فلامينجو البرازيلي يسعى لتحقيق لقبه الأول في مونديال الأندية: رحلة البحث عن المجد العالمي!

منذ 13 ساعات
فلامينجو البرازيلي يسعى لتحقيق لقبه الأول في مونديال الأندية: رحلة البحث عن المجد العالمي!

يسعى نادي فلامنجو البرازيلي إلى الفوز بلقب كأس العالم للأندية عندما يشارك في النسخة الجديدة من البطولة التي تضم 32 فريقا، والتي ستقام في الولايات المتحدة في الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 13 يوليو/تموز.

كان فلامنجو قريبًا من الفوز باللقب في النسخة القديمة، حيث وصل إلى نهائي نسخة 2019 لكنه خسر أمام ليفربول بنتيجة 1-0. لذلك، سيسعى الفريق للفوز باللقب هذه المرة لتعويض خيبة أمل العام الماضي.

يتمتع نادي فلامنجو، العضو في اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، بقائمة مرصعة بالنجوم وقاعدة جماهيرية تقدر بنحو 50 مليون نسمة، مما يجعله أحد الأندية الأكثر متابعة على مستوى العالم.

ويتطلع فلامنجو إلى تحقيق المجد العالمي مع المدرب فيليبي لويس، الذي خلف تيتي كمدرب للفريق بشكل مؤقت في 30 سبتمبر/أيلول 2024، قبل أن يتولى المنصب بشكل دائم حتى نهاية عام 2025.

ويلعب فلامنجو في المجموعة الرابعة مع تشيلسي الإنجليزي والترجي التونسي ولوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي.

ويبدأ فلامنجو مشواره في البطولة يوم 17 أمام الترجي، ثم يواجه تشيلسي يوم 20، ويختتم مشواره يوم 25 أمام لوس أنجلوس جالاكسي.

تأهل فلامنجو إلى كأس العالم للأندية بعد فوزه بلقبه الثالث في كأس ليبرتادوريس عام ٢٠٢٢، بفوزه على فريق برازيلي آخر، أتليتيكو باراناينسي، في النهائي. بهذا الفوز، ضمن الفريق التأهل إلى كأس العالم للأندية.

أُقيمت المباراة النهائية في مباراة واحدة على أرض محايدة. سجّل غابرييل باربوسا (غابيغول) هدف المباراة الوحيد، الذي أثبت جدارته كلاعب حاسم في البطولة. كما سجّل هدفيْ الفوز المثير لفريق فلامنغو على ريفر بليت في نهائي عام ٢٠١٩.

تأسس نادي ريغاتاس دو فلامنجو عام ١٨٩٥ في ريو دي جانيرو، وكان في الأصل نادي تجديف شبابي من منطقة فلامنجو. كانت الفكرة هي التنافس في رياضة التجديف مع فرق من مناطق أخرى في ريو. لكن النادي قرر لاحقًا التوسع وممارسة رياضات أخرى. في عام ١٩١١، انضم إلى عالم كرة القدم.

تميزت السنوات الأولى بألقاب إقليمية، منها بطولة كاريوكا. وشهدت أربعينيات القرن الماضي بروز زيزينيو، الشخصية الشهيرة، أول بطل كرة قدم لبيليه. استغرق الأمر عقودًا حتى أصبح فلامنجو أحد أقوى أندية البرازيل، ولكن عندما أصبح كذلك، كان ذلك بأسلوب مميز، وكان العصر الذهبي للنادي في الثمانينيات يستحق الانتظار.

مع لاعبين مثل زيكو وجونيور ولياندرو الذين حققوا مكانة أسطورية في كرة القدم البرازيلية، فاز فلامنجو ببطولة البرازيل في أعوام 1980 و1982 و1983، بالإضافة إلى كأس ليبرتادوريس في عام 1981. وفي العام نفسه، فازوا أيضًا بكأس الإنتركونتيننتال، بعد أن تغلبوا على ليفربول 3-0 في النهائي.

شهد الفريق تقلبات في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكنه فاز بالبطولة الوطنية عام ٢٠٠٩ وحافظ على مكانه في دوري الأضواء. وحتى يومنا هذا، لا يزال الفريق، إلى جانب ساو باولو، الناديين الوحيدين الأكثر شهرة في البرازيل اللذين لم يهبطا قط من دوري الأضواء.

