“اللواء سمير فرج: القبة الحديدية تواجه عجزاً أمام سرعة الصواريخ الإيرانية وضربة مؤلمة لمدينة تل أبيب”

منذ 18 ساعات
“اللواء سمير فرج: القبة الحديدية تواجه عجزاً أمام سرعة الصواريخ الإيرانية وضربة مؤلمة لمدينة تل أبيب”

أكد الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج أن الصواريخ المستخدمة في الصراعات الحديثة تنقسم إلى قسمين: الصواريخ الباليستية والصواريخ الأسرع من الصوت.

وأوضح اللواء سمير فرج، في مداخلة هاتفية مع أحمد موسى، مقدم برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة صدى البلد، أن الصواريخ الباليستية لا تتجاوز سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت، بينما الصواريخ الأسرع من الصوت، مثل صواريخ فاتح 1 وفاتح 2 التي تنشرها إيران حالياً، تصل سرعتها إلى 16 ضعف سرعة الصوت، ما يجعل اعتراضها صعباً للغاية.

وأشار فرج إلى أن هذه الصواريخ تخرج من الغلاف الجوي في طريقها إلى هدفها، وتمر خارج مجال الجاذبية الأرضية، ثم تهبط مباشرة على الهدف بدقة عالية خلال مدة أقصاها إحدى عشرة دقيقة، ولا تستطيع منظومات الدفاع الإسرائيلية كالقبة الحديدية ومقلاع داوود اعتراضها.

وأضاف أن القبة الحديدية قادرة على التعامل مع الصواريخ الباليستية التقليدية، لكنها غير قادرة على اعتراض الصواريخ الأسرع من الصوت بسبب سرعتها العالية للغاية وارتفاعها الشاهق.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، قال فرج إن الولايات المتحدة لم تتدخل عسكريًا حتى الآن، لكنها أعلنت نيتها المشاركة إذا تعرضت قواتها أو مصالحها لتهديد مباشر. وأشار إلى أن احتمال التدخل الأمريكي لمساعدة إسرائيل في اعتراض هذه الصواريخ واردٌ بالتأكيد، كما حدث سابقًا.

وأشار المفكر الاستراتيجي إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى توجيه ضربة استباقية ضد إيران، ولكن من المرجح أن تفرض واشنطن وقف إطلاق النار وتسعى إلى المفاوضات بعد الهجمات الإيرانية “المؤلمة”، خاصة في ظل اعتراف تل أبيب بأن الهجمات الإيرانية مؤلمة بالفعل.

قال فرج إن الصواريخ الإيرانية أصابت دفاعات إسرائيلية، مما أجبر الإسرائيليين على الاحتماء. وأضاف أن الهجوم لن يستمر على الأرجح أكثر من ثلاثة أيام قبل أن تتدخل الولايات المتحدة وتُنهي القتال.

أكد اللواء سمير فرج أن المواجهة قد تصل إلى مفاعل ديمونا النووي، معتبرًا ذلك خطًا أحمر قد يُشعل حربًا شاملة.


شارك