الأمم المتحدة: غزة تعاني من ظروف معيشية لا تطاق وتتصدر قائمة الأغلى عالميًا

منذ 1 يوم
الأمم المتحدة: غزة تعاني من ظروف معيشية لا تطاق وتتصدر قائمة الأغلى عالميًا

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أسواق غزة، رغم اكتظاظها بالناس، تفتقر إلى عنصرين أساسيين: السيولة والبضائع. فالقيود الإسرائيلية الصارمة، التي منعت دخول أي شيء إلى قطاع غزة لمدة 80 يومًا، جعلت البضائع التي سُمح بدخولها عبر معبر كرم أبو سالم في الأسابيع الأخيرة مجرد قطرة في بحر الاحتياجات.

وبحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، قال مكتب الأمم المتحدة إن معظم الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون ثلاثة بدائل مريرة: إما أن يطلبوا حصصاً غذائية من آلية المساعدات العسكرية، التي أودت بحياة العشرات في الأيام الأخيرة؛ أو أن يشاهدوا أطفالهم يموتون جوعا؛ أو أن يدفعوا ثمناً باهظاً للبضائع المتروكة في الأسواق والمساعدات الإنسانية المنهوبة.

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن الأسعار مرتفعة بشكل غير معتاد، بل أعلى بكثير من مثيلتها في أوروبا. الوضع صعب للغاية. فبالإضافة إلى النزوح والتشرد والقصف والدمار والخراب، يرفع التجار الأسعار، والمواطنون عاجزون عن التكيف. لقد أدى أكثر من 20 شهرًا من الصراع إلى تدهور حاد في ظروف المعيشة في قطاع غزة، وأصبحت تكلفة المعيشة الآن من بين الأعلى في العالم.

وأضاف أن الأمم المتحدة تمكنت مؤخرًا من استلام بعض مواد الإغاثة، وخاصةً الدقيق، من معبر كرم أبو سالم. كانت هذه المواد مخصصة لمدينة غزة، لكن الجياع واليائسين الذين عانوا شهورًا من الحرمان أخذوها مباشرةً من الشاحنات. وهذا هو الحال في معظم الحالات منذ أن سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول كميات محدودة من المساعدات إلى غزة في 19 مايو/أيار.

في هذا السياق، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، تتحمل مسؤولية الحفاظ على النظام العام والأمن في قطاع غزة. ويشمل ذلك زيادة تدفق السلع الأساسية عبر العديد من المعابر الحدودية والطرق لتلبية الاحتياجات الإنسانية والحد من أعمال النهب.


شارك