“سفير الهند يكشف عن شراكة استراتيجية جديدة مع مصر واستثمارات مستقبلية تصل إلى 10 مليارات دولار”

أكد سوريش ك. ريدي، سفير الهند لدى القاهرة، أن مصر والهند تتمتعان اليوم بشراكة استراتيجية متميزة. ووصفها بأنها “غنية وعميقة” وتحظى بإشراف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
في مقابلة خاصة مع الدكتورة منى شكر في برنامج “العالم الشرقي” على قناة القاهرة الإخبارية، أضاف أن الهند استثمرت بالفعل أكثر من 4 مليارات دولار في مصر، وساهمت الشركات الهندية في توفير أكثر من 38 ألف فرصة عمل. وقال: “توظف الشركات الهندية حوالي 38 ألف شخص في مصر. ومع ذلك، أعتقد أن هذا العدد لا يزال محدودًا. ولدينا القدرة على زيادته، مما يعكس النمو الاقتصادي السريع للهند”.
أشار السفير إلى أن الهند تُعدّ الآن رابع أكبر اقتصاد في العالم، وتعمل على تنفيذ العديد من مشاريع الطاقة المتجددة الكبرى. وأوضح أنه من المتوقع أن تزيد الاستثمارات الهندية في مصر بمقدار 10 مليارات دولار إضافية عند اكتمال هذه المشاريع.
وتابع: “نتطلع أيضًا إلى تعزيز الصادرات المصرية إلى السوق الهندية. فالهند سوق كبيرة، ومصر توفر إمكانات تصديرية هائلة، بما في ذلك الحمضيات والليمون والأسمدة والسلع المصنعة، والعديد من المنتجات الأخرى”.
أكد السفير الهندي في القاهرة أن مصر بوابة استراتيجية للمنطقة وأفريقيا وأوروبا، وأن أهميتها تتجاوز أوروبا لتصل إلى الولايات المتحدة ودول أخرى. وأكد أن الاقتصاد المصري يتمتع بديناميكية عالية، مما يجذب المزيد من الشركات الهندية للاستثمار والعمل في مصر.
وأضاف: “أعتقد أن المزيد من الشركات الهندية ستأتي إلى مصر في المستقبل، خاصة وأن الهند أصبحت الآن رائدة عالميا في مجال التكنولوجيا”.
أوضح السفير أن مصر والهند تشتركان في ارتفاع نسبة الشباب في كلا البلدين، مما يُسهم في تكيفهما بشكل أفضل مع التقنيات الحديثة. وأضاف: “الهند موطن لقطاع ناشئ كبير يضم أكثر من 100 ألف شركة ناشئة. وهذا يتيح فرصًا كبيرة للتعاون بين الشباب في الهند ونظرائهم في مصر”.
وأكد أن ربط القطاع الخاص في قطاع التكنولوجيا في كلا البلدين يمثل أولوية بالنسبة له، مضيفًا: “أريد تعزيز التعاون في الاستثمار والتعليم، وانطلاقًا من مصر، ننطلق معًا نحو السوق العالمية. هذه هي رؤيتي وخطتي للمستقبل”.