وزير النقل يعلن انطلاق التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية من الأتوبيس الترددي في أكتوبر المقبل

أكد المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، اليوم السبت، بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية من مشروع الحافلات السريعة (BRT) مطلع أكتوبر، تزامنًا مع احتفالات الشعب المصري بعيد النصر المجيد. وسيغطي المشروع المسار من محطة المشير إلى تقاطع الفيوم.
جاء ذلك في إطار جولة الوزير لمتابعة سير العمل في المرحلة الثانية من مشروع الحافلات السريعة، وتفقد مواقع إنشاء المرحلة الثانية من مشروع تطوير الطريق الدائري بالقاهرة. رافقه اللواء ماجد عبد الحميد، نائب وزير النقل البري، واللواء طارق عبد الجواد، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، وممثلو الهيئة، ورؤساء الشركات المنفذة، واستشاري المشروع.
في بداية الجولة، اطلع الوزير على سير تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع النقل السريع بالأتوبيسات (BRT). يمتد المسار من محطة المشير طنطاوي إلى مفترق الفيوم، ويبلغ طوله 57 كم، ويضم 21 محطة من أصل 48 محطة في المشروع المكون من ثلاث مراحل. تشمل محطات المرحلة الثانية: (المشير طنطاوي – الخليج – طريق السخنة – النساجون الشرقيون – كارفور المعادي – المقطم – الأوتوستراد – شارع الجزائر – الإمامين – الزهراء – البحر الأعظم – العمرانية – الطالبية – المريوطية – المنصورية – مفترق الفيوم – طريق الإسكندرية الصحراوي “المتحف” – زويل – الهرم – الملك فيصل – ترسا)، بواقع 10 محطات علوية مزودة بكباري مشاة، و5 محطات علوية مزودة بأنفاق مشاة، و6 محطات غير اعتيادية. وتشمل محطات المرحلة الثانية من المشروع 3 محطات على محور المريوطية: محطة الهرم – الملك فيصل – ترسا ومحطة المتحف المصري الكبير (طريق الإسكندرية الصحراوي).
خلال الجولة، اطلع المشاركون على كيفية ربط محطات المشروع بمحطات الطريق الدائري، والتي تخدم المسافرين من وإلى الطريق الدائري. كما تعرفوا على كيفية وصول الركاب إلى المحطات من هذه المحطات، سواءً عبر جسور المشاة أو الأنفاق أو حتى حافلات النقل. كما اطلعوا على أماكن الانتظار في المحطات، وطرق بيع التذاكر، وبوابات الحافلات الإلكترونية.
أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية على ضرورة تكثيف العمل، وتوفير العمال والمهندسين والمعدات على مدار الساعة لإنجاز المهام المطلوبة في الوقت المحدد، مع استمرار أعمال النظافة على مدار الساعة حول المحطات وداخلها. وأشار إلى النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى من مشروع الحافلات السريعة (BRT)، الممتد من الحديقة الزراعية بالإسكندرية إلى أكاديمية الشرطة، والذي جعل الطريق الدائري أكثر جاذبية للركاب، ووفر لهم أعلى مستوى من الخدمة، من خلال وسيلة نقل جماعي حديثة ومكيفة وصديقة للبيئة.
أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية أن المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الحافلات السريعة، الذي سيُشغّل على الطريق الدائري للقاهرة الكبرى، ستعتمدان على 100 حافلة كهربائية، سعة كل منها 66 راكبًا، أي ما يعادل خمس حافلات صغيرة، لنقل 3200 راكب في الساعة في كلا الاتجاهين. وأشار إلى أن هذه الحافلات صُنعت محليًا في مصر، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بهدف توطين الصناعات المختلفة في مصر، ومنها صناعة الحافلات، وتجنب استيراد الحافلات من الخارج. ويأتي ذلك في إطار خطة شاملة للنهوض بالقطاع الصناعي، وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
قال إن مشروع الحافلات السريعة يمثل نموذجًا حضاريًا تسعى الدولة إلى تحقيقه من خلال مشاريعها المختلفة، فهو وسيلة نقل جماعي صديقة للبيئة، ويساهم في تسهيل حركة المواطنين ضمن خطة الحفاظ على الانضباط وانسيابية الحركة المرورية على الطريق الدائري. كما يهدف إلى منع الوقوف العشوائي على الطريق الدائري، سواء على القضبان أو المنحدرات أو المنازل الخاصة على طول الطريق. ويهدف أيضًا إلى تعزيز وتعظيم منظومة النقل الجماعي من خلال جذب مستخدمين جدد للنقل العام بدلًا من السيارات الخاصة، لا سيما وأن هذه الحافلات تقدم أفضل خدمة ممكنة للمواطنين. علاوة على ذلك، سيتم حماية البيئة من خلال تقليل انبعاثات عوادم السيارات، حيث ستكون جميع الحافلات المستخدمة حافلات كهربائية صديقة للبيئة.
وأضاف الوزير أن المشروع سيساهم في ربط أهم تقاطعات الطريق الدائري، مثل تقاطعات السويس، وعدلي منصور، والمرج، ومسطرد. وأشار إلى أن هذا المشروع يُعدّ من الشرايين الرئيسية التي ستُسهم في ربط شرق العاصمة بغربها، وربط العاصمة الإدارية الجديدة بوسيلة نقل واحدة، سريعة، حضارية، نظيفة، وآمنة، تتكامل مع وسائل النقل الأخرى، حيث يتقاطع مع الخط الأول لمترو الأنفاق (محطتي الزهراء – المرج)، والخط الثالث لمترو الأنفاق (محطتي عدلي منصور – إمبابة)، والقطار الخفيف (محطة عدلي منصور).
جدير بالذكر أن مشروع حافلات النقل السريع بالقاهرة الكبرى يضم 48 محطة بطول 113 كم، بالإضافة إلى مواقف ومحطة شحن رئيسية وثلاث محطات شحن فرعية. وسيتم تشغيله على ثلاث مراحل. تشمل المرحلة الأولى 14 محطة وتغطي الطريق من الإسكندرية الزراعية إلى أكاديمية الشرطة. ويجري العمل حاليًا على المرحلة الثانية التي تضم 21 محطة وتغطي الطريق من المشير طنطاوي إلى تقاطع طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي (محطة المتحف المصري الكبير)، بما في ذلك ثلاث محطات على محور المريوطية – الهرم – الملك فيصل – الترسا ومحطة المتحف المصري الكبير (طريق الإسكندرية الصحراوي). وسيتم الانتهاء من العمل في محطات المرحلة الثالثة التي تضم 13 محطة وتغطي الطريق من الإسكندرية الزراعية إلى طريق الإسكندرية الصحراوي، وسيتم استكمال التوسعة على هذا الطريق.
خلال جولته، اطلع الوزير أيضًا على تقدم المرحلة الثانية من مشروع إنشاء الطريق الدائري للقاهرة الكبرى بطول 34 كم. يغطي هذا المشروع الامتداد من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي إلى تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الصحراوي، عبر كوبري الوراق. ويجري بناء جسر جديد تمامًا بطول 2.25 كم في اتجاه الشمال والجنوب، بالتوازي مع الجسر الحالي، مما يخلق طريقًا من ثماني حارات في كل اتجاه. وقد تم الانتهاء من أعمال الصيانة المكثفة؛ حيث تم تعديل الأسطح الخرسانية والإسفلتية، وكذلك الوصلات الطولية والعرضية للجسر (9D)، وتم فتح الجسر أمام حركة المرور. علاوة على ذلك، تمت مراقبة العمل في أقسام ربط طريق الإسكندرية الصحراوي/الواحات والمريوطية/المنصورية. كما تمت مراقبة تقدم بناء جسر زويل، والذي سيساعد في تخفيف الازدحام المروري في منطقة حدائق الأهرامات وفي مدينة زويل.
