لوس أنجلوس تشتعل: ترامب يلجأ للحرس الوطني.. هل تقترب أمريكا من لحظة الانفجار المرتقبة؟

وفي لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، استمرت الاحتجاجات ضد اعتقال 44 شخصا على الأقل من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) بسبب انتهاكات الهجرة لليوم الثالث على التوالي.
تُعدّ هذه الاعتقالات جزءًا من حملة أوسع نطاقًا تشنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. خلال ولايته الثانية، وعد ترامب بترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين. ووفقًا للسلطات، فإنه يهدف إلى اعتقال 3000 شخص يوميًا.
وامتدت الاحتجاجات إلى ولايات أخرى، وخاصة تكساس، حيث شارك مئات الأشخاص في مظاهرات ضد حملات الترحيل في هيوستن وسان أنطونيو.
ترامب يرد
ردّت السلطات الفيدرالية بقوة. أمر الرئيس ترامب بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس، منهم 300 جندي مُنتشرون بالفعل لحراسة سجن فيدرالي. يُمثّل هذا النشر أول مرة منذ عام 1965 يُفعّل فيها الحرس الوطني دون طلب من الحاكم.
حاكم كاليفورنيا يهاجم ترامب
أثار القرار ردود فعل غاضبة من السلطات المحلية. ووصف حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، هذه الخطوة بأنها “أزمة مُدبّرة لفرض السيطرة”، وأعلن عن نيته مقاضاة إدارة ترامب. ووصف السيناتور بيرني ساندرز هذا الإجراء بأنه “يُحوّل أمريكا إلى دولة استبدادية”.
نظمت مجموعة “هيوستن يونيدوس” مسيرة في هيوستن، مدعية أنها كانت “دعوة إلى العدالة ووضع حد لممارسات الهجرة القاسية”.
نحن نواصل معارضة سياسات ترامب
وأدت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع واعتقال 44 شخصا في لوس أنجلوس وحدها.
وأعلنت الشرطة وسط المدينة “تجمعا غير قانوني” وأمرت الجميع بالمغادرة على الفور.
وأدت الاحتجاجات أيضًا إلى اضطرابات كبيرة في حركة المرور: حيث تم تعليق خدمات القطارات على طريقين رئيسيين واضطرت العديد من الحافلات إلى تحويل مساراتها.
وفي ضوء الغضب الشعبي المتزايد إزاء سياسات الهجرة والتدابير الأمنية المرتبطة بها، تجري الاستعدادات لتنظيم المزيد من المظاهرات في ولايات أخرى، بما في ذلك بوسطن.