وزير الثقافة يتصدر اجتماعًا هامًا لمناقشة تأثيرات الدراما والإعلام على المجتمع

منذ 9 ساعات
وزير الثقافة يتصدر اجتماعًا هامًا لمناقشة تأثيرات الدراما والإعلام على المجتمع

ترأس وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو الجلسة الثالثة لوضع توصيات للجنة دراسة الأثر الاجتماعي للدراما المصرية والإعلام المصري. وقد شُكِّلت اللجنة بقرار من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لدراسة واقع الدراما المصرية وأثرها الاجتماعي، واقتراح سبل النهوض بها وتطويرها.

في بداية اللقاء، أكد وزير الثقافة على حرمة حرية الإبداع والتعبير، مشيرًا إلى أن الفن، بجميع أشكاله، من أهم أدوات التوعية والتثقيف، وأن المسرح، على وجه الخصوص، مرآة تعكس مختلف الفنون، وتعبّر عن قضايا المجتمع بعمق وفعالية.

أكد الدكتور أحمد فؤاد هانو أن الحكومة تولي اهتمامًا بالغًا لتشجيع المواهب في مختلف مجالات صناعة المسرح، إيمانًا منها بالدور المحوري للفن في بناء أجيال قادرة على التعبير عن ذاتها وهويتها. كما أكد على أهمية التوصيات والمقترحات المقدمة، والتي تركز بالدرجة الأولى على جودة المحتوى، وتتناول، بالإضافة إلى تعزيز الإنتاج والتوزيع المسرحي، جوانب دعم الإنتاج والتوزيع المسرحي. ودعا إلى تطبيق التوصيات من خلال آليات واضحة.

وأوضح الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن كافة التوصيات النهائية للاجتماعات الثلاثة فور انتهائها سيتم رفعها إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لإعداد الخطوات التنفيذية اللازمة لضمان تنفيذها عمليا وفعالا.

ناقش الاجتماع عددًا من التوصيات الجوهرية، أبرزها التأكيد على أهمية تعزيز الإنتاج المسرحي الجاد من خلال توفير فرص إنتاج ودعم الأعمال ذات المحتوى الهادف. كما أكدت اللجنة على ضرورة اكتشاف المواهب الشابة وتنميتها من خلال مسابقات متخصصة في الكتابة والتمثيل والإخراج، مع توفير فرص ملموسة للمشاركة في المشاريع الفنية.

أوصى المشاركون أيضًا بالحفاظ على الحرية الإبداعية كركن أساسي في التطور الفني، مع مراعاة التصنيف العمري للأعمال لضمان توافقها مع الجمهور المستهدف. كما تم التأكيد على أهمية معالجة القضايا الاجتماعية الراهنة، كالهوية والتعليم والتحول الرقمي والصحة النفسية، لتعزيز الصلة بين العمل الفني والمجتمع.

لدعم الأجيال الجديدة، شُدّد على ضرورة إنتاج محتوى مُناسب للشباب بلغة عصرية ومواضيع تُناسبهم. كما شُدّد على ضرورة إحياء دراما الأطفال كأداة تربوية وثقافية تُؤثّر على وعي الشباب. وأوصى الاجتماع أيضًا بإقامة مسابقات دورية للكتاب، وعرض النصوص الفائزة على شركات الإنتاج.

فيما يتعلق بالجوانب اللوجستية، تم التأكيد على أهمية توفير التسهيلات اللازمة لتصوير الأعمال الفنية في المواقع العامة والتاريخية. كما تم اقتراح إنشاء مكتب دعم فني بوزارة الثقافة لتسهيل الإجراءات والتنسيق بين الجهات المعنية.

في إطار التطبيق العملي لهذه التوصيات، ناقش الاجتماع وضع خطة تنفيذية شاملة بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية، تتضمن برامج تدريبية للمبدعين الشباب، وتفعيل الشراكات مع كبرى المنصات الإعلامية لتسويق الإنتاج المصري محليًا ودوليًا.

وفي ختام الاجتماع، شُدّد على أهمية إنشاء مرصد وطني دائم لتحليل محتوى المسرحيات وقياس أثرها الاجتماعي والثقافي. وأكد وزير الثقافة أن الهدف من هذه التوصيات هو تطوير الصناعة بما يُعزز الإبداع ويحمي الهوية، ويعزز مكانة مصر كحاضنة للفنون والثقافة.

حضر اللقاء عدد من الشخصيات العامة وممثلي المؤسسات الإعلامية والثقافية، منهم: المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؛ والممثل الإعلامي أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام؛ وعماد ربيع رئيس قسم الإنتاج الدرامي بمجموعة يونايتد ميديا؛ وعلا الشافعي رئيس قسم المحتوى الدرامي بمجموعة يونايتد ميديا؛ والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية ورئيس قطاع الأدب بالمجلس الأعلى للجامعات؛ والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة؛ والسيناريست عبد الرحيم كمال؛ والدكتور حسن عماد مكاوي أستاذ الإعلام؛ والفنان حسين فهمي؛ والفنان أشرف عبد الباقي؛ والناقد الفني طارق الشناوي؛ والدكتورة هالة رمضان مديرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية؛ والدكتورة جيهان يسري أبو العلا عضو لجنة تخطيط الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات وعميد كلية الإعلام سابقًا. الدكتورة سوزان القليني أستاذة الإعلام بجامعة عين شمس، والدكتور سامح عوض الله، والمخرج عمر عبد العزيز رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية، والمنتج جمال العدل.


شارك