مندوب تركيا في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية على إيران

حذر أحمد يلديز، مندوب تركيا لدى مجلس الأمن الدولي، من خطورة الهجمات الإسرائيلية على إيران، ودعا إلى وقف فوري لهذه الهجمات، وأشار إلى إمكانية حدوث تسربات إشعاعية نتيجة الهجمات على المنشآت النووية.
وأضاف أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران “يثير قلقا عميقا” في الأوساط الدولية.
في طهران، صرّح المتحدث باسم الرئيس الإيراني اليوم: “لدى إيران خيارات عدة في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا”. وأضاف أن واشنطن قادرة على إنهاء الصراع “بمكالمة هاتفية من دونالد ترامب”.
وأكد أن بلاده رفضت وقف تخصيب اليورانيوم، لكنها “قد تقدم بعض التنازلات” في المفاوضات المحتملة.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل “لن تتمكن من تدمير منشأة فوردو النووية دون دعم أمريكي”. وأضاف أن “إيران تمتلك 28 ألف صاروخ”، وأن بلاده ستواصل هجماتها حتى “تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل”.
وأشار نتنياهو إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية موجهة حصريا ضد “المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية وليس ضد المدنيين”.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية ، أن 27 شخصا أصيبوا، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن تقديرات عسكرية تشير إلى احتمال تكرار الهجوم بصواريخ جديدة خلال الساعات القليلة المقبلة.
أكد الحرس الثوري الإيراني أن “الموجة 17 من عملية الوعد الصادق 3” شملت هجوماً مشتركاً بصواريخ بعيدة المدى وثقيلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا أنه رصد إطلاق صواريخ باتجاه حيفا والبحر الميت ومنطقة النقب، وأن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق.
صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بأن الأوروبيين يُجرون محادثات مع إيران لتحقيق “خفض التصعيد”. وأكد أن “الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا”. وكشفت صحيفة واشنطن بوست أن واشنطن تسعى جاهدة لفرض حظر شامل على تخصيب اليورانيوم الإيراني.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن عالما نوويا إيرانيا بارزا قتل في غارة جوية إسرائيلية على طهران.
كما أمر وزير الدفاع الإسرائيلي ، يسرائيل كاتس، بتكثيف الغارات الجوية على الأهداف الإيرانية. وأكد أن الهجمات استهدفت علماء ومنشآت نووية، وتهدف إلى إحباط البرنامج النووي وتقويض النظام الإيراني.
وتابع كاتس تصريحات نارية قائلا إن إسرائيل “لن تتردد في قصف كل رموز النظام الإيراني”، كما أثار احتمال مهاجمة المرشد الأعلى علي خامنئي قائلا: “خامنئي يريد تدميرنا وهو لا يستطيع البقاء”.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد صرّح سابقًا بأن إسرائيل كانت لديها فرصة اغتيال خامنئي لكنها لم تنفذ العملية. وكان نتنياهو قد رفض هذا الخيار سابقًا، لكنه يؤكد الآن أنه “لا يستبعده” في ظل تصاعد العمليات العسكرية.