بتكلفة تتجاوز 2 مليار جنيه: جامعة بنها تطلق مشروعات تعليمية وصحية كبرى لتعزيز التنمية المستدامة

منذ 11 ساعات
بتكلفة تتجاوز 2 مليار جنيه: جامعة بنها تطلق مشروعات تعليمية وصحية كبرى لتعزيز التنمية المستدامة

افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم، عددًا من مشروعات التعليم والصحة بجامعة بنها، كما وضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الجديدة.

رافقه المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، والدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، والدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة والجامعة.

بدأت الزيارة بافتتاح مشروع تطوير مستشفى الجراحة، وهو توسعة نوعية تدعم قدرة الجامعة على تقديم خدمات صحية وتعليمية متكاملة. تستقبل مستشفيات جامعة بنها أكثر من مليون مواطن سنويًا.

يهدف المشروع، الذي تبلغ تكلفته 350 مليون جنيه مصري، إلى زيادة سعة المستشفى السريرية من 135 إلى 216 سريرًا. وستُوزع الأسرة على 52 غرفة، كل منها بأربعة أسرّة، موزعة على أربعة طوابق. كما ستشمل الغرف غرفتي عزل للمرضى الفرديين بأنظمة ضغط سالب، بالإضافة إلى ست غرف فحص وموجات فوق صوتية في كل طابق.

يتضمن المشروع طوابق إدارية وتدريسية، وسبعة أقسام جراحية مع الكادر المساندة، وقاعتين للمحاضرات تتسع كل منهما لـ 25 طالباً، وكافتيريا علوية للموظفين، وصالة وتراس تتسع لـ 60 شخصاً، بمساحة إجمالية قدرها 4000 متر مربع.

كما افتتح الوزير مشروع تطوير الإدارة العامة للتعليم وشؤون الطلاب. يتضمن هذا المشروع تحديث مكتب القبول والتسجيل وميكنة الخدمات عبر نظام ابن الهيثم. ويهدف المشروع إلى تمكين الطلاب من الوصول إلى مختلف الخدمات الإدارية بسرعة وكفاءة، بتكلفة 7 ملايين جنيه مصري.

خلال الزيارة، وضع الوزير حجر الأساس لعدة مشاريع، منها إنشاء مبنى قاعة محاضرات على أرض جامعة بنها بكفر سعد، بتكلفة 1.4 مليار جنيه مصري. يضم المشروع 50 قاعة محاضرات بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 10 آلاف طالب، ويخدم أكثر من 50 ألف طالب. ويتكون المشروع، الذي يُقام على مساحة 10 آلاف متر مربع، من مبنيين متطابقين بينهما فناء داخلي، ويضم قاعات دراسية ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس. وقد صُمم المشروع وفقًا لمعايير سهولة الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال 30 شهرًا.

وُضع حجر الأساس للمجمع الرياضي على أرض كلية التربية الرياضية. يضم المجمع حمام سباحة ومبنى رياضيًا متعدد الأغراض يتكون من طابق أرضي وثلاثة طوابق علوية. كما يضم عدة صالات، ومنطقة استقبال لكبار الشخصيات، وكافتيريا، وصالات اسكواش وبولينج، وصالة ألعاب رياضية، ومحلات تجارية. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المجمع 180 مليون جنيه مصري بنظام حق الانتفاع.

كما وضع حجر الأساس لمشروع كلية الفنون التطبيقية والتربية الخاصة. يتكون المبنى من ثلاثة مبانٍ، مساحة كل منها 8200 متر مربع، موزعة على طابق أرضي وستة طوابق. ويضم اثنتي عشرة قاعة محاضرات، تتسع كل منها لـ 200 طالب، وتسع قاعات محاضرات، تتسع كل منها لـ 100 طالب، و40 مختبرًا واستوديو، و20 ورشة عمل، وقاعة معارض، ومكتبة، وعيادة طبية، وقاعات دراسية عملية، ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس. وسيُراعى في المشروع توفير إمكانية الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة. سيخدم المشروع، الذي تتجاوز تكلفته 800 مليون جنيه مصري، أكثر من 30 ألف طالب، ومن المقرر إنجازه خلال 24 شهرًا.

خلال زيارته، زار الوزير مركز الإبداع بجامعة بنها، واطلع على أنشطته التدريبية في مجال التحول الرقمي وريادة الأعمال. كما التقى بعدد من الطلاب الذين حصلوا على فرص عمل من خلال منصات العمل الحر، وأشاد بجهود المركز في تعزيز الابتكار الرقمي وتنمية المهارات التكنولوجية للشباب.

أكد الدكتور أيمن عاشور أن هذه المشاريع تأتي ضمن خطة الدولة لتطوير وتوسعة مرافق جامعة بنها، وتعكس حرص القيادة السياسية على توفير بيئة تعليمية متكاملة. وأشار إلى أن توسيع البنية التحتية يواكب التطوير النوعي للبرامج التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، ويسهم في تحسين جودة مخرجات التعليم وتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.

من جانبه، أكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بفضل المتابعة والدعم المستمر من القيادة السياسية. وأكد أن جامعة بنها حققت تقدمًا ملحوظًا في التحديث والتطوير في جميع المجالات، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروعات الجاري تنفيذها حاليًا في الجامعة حوالي 2.35 مليار جنيه مصري.

وأوضح الدكتور عادل عبد الغفار أن هذه المشاريع تأتي ضمن استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للارتقاء بجودة التعليم العالي وتطوير البنية التحتية للجامعات وتوفير بيئة تعليمية حديثة تواكب التطورات العالمية وتلبي متطلبات التنمية المستدامة واحتياجات الطلاب والمجتمع.


شارك