التعاون الإسلامي يكشف عن مخططات إسرائيلية للسيطرة على أراضٍ جديدة في الضفة الغربية

منذ 24 ساعات
التعاون الإسلامي يكشف عن مخططات إسرائيلية للسيطرة على أراضٍ جديدة في الضفة الغربية

أعلن المرصد الإعلامي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، عن استشهاد 460 شهيداً وإصابة 1939 آخرين خلال الفترة من 3 إلى 9 يونيو/حزيران 2025. وبذلك، بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى أمس 56260 شهيداً، فيما بلغ عدد الجرحى 134586 جريحاً.

أفاد المرصد، الثلاثاء، في تقريره “بوابة بلدي”، نقلاً عن مصادر فلسطينية، أن أكثر من 111 فلسطينياً من طالبي الطعام قُتلوا خلال الفترة المذكورة، وأصيب 583 آخرون، وفُقد تسعة آخرون. أما الباقون، فقد قُتلوا بنيران إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، بما في ذلك خيام النازحين ومنازل المدنيين.

تُظهر بيانات صادرة عن الأمم المتحدة أن عدد الأطفال في غزة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد قد تضاعف ثلاث مرات منذ وقف إطلاق النار الأخير. وأصدرت اليونيسف نداءً عاجلاً لإنهاء الحرب، مؤكدةً أن استخدام الجوع كسلاح يُشكل جريمة حرب.

وبحسب المرصد، جاء هذا التصريح في ظل تزايد استخدام مصطلح “إبادة جماعية” من قبل السياسيين الغربيين. وصرح وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفوست بأنه يعتقد شخصيًا أن ما يحدث في قطاع غزة يرقى إلى مستوى إبادة جماعية.

أفاد المرصد بمقتل ثلاثة مسعفين وصحفي في قصف إسرائيلي أثناء انتشالهم جثامين شهداء قصف على حي التفاح بغزة. كما قصفت قوات الاحتلال المستشفى المعمداني، ما أدى إلى استشهاد أربعة صحفيين آخرين. وبذلك، يرتفع عدد الصحفيين الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 228.

وأشار المرصد إلى أن قوات الاحتلال زادت الضغط على المنظومة الصحية بمضاعفة أعداد الجرحى، وهو ما يفوق طاقة مستشفيات قطاع غزة، التي لا تستطيع مواصلة عملها بسبب القيود ونقص المعدات والموارد. وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال تتعمد قصف مستشفيات قطاع غزة تحت نفس الذرائع والأكاذيب.

وبحسب المرصد، فجّرت قوات الاحتلال منازل في منطقة القرارة بخان يونس ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، في إطار سياستها التهجيرية. وفي الوقت نفسه، وجّهت اتهامات إسرائيلية لحكومة الاحتلال بتسليح الميليشيات الفلسطينية.

في الضفة الغربية، لفت المرصد الانتباه إلى تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن أن حكومة الاحتلال لديها خطة لفرض سيادتها على المنطقة “ج”، وتهجير سكان خان الأحمر، وتفكيك القطاع المصرفي. وفي الوقت نفسه، أعلنت قوات الاحتلال نيتها هدم منازل 100 مالك في مخيم جنين للاجئين.

وأشار إلى أن المسجد الأقصى تعرض خلال هذه الفترة لاقتحامات شبه يومية، حيث حاول مستوطنون متطرفون إدخال لحوم أضاحي ملطخة بالدماء إلى المسجد، إلا أن حراس الأقصى منعوهم من ذلك.

واصلت سلطات الاحتلال سياستها في منع المسلمين من دخول الحرم الإبراهيمي في الخليل، ورفضت فتحه، بمرافقه وساحاته وأبوابه، أمام المسلمين في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وكذلك أيام الجمعة، وليلة القدر في رمضان، وعيد الفطر.

كما اعتدى مستوطنون على دير الأرمن في القدس، وبصقوا على الدير والصلبان والرموز المقدسة، بحسب تقرير وثقه المرصد الإعلامي على بوابة المدينة.

وبلغ عدد الاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال على مدن وقرى الضفة الغربية خلال الفترة المذكورة 302 اعتداء، واعتقلت 166 فلسطينياً، وقتلت طفلاً في رام الله، وأصابت اثنين آخرين في نابلس.

كما داهمت قوات الاحتلال مدرسة التحدي في قرية خربة إبزيق، قرب باب العامود، حيث كان المستوطنون يتمركزون قرب مدرسة نور الهدى على مشارف بيتونيا (رام الله). كما هدمت أربعة منازل في القدس، وجرفت أراضٍ زراعية في قرية دير جرير (رام الله)، وصادرت جرارين في بيت أمر (الخليل)، وثلاث سيارات في تقوع (بيت لحم) وحزما (القدس)، ودراجة نارية في سنجل (رام الله).

وبحسب التقرير فإن الجرائم الإسرائيلية خلال الفترة بلغت 3172 جريمة، ارتكب المستوطنون نحو 63 جريمة وثقها النشطاء.


شارك