مصر والمجر تعقدان جولة مشاورات سياسية مثمرة في بودابست

ترأس السفير وائل حامد، نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، الجانب المصري في المشاورات السياسية بين مصر والمجر في بودابست يوم الأربعاء. وترأست الجانب المجري السفيرة هنريتا بالاجثي، نائبة وزير الدولة للسياسة الأمنية والمديرة السياسية بوزارة الخارجية المجرية، بمشاركة السفارة المصرية في بودابست والمسؤولين المعنيين من وزارة الخارجية المجرية.
وتأتي المشاورات المصرية المجرية في إطار تقليد طويل الأمد من الحوار والتنسيق السياسي بين البلدين، وتعكس الطبيعة الفريدة للعلاقات الثنائية الهامة، والتي شهدت في الآونة الأخيرة نمواً سريعاً في مختلف المجالات، أبرزها التعاون الاقتصادي، والمساعدة المتبادلة في المحافل الدولية، والتشاور بشأن قضايا الأمن الإقليمي.
أكد نائب وزير الخارجية التزام مصر بمواصلة تعزيز الزخم الذي تحقق في العلاقات بين القاهرة وبودابست، وتعزيز التعاون المؤسسي بين مختلف الوزارات والهيئات في كلا البلدين. كما أشاد بالدور الإيجابي للمجر داخل الاتحاد الأوروبي في دعم الشراكة مع مصر، لا سيما في مجالات التنمية والتمويل ومواجهة التحديات العابرة للحدود.
شملت المشاورات مناقشات مستفيضة حول فرص تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم العالي، والصحة، والتكنولوجيا الزراعية، والطاقة، بالإضافة إلى توسيع نطاق المنح الدراسية الحكومية المجرية للطلاب المصريين. كما نوقشت فرص تكثيف التعاون في مجال الصناعات الدوائية والبحث العلمي، نظرًا للخبرة الواسعة التي يتمتع بها الجانبان في هذه المجالات.
تناولت المشاورات أيضًا التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وحرب غزة، بالإضافة إلى التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل. وقدم الجانب المصري رؤيته الواضحة بشأن ضرورة تخفيف حدة التوترات واستعادة الهدوء وتنشيط العملية السياسية من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والمضي قدمًا في حل الدولتين. كما نوقشت تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على استقرار أوروبا والعالم، وتم التأكيد على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمات الإقليمية والدولية.
اتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق في المرحلة المقبلة، بما يعكس عمق العلاقات الثنائية ويعزز قدرة البلدين على مواجهة التحديات المشتركة والسعي لتحقيق المصالح المشتركة.