“من هم العالمان النوويان الإيرانيان «محمد مهدي» و«فريدون عباسي» الذين اغتالتهم إسرائيل؟”

شنّت إسرائيل هجومًا على إيران فجر الجمعة في إطار عملية “الأسد الصاعد”، مستهدفةً منشآتٍ وأفرادًا مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني. وقُتل في الهجوم عددٌ من العلماء النوويين، من بينهم علماء إيرانيون يعملون على تطوير قنبلة نووية إيرانية.
وتأتي هذه العملية في ظل تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، بعد أن أعلنت تل أبيب عن ضربات جوية وأمنية منسقة، بمشاركة الموساد، تستهدف قدرات إيران الصاروخية والدفاعية، فضلاً عن المنشآت النووية ومراكز القيادة.
ومن بين أبرز العلماء الإيرانيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي.
أبرز الأحداث: محمد مهدي طهرانجي
محمد مهدي طهرانجي شخصية بارزة في العلوم الإيرانية. تولى رئاسة جامعة آزاد الإسلامية، إحدى أكبر المؤسسات الأكاديمية في البلاد. كما عمل أستاذًا في معهد أبحاث الليزر والبلازما وكلية الفيزياء بجامعة الشهيد بهشتي، حيث شارك في أبحاث رائدة في مجال الليزر والبلازما.
من هو العالم الإيراني فريدون عباسي؟
وُلِد فريدون عباسي دواني في عبادان عام ١٩٥٨. كان أستاذًا للفيزياء في جامعة الشهيد بهشتي، وتخصص في الليزر. ترأس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٣، وهو عضو في الحرس الثوري الإسلامي منذ الثورة الإيرانية عام ١٩٧٩.
وكان عباسي خاضعاً لعقوبات الأمم المتحدة بسبب تورطه المزعوم في أنشطة تتعلق بتطوير الأسلحة النووية، وهو ما تنفيه إيران.
في عام ٢٠١٠، تعرّض ناجي عباسي لمحاولة اغتيال. انفجرت سيارة مفخخة أمام جامعة الشهيد بهشتي، مما أدى إلى إصابته وزوجته. واتهمت إيران لاحقًا أجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية بالوقوف وراء الهجوم.
وتزامن الهجوم الفاشل مع هجوم ناجح على العالم النووي مجيد شهرياري، الذي كان يعتبر أقرب المقربين لفريدون عباسي.