثّ مجلس الأمن على التحرّك بوحدة وسرعة في هذه اللحظة الحرجة، وبدء حوار مسؤول.
وأعرب عن أمله في أن يدعم المجتمع الدولي المسار الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى السلام الدائم: الدبلوماسية القائمة على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة في ضوء الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة.
وفي الختام أكد أن استمرار هذا الصراع ستكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها، ودعا إلى عدم استغلال هذه اللحظة للندم لاحقا، بل كلحظة عمل مسؤول ومشترك لإنقاذ المنطقة والعالم من الوقوع في الهاوية.