لقد حققت عملية الإصلاح العدوانية التي خاضها النادي نجاحًا ملموسًا، مما أدى إلى الفوز بالألقاب، وظهور العديد من النجوم البارزين، وتحسينات كبيرة في البنية التحتية.

وعاد العملاق البرازيلي إلى صدارة كرة القدم الوطنية والقارية، محققاً لقب الدوري في عامي 2019 و2020، وكأس ليبرتادوريس في عامي 2019 و2022. كما برزت أيقونات جديدة للنادي مثل غابرييل باربوسا ودييغو وفيليبي لويس.

ذكر الموقع الرسمي للفيفا أن عام 2019 كان تتويجًا لعامٍ حلمٍ لكل مشجعٍ لفلامنجو. فقد حقق الفريق موسمًا تاريخيًا وشبه مثالي، محققًا ألقابًا محلية وقارية. وكانت الهزيمة الوحيدة في نهائي كأس العالم للأندية 2019، حيث ثأر ليفربول لهزيمته عام 1981 بفوزه 1-0.

ومن أشهر لاعبي الفريق زيزينيو، بطل بيليه الأول، وهي حقيقة أكدها “ملك كرة القدم” في عدة مناسبات.

ويعتبر زيزينيو أسطورة في نادي فلامنجو بشكل خاص وكرة القدم البرازيلية بشكل عام، وذلك بفضل موهبته الاستثنائية والألقاب التي حققها مع الفريق وتأثيره الملموس على الرياضة.

إن عبقرية المدرب زيزو تتجاوز الأجيال وستظل إلى الأبد جزءًا من تاريخ كأس العالم بعد أن تم اختياره كأفضل لاعب في البطولة في عام 1950.

وهناك أيضًا زيكو، الذي يعد رمزًا للنادي بفضل عبقريته في الملعب وحبه الكبير للنادي.

عُرف بـ”غالينيو دي كوينتينو”، وتألق مع العملاق البرازيلي، مبهرًا بأسلوبه المتميز ورؤيته الثاقبة وقدرته الفريدة على حسم المباريات لصالح فريقه. مهاراته الفريدة وولاؤه الجماهيري القوي جعلاه شخصية أسطورية، وحظي باحترام كبير، ليس فقط بين جماهير فلامنجو.

سجّل زيكو لحظاته المجيدة مع فلامنجو فصلاً مميزاً في تاريخ النادي. قاد زيكو، صاحب الرقم 10، الفريق إلى العديد من الألقاب المحلية والدولية، بما في ذلك بطولة البرازيل أعوام 1980 و1982 و1983، بالإضافة إلى كأس ليبرتادوريس عام 1981. لم يكن هدافاً حاسماً فحسب، بل كان أيضاً قائداً لأوركسترا فلامنجو، حيث قدّم العديد من التمريرات الحاسمة وألهم زملاءه لتقديم أفضل أداء.

كان يُلقَّب بـ”المايسترو” جونيور أو “القدرات” جونيور. ورغم هذه الألقاب، كان من الممكن بسهولة أن يُلقَّب جونيور بـ”فلامنغو”، لانسجامه الواضح مع الفريق. كان الظهير الأيسر ولاعب الوسط متعدد المهارات قائدًا تكتيكيًا على أرض الملعب، ويُعتبر مثالًا للاحترافية.

لعب جونيور إلى جانب زيكو وزميليه الأسطوريين لياندرو وأديليو لعدة سنوات. كما فاز بكأس ليبرتادوريس عام ١٩٨١، وبطولة البرازيل عامي ١٩٨٠ و١٩٨٢. في عام ١٩٨٩، وفي سن الخامسة والثلاثين، عاد إلى فلامنجو بناءً على طلب ابنه، الذي لم يره يلعب للنادي من قبل، وساهم في فوز الفريق بلقب دوري آخر.

ويضم الفريق حاليا لاعبين بارزين، منهم إيفرتون أراوجو وليو بيريرا وجيرسون، أغلى لاعب في الفريق بقيمة سوقية تبلغ 25 مليون يورو، بالإضافة إلى بيدرو وبرونو هنريكي.

وتبلغ القيمة السوقية لنادي فلامنجو 219 مليون يورو.


شارك