وزير الكهرباء يستعرض محطة توليد السد العالي ويشهد انطلاق تشغيل أول محول قدرة للخدمة

منذ 19 ساعات
وزير الكهرباء يستعرض محطة توليد السد العالي ويشهد انطلاق تشغيل أول محول قدرة للخدمة

زار الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محطة كهرباء السد العالي بمحافظة أسوان وشهد تشغيل أول محول كهرباء وتشغيله وربطه بالشبكة الكهربائية.

صرحت الوزارة في بيان لها يوم السبت أن هذا المشروع يأتي في إطار خطة إحلال وتجديد وحدات السد العالي بأسوان ومحطتي توليد الكهرباء الأولى والثانية في أسوان. كما يهدف إلى تطوير وتحديث وزيادة سعة محطات الطاقة الكهرومائية لتحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز استقرار الشبكة، وزيادة إجمالي الطاقة المولدة بمقدار 300 ميجاوات إضافية. تبلغ تكلفة المشروع 52 مليون يورو و226 مليون جنيه مصري.

علاوة على ذلك، فهو يندرج في إطار التوجه العام واستراتيجية الطاقة وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ونظراً للاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، فإنه يهدف إلى تعظيم العائدات من مصادرها والاستفادة القصوى منها، وخاصة الطاقة الكهرومائية التي تشكل حجر الزاوية في استقرار شبكة الكهرباء، نظراً للاستخدام المتزايد للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فضلاً عن تقليل استهلاك الوقود والحد من الاعتماد عليه.

تابع عصمت سير العمل ومستجدات تنفيذ مشروعي تطوير وإحلال المحولات الكهربائية لمحطة كهرباء السد العالي. ويهدف هذان المشروعان إلى زيادة القدرة الإنتاجية من 2100 ميجاوات إلى 2400 ميجاوات، بزيادة قدرها 300 ميجاوات من الطاقة المتجددة، وتحقيق وفورات سنوية في الوقود بقيمة 269 مليون دولار. كما يهدفان إلى زيادة العمر الإنتاجي والحفاظ على المستوى التشغيلي لمحطة كهرباء السد العالي كمصدر للطاقة النظيفة وداعم رئيسي لاستقرار الشبكة الكهربائية الموحدة في إطار استراتيجية الطاقة، مع استهداف حصة الطاقة المتجددة بنسبة 42% عام 2030 و65% عام 2040.

استعرض عصمت مشروع تحديث وإحلال محولات الطاقة بمحطة الكهرباء، وأكد وصول المعدات وسير العمل على قدم وساق لاستكمال المحولات المتبقية. وأكد أهمية محطات الطاقة الكهرومائية، وخاصة السد العالي بأسوان، في ضوء السياسة العامة والإيمان الراسخ بأن الطاقة المتجددة هي سبيل التنمية المستدامة، وهو ما تعمل عليه وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

استعرض هشام كمال، رئيس مجلس إدارة شركة محطات الطاقة الكهرومائية، محطات الطاقة الكهرومائية المرتبطة بها: أسوان 1، وأسوان 2، ونجع حمادي، وإسنا، وأسيوط، بالإضافة إلى السد العالي، بقدرة إجمالية تبلغ 2832 ميجاوات. وشرح آخر مستجدات تنفيذ مشروع التطوير، وزيادة الطاقة الإنتاجية، وجدول ربط الشبكة، والحالة الفنية لكل محطة، وقدرتها الإنتاجية، والعوامل المحددة لقدرة التشغيل، والطاقة المولدة، وبرامج الصيانة، وبرامج تدريب العاملين، وربط جميع المحطات ودمجها ضمن الخطة التشغيلية. كما ناقش مشاريع التطوير المستقبلية لزيادة مساهمة توليد الطاقة الكهرومائية في مزيج الطاقة المتجددة.

تفقد الدكتور محمود عصمت مكونات السد، بما في ذلك غرفة التحكم، ومنطقة ربط المحطة بالشبكة الكهربائية الموحدة متعددة الجهد، وقاعة التوربينات، والمولدات الرئيسية. وشملت الجولة التفقدية جميع مكونات المنظومة الكهربائية للسد. وناقش الدكتور عصمت تحسينات الأداء، وخطط الصيانة وجداول تنفيذها، ومدى الالتزام بتنفيذ الصيانة وتوقيتها ضمن خطة العمل، والتنسيق بين مركز التحكم ومسؤولي التشغيل ومديري القطاعات وخطوط التشغيل، بالإضافة إلى الربط بين القطاعات الفنية المختلفة وأثره على كفاءة التشغيل. كما تم تفتيش أنظمة المراقبة الإلكترونية والتأمين والحماية والسلامة والصحة المهنية، وغيرها من مكونات المنظومة الكهربائية، بما في ذلك المولدات والمحولات والتحكم والتواصل مع أنظمة التحكم، وذلك لتحقيق توازن الشبكة الكهربائية على مدار اليوم.

وأكد عصمت أن استراتيجيتنا الوطنية المحدثة للطاقة تستهدف توليد 42% من إجمالي الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030 و65% بحلول عام 2040، وأن الدولة تولي اهتماما كبيرا لمحطات الطاقة الكهرومائية وخاصة محطة كهرباء السد العالي.

وأضاف أن خطة التطوير والتحديث وإطالة العمر التشغيلي الجارية تندرج في هذا الإطار. وقد أدت مشاريع التطوير والإحلال، وزيادة إنتاج الطاقة، وضمان الكفاءة التشغيلية، إلى خفض استهلاك الوقود التقليدي. وأوضح أن محطة كهرباء السد العالي منشأةٌ عظيمة، وأحد أهم مصادر الطاقة المتجددة والفعّالة من حيث التكلفة. وهي إحدى المنشآت التي نعمل على تطويرها وزيادة طاقتها الإنتاجية وتعظيم إنتاجيتها، ضمن خطة لتطوير وزيادة طاقة الطاقة النظيفة، وتقليل استهلاك الوقود، والحد من استهلاك الطاقة.

أكد سيادته على أهمية برامج الصيانة ضمن خطة زمنية واضحة لضمان تشغيل محطات الطاقة بكامل طاقتها الإنتاجية. وأمر بتسريع استكمال المحولات المتبقية في محطة كهرباء السد العالي ومحطتي أسوان 1 و2، ونفذ برامج تدريبية خاصة تتناسب مع متطلبات وطبيعة عمل محطات الطاقة الكهرومائية.


شارك