وزير الإنتاج الحربي يؤكد أهمية إبرام شراكات جديدة مع كافة الجهات بالدولة لتعزيز التنمية والابتكار

منذ 9 ساعات
وزير الإنتاج الحربي يؤكد أهمية إبرام شراكات جديدة مع كافة الجهات بالدولة لتعزيز التنمية والابتكار

أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي، المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، حرص الوزارة على جذب المزيد من الاستثمارات وبناء شراكات جديدة مع مختلف الجهات الحكومية، بما يتماشى مع استراتيجية وزارة الإنتاج الحربي القائمة على التحديث والتطوير المستمر، وتوطين التقنيات الحديثة، وخلق فرص التكامل مع مختلف الجهات، وخاصةً الشركات الخاصة.

جاء ذلك في إطار زيارة معالي الوزير التفقدية المقررة لمصنع إنتاج وإصلاح المركبات المدرعة (المصنع الحربي 200). وفي مستهل الزيارة، التقى معاليه برئيس مجلس إدارة المصنع، المهندس وفيق مجدي شفيق، ورؤساء الإدارات المعنية، بحضور ممثلين عن الوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربي. وتم استعراض آخر مستجدات المشروعات الجاري تنفيذها والمخطط لها، بالإضافة إلى بيانات معدلات الإنتاج وحجم المبيعات خلال الفترة الماضية، وخطط التطوير والتسويق، وموقف مستلزمات الإنتاج اللازمة للتشغيل.

خلال الاجتماع، طمأن الوزير العاملين بالتزامهم بتنفيذ خطة الإنتاج اليومية، والالتزام بإجراءات الصحة والسلامة المهنية. وأكد أن المتابعة الميدانية المستمرة لسير العمل في الوحدات التابعة يُعدّ أحد الأهداف الرئيسية لضمان التحديد الدقيق لفرص تطوير العمل والإنتاج داخل الشركات والوحدات. ويتحقق ذلك من خلال المتابعة الواقعية لسير عملية الإنتاج، ووضع رؤية واضحة لكل شركة/وحدة لتطويرها بما يتناسب مع طبيعة عملها.

بعد ذلك، قام وزير الدولة للإنتاج الحربي بجولة تفقدية للمصنع، شملت زيارة المعرض الداخلي الذي يعرض منتجات عسكرية لعدد من الشركات التابعة. يأتي ذلك في إطار المشاريع البحثية الجديدة التي يُعِدّها المصنع حاليًا لهذا العام، والمُقرر عرضها في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية “إيديكس 2025″، المُقام في مصر نهاية العام.

زار الوزير مبنى الإنتاج الرئيسي، حيث تفقد خط تجميع المركبات المدرعة “سينا-200” وخط إنتاج آلات نظام مدافع الهاوتزر “كيه-9”. وأكد على أهمية ارتداء معدات الوقاية الشخصية في جميع مناطق اللحام والإنتاج بالمصنع. كما أكد على ضرورة مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء، وتطبيق معايير الجودة في الإنتاج، والالتزام بالمواعيد النهائية لتنفيذ المشاريع الجارية، وتطبيق مبادئ الإدارة المؤسسية والرقابة الداخلية في المصنع، والحفاظ على نظافة وترتيب مخازن التخزين، والالتزام ببرامج الصيانة ومواعيدها المحددة ودوريتها، بما يضمن الحفاظ على الحالة الفنية لخطوط الإنتاج وإطالة عمرها الافتراضي. كما شدد على ضرورة المراجعة المستمرة لخطط الإنتاج، ومستويات المخزون، وإجراءات الأمن الصناعي والسيبراني.

خلال الجولة، أكد الوزير على الدور الريادي للمصنع في مجال الصناعات الثقيلة، العسكرية والمدنية، والذي بدأ نشاطه في أبو زعبل عام ١٩٨٧. وأوضح أن المصنع الحربي ٢٠٠ يُعدّ أحد أهم المراكز الصناعية الوطنية في مصر، وأحد أكبر المصانع الدفاعية في الشرق الأوسط وأفريقيا. ويُعدّ مصدرًا هامًا لإنتاج مختلف المنتجات العسكرية، مثل العربات المدرعة والجسور الثقيلة، وغيرها من المنتجات عالية الجودة والكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب دورًا هامًا في الصناعات الثقيلة المدنية، على سبيل المثال، في إنتاج الدبابات ذات السعة الكبيرة، ويشارك في تنفيذ المشاريع القومية التي تخدم المواطنين، ومن بينها مشروع العربات المتحركة.

خلال الجولة، اطلع وزير الدولة للإنتاج الحربي على سير العمل في مشروع تحويل 2262 حافلة تابعة لشركتي النقل العام بالقاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل. ويجري هذا المشروع بالتعاون مع وزارة البترول والتنمية الإقليمية، بالإضافة إلى إحدى الشركات المتخصصة في قطاع النقل. وأوضح أن المشروع يأتي في إطار تنفيذ توجهات القيادة السياسية بتطوير وسائل نقل صديقة للبيئة، وتحويل صناعة المركبات من الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة صديقة للبيئة، لا سيما في ظل الاكتشافات الحديثة للغاز الطبيعي. وأضاف أن هذا التعاون سيساهم في حماية البيئة من التلوث، وتقليل الواردات، وتوفير عملة حرة، وبالتالي تعزيز اقتصاد البلاد.

في ختام الجولة، التقى وزير الدولة للإنتاج الدفاعي بعمال المصنع لحثهم على بذل المزيد من الجهد وزيادة الإنتاجية. واستمع إلى مطالبهم ووجههم بدراستها ومعالجتها وفقًا للأنظمة والقوانين المعمول بها. كما أكد الوزير على ضرورة جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة والأجنبية، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تفرض فيها التحديات العالمية تحديات تتطلب مزيدًا من الجهد والعمل لمواجهتها.

من أشهر المنتجات العسكرية لمصنع تصنيع وإصلاح المركبات المدرعة (المصنع الحربي 200) راجمة الصواريخ رعد 200 والمركبة المدرعة سينا 200. بالإضافة إلى دوره المهم في الإنتاج الدفاعي، ينتج المصنع أيضًا العديد من المنتجات المدنية، مثل شاحنات الطعام وخزانات الوقود والفصول الدراسية المتنقلة. علاوة على ذلك، يشارك المصنع في تنفيذ العديد من المشاريع الوطنية التي تخدم الوطن ومواطنيه، مستغلًا فائض الطاقة الإنتاجية بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية، وخاصة القطاع الخاص. من خلال إنتاج الحافلة الكهربائية SETIBUS، التي شاركت في مؤتمر تغير المناخ COP27 في شرم الشيخ، يساهم المصنع في تنفيذ مشاريع النقل الصديقة للبيئة. تم تسليم 110 حافلة كهربائية لمحافظتي القاهرة والإسكندرية، وتم تسليم 100 حافلة كهربائية لمشروع BRT. كما يشارك (المصنع الحربي 200) أيضًا في مشروع لتحويل العديد من الحافلات العامة لمحافظتي القاهرة والإسكندرية إلى الغاز الطبيعي بدلاً من الديزل. يحتوي المصنع على مجمع نموذجي لإنتاج مواد التغليف الكرتونية الصديقة للبيئة المصنوعة من ألياف شجرة الموز.


شارك