وزارة الأوقاف تكشف عن نص خطبة عيد الأضحى 2025 – اقرأها الآن!

يحل عيد الأضحى المبارك هذا العام 1446 هـ يوم الجمعة 6 يونيو 2025م، حاملاً معه نفحات الإيمان وروحانية الشعائر التي تجمع المسلمين حول العالم في بهجة وسكينة. هو يوم التضحية والذكر والتقوى، يوم تجدد فيه القلوب بالأمل والتقرب إلى الله بالعبادة والأعمال الصالحة. في هذا المقال نُسلط الضوء على أبرز نص خطبة عيد الأضحى 2025 الرسمية التي أصدرتها وزارة الأوقاف، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على قدسية العيد واتباع السنة النبوية في الاحتفال به.
خطبة عيد الأضحى: كلمات تنبض بالإيمان والتكبير
الحمد لله رب العالمين، الذي أنعم علينا بنعم لا تُعد ولا تُحصى، ومنحنا العافية والسرور، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا رسول الله، خاتم الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وسلم.
هذا اليوم العظيم هو منحة إلهية تجمع بين الفرح والتضحية والتوكل على الله، يوم تتجلى فيه مشاعر الإخلاص والوفاء لشعائر الله، ويعلو فيه صوت التكبير والتهليل. يقول الله تعالى: {كذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}.
وحدة المسلمين في شعائر الحج والاحتفال بعيد الأضحى
في هذا العيد، تتلاقى قلوب ملايين المسلمين حول العالم، من مختلف اللغات والأعراق، متوحدين في أداء مناسك الحج والاحتفال بعيد الأضحى. ففي بيت الله الحرام، يستمر الحجاج في أداء عباداتهم بخشوع وروحانية عالية، حاملين بين ضلوعهم رجاءً خالصًا ودعاءً مخلصًا، متضرعين إلى الله أن يتقبل منهم ويمنحهم الأمن والطمأنينة، مستشهدين بدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: “رب اجعل هذا بلدًا آمناً وارزق أهله من الثمرات”.
مظاهر الفرح والالتزام بسنة النبي في يوم العيد
عيد الأضحى هو عيد الفرح والسرور، حيث يفرح المسلمون بذبح الأضاحي تقربًا إلى الله واتباعًا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال: «ما من عمل يعمله العبد يوم النحر أحب إلى الله من سفك دم».
الاحتفال بهذا اليوم يعكس مدى التقوى وحسن الخلق، ويبرز قيم التضحية والبذل في سبيل الله، مع الحرص على أن يكون الفرح مفعمًا بالروحانيات والقيم الإسلامية.
ضرورة الالتزام بضوابط العيد للحفاظ على سلامة الجميع
رغم بهجة العيد وروحانيته، تبرز بعض الظواهر السلبية التي قد تضر بالمجتمع وتؤثر على قدسية هذا اليوم المبارك. ومن أبرزها ذبح الأضاحي خارج المسالخ المخصصة، مما يشكل خطرًا صحيًا ويخالف قيم النظافة والنظام.
كما يجب تجنب استخدام الألعاب النارية التي قد تسبب حوادث حرائق وإصابات، وتزعج المرضى وكبار السن، فتُفسد فرحة العيد وتُحولها إلى ألم.
دعوة للفرح الراقي والمحبة بين الناس
ندعو جميع المسلمين إلى أن يجعلوا من عيد الأضحى مناسبة للفرح النبيل، بإدخال السرور إلى قلوب الأسرة والأصدقاء والجيران، بروح المحبة والتسامح. ليكن عيدكم فرصة للتواصل والتآلف، وتعزيز روابط الأخوة والإخاء، مع التوجه بالدعاء إلى الله بأن يعم السلام والفرح في كل بيت.
اللهم اجعل عيدنا عيد فرح وسلام، واملأ قلوبنا بنور الإيمان والتقوى، وارزقنا الخير والبركة في أيامنا القادمة. آمين.