مجمع ناصر الطبي يكشف عن استقبال 16 شهيداً، بينهم نساء وأطفال، إثر قصف عنيف على خان يونس
أكد الدكتور عاطف الحوت، مدير مجمع ناصر الطبي في خان يونس، أن ما يحدث في قطاع غزة يمثل استمرارًا لجرائم الإبادة الجماعية، حيث تتعمد قوات الاحتلال استهداف المدنيين، حتى في طريقهم إلى مراكز توزيع المساعدات. وأشار إلى مجزرة وقعت صباح أمس في رفح، راح ضحيتها 27 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال. واستهدف الهجوم منطقة مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية. ووصفها بالقول: “كان الرصاص يهدف إلى القتل، لا إلى التفريق”.
وأضاف الحوت في تقرير مباشر أن مستشفى ناصر استقبل صباح اليوم 16 إصابة، بينهم ثمانية أطفال وست نساء، و27 جريحًا آخرين. وجاءت هذه الإصابات نتيجة قصف عنيف على عدة أحياء في خان يونس، منها حي الأمل والأحياء الشرقية. وأكد أن الاحتلال لا يفرق بين طفل وامرأة وكبار في السن، بل يسعى إلى إبادة شاملة للحياة في غزة، ضمن حملة تهجير ممنهجة وتدمير واسع النطاق.
صرح مدير مستشفى ناصر بأنه بعد إغلاق مستشفيي رفح وغزة الأوروبي، أصبح المستشفى المرفق الطبي الوحيد الذي يعمل حاليًا في جنوب قطاع غزة. وأشار إلى أن المستشفى يعمل بما يتجاوز طاقته البشرية واللوجستية، ويضطر لإجراء أكثر من عشر عمليات جراحية معقدة يوميًا بسبب النقص الحاد في المستلزمات الطبية. وقال، في إشارة إلى التدهور المأساوي للوضع الصحي: “نضطر للاختيار بين المرضى، ونترك من يحتاجون إلى عمليات جراحية طويلة يموتون لأننا لا نستطيع مساعدتهم”.
