السلاح النووي التكتيكي: هل هو أداة ضغط أم بداية سباق نحو الكارثة؟

منذ 8 ساعات
السلاح النووي التكتيكي: هل هو أداة ضغط أم بداية سباق نحو الكارثة؟

ذكرت صحيفة الغارديان أن مسؤولين دفاعيين أمريكيين أُبلغوا بأن استخدام القنابل التقليدية ضد منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض في فوردو لن يكون كافيًا لتدميرها بالكامل. يتطلب تدميرها قصفًا تقليديًا أولًا، يليه إطلاق سلاح نووي تكتيكي من قاذفة بي-2.

تجدر الإشارة إلى أن أصغر سلاح نووي تكتيكي يمتلك قوة تفجيرية تبلغ كيلوطنًا واحدًا (أي ما يعادل قوة مليون كيلوطن من مادة تي إن تي)، بينما يمكن لأكبر قنبلة ذرية تكتيكية أن تصل قوتها التفجيرية إلى 100 كيلوطن. بلغ القوة التفجيرية للقنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما 15 كيلوطنًا. ورغم القوة التدميرية ومدى التساقط الإشعاعي الناتج عن القنابل الذرية التكتيكية، إلا أن قوتها التفجيرية تُعتبر محدودة مقارنةً بالقنابل الذرية الاستراتيجية، التي يصل قوتها التدميرية إلى 1000 كيلوطن.

بحسب مراقبين، يُخفي تحذير روسيا للولايات المتحدة من استخدام القنابل التكتيكية ضد إيران تهديدًا مُبطّنًا باستخدامها ضد أوكرانيا. ويصدق هذا بشكل خاص على إعلان الرئيس بوتين في سبتمبر/أيلول 2022 استعداده لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا للدفاع عن الأراضي الروسية وأمنها القومي. وقد حذّره الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لاحقًا، مشيرًا إلى العواقب الوخيمة التي قد تترتب على استخدام هذه الأسلحة.

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة تاس إن التقارير الإعلامية حول الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية التكتيكية من قبل الولايات المتحدة ضد إيران هي مجرد تكهنات، ولكن مثل هذه الخطوة سيكون لها عواقب وخيمة.


شارك