وخلال الجولة تم استعراض سير تنفيذ عدد من المحاور الجديدة الجاري إنشاؤها لتسهيل وصول المواطنين إلى الطريق الدائري، مثل تقاطع محور المرج مع الطريق الدائري، بالإضافة إلى تنفيذ محور السكة الحديد (طريق الجزائر) في نطاق محافظة القاهرة، في المسافة من تقاطعه مع كوبري تونس وحتى ميدان العرب، والعمل في المرحلة الأولى من محور المريوطية على الضفتين الشرقية والغربية لوادي النيل بطول 20 كيلومترًا، والذي يربط الطريق الدائري بالطريق الدائري الأوسط، والذي يعد من أهم المحاور التي تخدم حركة النقل في نطاق محافظة الجيزة.
كما اطلع على آخر مستجدات العمل في طريق الوصول السطحي بعرض 10 أمتار حول الطريق الدائري، من الداخل والخارج. وأكد الوزير لقيادة هيئة الطرق والجسور ضرورة تطبيق المتطلبات والمعايير القانونية لوضع الإعلانات على الطرق العامة، بما فيها الطريق الدائري، حفاظًا على السلامة المرورية. كما أكدوا على ضرورة التركيز على زيادة زراعة الأشجار في المناطق المتاحة، والصيانة المستمرة لشبكة الطرق في نيوجيرسي.
وفي تصريحات أدلى بها على هامش الرحلة، قال الوزير إن هذه الزيارة تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء شبكة نقل عام صديقة للبيئة، وكذلك تعليماته بتشكيل لجنة عليا مكونة من الوزراء المعنيين ومحافظي القاهرة والجيزة ومسؤولين من الجهات ذات الصلة للتحضير لافتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو. وأضاف أنه كلف رئيس ورؤساء الهيئة العامة للطرق والكباري بالعمل على مدار الساعة على الطريق الدائري لتقديم أفضل خدمة ممكنة للمواطنين وتقديم أنفسهم للضيوف المصريين في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير. يعكس المتحف النهضة الكبيرة التي شهدها قطاع النقل المصري، بما في ذلك قطاع الطرق والكباري، في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أنه تم التأكيد على ضرورة الصيانة المستمرة للحواجز الخرسانية والأرصفة ولوحات المرور على مدار الساعة لتعزيز السلامة المرورية، بالإضافة إلى التنظيف وإزالة الأنقاض من الطريق الدائري على مدار الساعة، وزراعة الأشجار في المناطق المتاحة على طول الطريق، وتحسين الرؤية بزاوية 360 درجة للطريق الدائري. كما تم إقناع مسؤولي هيئة الطرق والجسور بضرورة استكمال الهيكل الخارجي لمحطة حافلات المتحف قبل افتتاحه.
صرح الوزير بأن مشروع تطوير وتوسعة الطريق الدائري يُعدّ ملحمة بكل المقاييس، ويجري تنفيذه على مدار الساعة. وأشار إلى أننا في سباق مع الزمن لإنجاز المرحلة الثانية من هذا المشروع الهام، وأن أعمال التطوير والتوسعة والصيانة الشاملة التي نُفذت في المرحلة الأولى تشمل الطريق من المريوطية – المنيب – الأوتوستراد – القاهرة الجديدة – السلام – مسطرد – الإسكندرية الزراعية، بالإضافة إلى الطريق من تقاطع طريق المنصورية – الفيوم إلى تقاطع طريق الواحات، بطول إجمالي يبلغ 76 كم.
وأشار إلى أن هذه الأعمال ساهمت في تحسين مستوى الخدمة لمستخدمي الطرق وتلبية احتياجاتهم من الطاقة الاستيعابية العالية، وخفضت أوقات تنقلهم، وخفضت استهلاك طاقة المركبات، وقللت من الآثار البيئية السلبية. وأشار إلى أنه تم تنفيذ خطة للاستغلال الأمثل للمساحة أسفل الجسور، واستخدامها لإنشاء مواقف سيارات الميكروباص وأماكن انتظار لخدمة النقل السريع بالحافلات (BRT)، بالإضافة إلى الاستغلال الأمثل لمحطات النقل السريع بالحافلات (BRT).
