الإفتاء فن ومسؤولية: مفتي الجمهورية يؤكد على أهمية الإعداد والتأهيل الشامل للمفتيين

منذ 13 ساعات
الإفتاء فن ومسؤولية: مفتي الجمهورية يؤكد على أهمية الإعداد والتأهيل الشامل للمفتيين

أكد فضيلة الدكتور نذير محمد عياد، مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم، أن فن الإفتاء ليس مجرد علم نظري، بل مسؤولية جسيمة تتطلب إعدادًا نفسيًا متينًا، وذكاءً عميقًا، وتثقيفًا علميًا وشرعيًا متعمقًا. وأكد أن الفتاوى الرصينة صمام أمان للمجتمعات، وحصنًا منيعًا لحماية مقاصد الشريعة الإسلامية، والحفاظ على استقرار المجتمع.

جاء ذلك خلال كلمته في ختام البرنامج التدريبي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع سفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة، الأربعاء، للطلاب من إقليم رياو الإندونيسي.

أكد فضيلة مفتي الديار المصرية أن ما اكتسبه الطلاب خلال فترة تدريبهم لا يمثل نهاية مسيرتهم، بل هو بداية رحلة علمية متواصلة تتطلب البحث والتأمل والتعلم المستمر. وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية ملتزمة برعاية الطلاب وإعدادهم ليكونوا سفراء سلام ودعاة للخطاب الديني المعتدل في مجتمعاتهم.

ودعا الطلاب إلى التواصل الدائم مع دار الإفتاء، لا سيما من خلال ورش العمل والدورات التي تقدمها وحدة الحوار، والتي تتناول الفكر الإلحادي والتحديات الراهنة. وأكد أن الدار تعمل جاهدةً على فتح أبوابها للطلاب، ومد جسور التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والدينية حول العالم.

من جانبهم، أعرب الطلاب المشاركون عن امتنانهم العميق لسماحة المفتي العام ودار الإفتاء المصرية على الدعم الأكاديمي والبيئة التعليمية المتميزة التي حظوا بها. وأكدوا أن البرنامج أتاح لهم فرصة ثمينة للتعلم من منابع علم وسطية تعكس رسالة الإسلام الحقة. وأكدوا اعتزازهم بالتعليم الذي تلقوا في الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وأن البرنامج مثّل نقطة تحول في فهمهم العميق لقضايا الفتوى وأهمية العلم والانضباط والمنهج الوسطي.

وأشاروا أيضاً إلى أن عدد الطلاب الإندونيسيين الذين يدرسون في مصر يبلغ نحو 15 ألف طالب، وأن مثل هذه المبادرات تساعد على تطوير مهاراتهم الأكاديمية والدعوية حتى يتمكنوا من نقل صورة صحيحة عن الإسلام في بلدانهم.

وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على الطلبة المشاركين والتقاط الصور التذكارية مع سماحة المفتي في جو من الشكر والتقدير.


شارك