رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان: قانون تنظيم ملكية الدولة في الشركات ليس خصخصة بل يسعى لتعظيم الثروة الوطنية

أكد الدكتور محمد سليمان، رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن مشروع قانون تنظيم ملكية الدولة للشركات المملوكة بالكامل أو التي تُساهم فيها الدولة “ليس خصخصة”. وأشار إلى أنه يُمثل أداةً للتناغم بين العقل والجسد.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي الجبالي أثناء مناقشة تقرير لجنة الشئون الاقتصادية حول مشروع القانون المقدم من الحكومة لتنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة للشركات المملوكة أو المملوكة للدولة.
وأوضح رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب أن هذا القانون يوفر الأساس القانوني اللازم لوثيقة أصول الدولة التي أقرها مجلس الوزراء نهاية عام 2022 وتهدف إلى تحسين إدارة أصول الدولة وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن صك الملكية يعتبر بمثابة معلومة للقطاع الخاص لإعلامه بالقطاعات المحايدة تنافسياً والتي يمكنه الدخول إليها دون منافسة، خاصة وأن ما يهم المستثمر هو العائد والمخاطرة وما إذا كانت هذه العوائد مرتبطة بمخاطر كبيرة أم لا.
وأكد أن لجنة الشؤون الاقتصادية في مجلس النواب كانت حاضرة خلال مناقشة الوثيقة الملكية، مؤكدا أن الوثيقة تحتاج إلى إطار تشريعي لضمان حسن تطبيقها.
أشار سليمان إلى الفرق بين صندوق الثروة السيادية وقانون ملكية الدولة للشركات. فالأول صندوق استثماري يهدف إلى تعظيم الرخاء الاجتماعي والإيرادات الحكومية، بينما يُنشئ القانون وحدةً تُجري جردًا للأصول وتُراقبها وتُقيّمها، وتُقدم توصياتٍ لتعظيم الرخاء الاجتماعي والعائد على المال العام، وليس الخصخصة.
وقال رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية: “إن الخروج قد يكون من خلال الإدارة أو البيع”، مضيفاً: “وقد يكون أيضاً من توصياتها أو قراراتها الخروج بشكل من الأشكال، مما يجعل من المرجح تخصيص بعض الأصول لصندوق الثروة السيادية”.
وأكد الدكتور محمد سليمان أن الهدف الوحيد من القانون هو تعظيم ثروة المجتمع المصري وليس بيعها، حيث ينظم القانون عملية التخارج بشفافية ورقابة كاملة.