بعد ذلك، قام نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل بجولة تفقدية في المرحلة الأولى من الخط الرابع للمترو، والتي تُنفذ في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير وسائل نقل عام صديقة للبيئة، مستدامة، ونظيفة. وكان في استقباله رئيس ومسؤولو الهيئة القومية للأنفاق.
خلال جولته، اطلع الوزير على نسبة تنفيذ هذه المرحلة التي تمتد على طول 19 كم وتضم 17 محطة (16 تحت الأرض وواحدة فوق الأرض)؛ حيث بلغت نسبة التنفيذ الإجمالية 38.6٪. ويجري حاليًا إنشاء محطات وحفر أنفاق لنفقي المترو (واحد في كل اتجاه) باستخدام أربع ماكينات حفر أنفاق (اثنتان في كل اتجاه)؛ وبلغت نسبة الإنجاز 46٪. كما تفقد الوزير المحطات المحيطة بالمتحف المصري الكبير، وهي محطة المتحف الكبير ومحطة ميدان الرماية ومحطة الأهرامات، والتي بلغت نسب تنفيذها 54.7٪ و50.9٪ و43.4٪ على التوالي. وذكر أن أعمال الترميم حول المتحف قد اكتملت بنسبة 98٪، حيث سيتم الانتهاء من أعمال الترميم والتشطيبات الخارجية للمحطات في هذه المنطقة قبل افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأوضح أن المرحلة الثانية قيد الدراسة حالياً. يمتد على طول 31.8 كم ويضم 21 محطة (6 مرتفعة – 15 تحت الأرض) على مسار تحت الأرض، ثم يتقاطع مع خط المترو السادس (قيد الدراسة حاليًا) عند محطة السيدة عائشة، ثم يمتد على طول شارع صلاح سالم، ثم طريق النصر إلى جامعة الأزهر، ويعبر مدينة نصر ويتقاطع مع مونوريل شرق النيل عند محطة المطار، ثم يستمر جنوبًا شرقًا حتى يتقاطع مع الطريق الدائري عند المجمع الأمني وأكاديمية الشرطة، ثم يمتد شرقًا على طول محور السادات بعد أكاديمية الشرطة على مسار مرتفع إلى التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، ويعبر مناطق إسكان الشباب والياسمين والبنفسج، ثم يتجه شمالًا وينتهي عند موقع ورشة الإصلاحات الكبرى للخط الرابع شمال تقاطع الطريق الدائري مع طريق القاهرة السويس، نهاية المرحلة الثانية والتي من المقرر دراسة تنفيذ فرع مستقبلي إلى مطار القاهرة الدولي ليتوافق مع المرحلة الخامسة من خط المترو الثالث وهو يتم فحصها حاليًا، ومن المفترض أن يكون التشغيل المتبادل ممكنًا في المستقبل.
أكد الوزير على أهمية العمل على مدار الساعة والالتزام بالجدول الزمني للمشروع، نظرًا لأهميته في ربط مدينتي السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة بشبكة مترو الأنفاق، حيث يوفر خدمة نقل الركاب إلى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية (الهرامات، فيصل، العمرانية، الجيزة، مدينة نصر، جامعة الأزهر، والقاهرة الجديدة). وأشار إلى أنه يجري حاليًا دراسة تنفيذ المرحلة الثالثة من الخط، والتي ستمتد من محطة حدائق الأشجار إلى ميدان الحصري، بطول 16.3 كم، لاستيعاب الكثافة السكانية على طول الخط، وتتصل بمونوريل غرب النيل عند محطة الحصري.
قال الوزير إنه يجري حاليًا دراسة المرحلة الرابعة من الخط، والتي ستمتد من محطة المرحلة الثانية حتى محطة مطار العاصمة، بطول 38.7 كيلومتر، وترتبط بشبكة القطار الخفيف (عدلي منصور – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة). وأكد على أهمية مشاريع المترو في ربط المناطق المختلفة وتسهيل تنقل المواطنين، بما يخدم أهداف التنمية. وأشار إلى أنه من المتوقع أن ينقل الخط حوالي 1.5 مليون راكب يوميًا عند اكتماله.