«تضامن النواب» تستعرض طلب إحاطة لمناقشة أزمات برنامج تكافل وكرامة

ناقشت لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة أحمد فتحي، طلب إحاطة من النائب محمد عبدالله زين الدين، بشأن وجود قصور في إجراءات برامج الحماية الاجتماعية.
استعرض النائب الطلب، مؤكدًا أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة في مجال الضمان الاجتماعي ودعم الأسر ذات الاحتياجات الأساسية. إلا أن بعض الإجراءات تؤدي إلى جهود غير ضرورية وتعطيل برامج الحماية الاجتماعية. وانتقد عدم وجود مهلة زمنية مُلزمة للرد على طلبات معاشات تكافل وكرامة، سواءً بالرفض أو القبول.
وقال: «في حال قبول الطلب، فلا يوجد التزام بإصدار تأشيرة لصرف المعاش خلال فترة زمنية محددة، حيث أن البت في الحالات من قبل الوزارة وليس من قبل لجان إدارة الضمان الاجتماعي، كما هو منصوص عليه في قانون الضمان الاجتماعي».
وتابع زين الدين: “إحدى المشكلات تكمن في حجم المساعدة الاجتماعية. يحصل الأعزب، أو من ليس لديه أطفال، أو المطلق، أو الأرامل على 223 جنيهًا شهريًا. وإذا كان الشخص يتقاضى معاشًا تقاعديًا أو دخلًا آخر، تُوقف المساعدة. وفي إطار برنامج تكافل، تحصل نفس الفئات، ولكن مع أطفال، على مبالغ تتراوح بين 560 و480 جنيهًا. ومن المتوقع أن ترتفع هذه المبالغ في الفترة المقبلة”.
وأشار إلى أن الدعم سيتم إيقافه في حال حصول المستفيد على معاش تأميني أو دخل عائلي أعلى بثلاث مرات من مبلغ الدعم، وهو ما يشير في هذه الحالات إلى عدم المساواة.
وتابع محمد زين الدين: “وينطبق الأمر نفسه على الأيتام، الذين يستحقون نفقة قدرها 56 جنيهًا مصريًا شهريًا بموجب قانون الطفل، وكذلك على الأيتام الذين يعيشون غالبًا مع جداتهم. وهذا المبلغ لا يكفي لإعالة الطفل لمدة شهر في ظل الظروف الحالية”.
وفيما يتعلق بمساعدة الكوارث والحوادث، أكد أن الإجراءات تنص على أنه في حال وفاة رب الأسرة وهو العائل الوحيد لأسرته في حادث فإنه لا يستحق مساعدة الكوارث لأن الكارثة حدث معزول ويجب أن يموت جميع من شاركوا في الحادث، وهو ما يتطلب التوضيح والشرح.
قال النائب: “من الواضح أن الفئات الجديدة المُستَحدثة في برنامجي تكافل وكرامة هي نفسها الفئات المُستَحدثة في قانون الضمان الاجتماعي، وليست فئات جديدة. وقد ألحق هذا ضررًا بالغًا بهذه الفئات، وخاصةً ذوي الإعاقة، إذ يُعاني معظمهم من أمراض مزمنة ويحتاجون إلى علاج مُستمر، حتى أن بعضهم يُتوفى قبل تلقّي المساعدة”.
ودعا النائب الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخلل في برامج الحماية الاجتماعية.
من جانبه، أكد النائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن الاجتماعي، أن الدولة انتهجت سياسة واضحة للحماية الاجتماعية ضمن رؤيتها 2030، واستعرض أهم جوانب هذه السياسة والجهود المبذولة، بما في ذلك الزيادات في الحماية الاجتماعية المقررة في الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد.
وعلق محمد عبد الرافع، ممثل وزارة التضامن الاجتماعي لبرنامجي تكافل وكرامة، على طلب الاستعلام، وشرح خطوات وإجراءات إصدار بطاقات تكافل وكرامة، من الطباعة حتى تسليمها للمواطنين.
وقال: “هناك عملية أولية للتحقق من أهلية المواطن للاستحقاق. وبمجرد الحصول على الموافقة النهائية، تبدأ عملية الطباعة”.
وأوضح ممثل وزارة التضامن أن محافظة البحيرة أصدرت البطاقات لـ223 ألف حالة، وتم الانتهاء من إجراءات الخروج من برنامجي تكافل وكرامة.
وأشار إلى أن المستفيد يحصل على مبلغ أساسي قدره 547 جنية مصري، ويمكن أن يزيد حسب كل حالة على حدة، وقد يصل إجماليه إلى 1640 جنية مصري.
وطالب النائب أحمد فتحي بمراجعة خطوات وإجراءات الخروج من برنامجي تكافل وكرامة لضمان الاستفادة الكاملة في جميع الحالات.
وطالب النائب محمد زين الدين، بالتنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتبسيط الإجراءات للمستحقين لبرامج الحماية الاجتماعية حتى يتمكنوا من الاستفادة من فرص بدء المشروعات الصغيرة.
وأوصت اللجنة وزارة التضامن بإجراء حصر للمستفيدين من المشروعات المنفذة بمحافظة البحيرة والتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذا الشأن.