مصر تتصدر مشهد ريادة الأعمال العالمية كفاعل رئيسي في الحكومة العالمية

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، على الدور المحوري للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال في صياغة نهج مدروس قائم على أفضل الممارسات العالمية لزيادة تأثير هذا القطاع الواعد في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. وأكد أيضاً أهمية إبراز دور مصر كلاعب رئيسي في مجتمع ريادة الأعمال العالمي، لما لذلك من تعزيز ثقة رواد الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات والمستثمرين إلى السوق المصرية.
جاء ذلك خلال اجتماع المجموعة الوزارية لريادة الأعمال اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي وبحضور الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد كجوك وزير المالية، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس أحمد أبو النجا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور محمد فريد صالح رئيس هيئة الرقابة المالية، والدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وشريف لقمان نائب محافظ البنك المركزي للشمول المالي والاستدامة، وعدد من المسؤولين بالوزارات والهيئات المعنية.
وخلال الاجتماع، قدمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقريراً حول المؤشرات الإيجابية لمنظومة الشركات الناشئة في مصر، مشيرة إلى أنه كان هناك تطور خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. وقد استقطبت هذه الشركات تمويلاً إجمالياً بلغ نحو 228 مليون دولار. وتم خلال هذه الفترة إنجاز 16 صفقة، منها 11 صفقة بإجمالي حجم استثمار بلغ 156 مليون دولار أميركي. ويمثل هذا زيادة قدرها 130% مقارنة بحجم الاستثمار في الفترة نفسها من العام السابق.
وأشارت إلى أن قطاع تكنولوجيا العقارات تصدر حجم استثمارات رأس المال المخاطر، مستحوذاً على 33% من إجمالي الاستثمارات، فيما استحوذ قطاع التكنولوجيا المالية على العدد الأعلى بنحو خمس صفقات، وبلغت قيمته المعلنة 32% من إجمالي حجم الاستثمارات خلال الفترة ذاتها.
كما استعرض الوزير أهم بنود ميثاق الشركات الناشئة في مصر والمقرر إطلاقه قريبًا. وأشارت إلى أن صياغة هذه الاستراتيجية تمت في إطار نهج تشاركي يضم جميع الأطراف المعنية. ويهدف البرنامج إلى تعزيز الثقة بين الشركات الناشئة والحكومة من خلال الالتزام الواضح بأولويات النظام، مع وضع سياسات وقوانين واضحة تدعم النمو المستمر للشركات الناشئة. علاوة على ذلك، يهدف إلى تنسيق جهود السلطات العامة لخلق بيئة أكثر كفاءة وشفافية وملائمة للابتكار، مع تحسين استخدام الموارد المتاحة، بما في ذلك الموارد المالية والبنية التحتية والموارد البشرية، لصالح منظومة ريادة الأعمال.
تقديم حزمة حوافز متكاملة
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أنه سيتم استقبال ملاحظات أعضاء اللجنة على الميثاق، لافتة إلى أن إطلاق الميثاق سيصاحبه أيضاً الإعلان عن إجراءات واضحة وخطة عمل تتضمن تعريفاً دقيقاً للشركات الناشئة. وأشارت أيضاً إلى أنه سيتم تقديم حزمة حوافز شاملة لتسهيل الإجراءات التنظيمية للشركات الناشئة وتمكينها من المشاركة في المشاريع الحكومية. وفي الوقت نفسه، ينبغي تقديم حوافز غير ضريبية لتشجيع توسعها.
كما قدم الوزير الملامح الرئيسية لبرنامج مقترح لدعم الشركات سريعة النمو، والذي يهدف إلى خلق فرص عمل حقيقية وتحقيق النمو الاقتصادي. وأشارت إلى أن آليات تنفيذ البرنامج تتضمن اختيار الشركات التي سيتم ضمها إلى هذه المبادرة التمويلية بناء على قدرتها على جذب استثمارات كبيرة. وتعد هذه الشركات نماذج ناجحة تعزز ثقة كافة المستثمرين الجدد في السوق المصري. وأشارت أيضاً إلى إنشاء فريق من الخبراء الحكوميين لتقديم المشورة اللازمة لهذه الشركات. يهدف هذا الفريق إلى تزويد الشركات الناشئة بالمعرفة والخبرة التي تحتاجها لتحسين قدراتها. كما تقدم شراكات استراتيجية مع الحكومة لدعم التوسع والنمو ومساعدة الشركات على تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية.
فتح آفاق جديدة للشركات
وأضاف الوزير أن آليات برنامج دعم النمو السريع تتضمن أيضاً ربط الشركات الناشئة بالمستثمرين الدوليين لفتح آفاق جديدة أمام الشركات وبالتالي زيادة فرص نجاحها ونموها. ويقوم البرنامج أيضًا بتنظيم لقاءات وفعاليات حيث يمكن للشركات عرض مشاريعها على المستثمرين المحتملين والشركاء الاستراتيجيين وتمكين هذه الشركات من المشاركة في مجالس ومنتديات الأعمال المصرية والدولية. ويسلط البرنامج أيضًا الضوء على نجاحات الشركات الناشئة المشاركة في البرنامج، مما يساعد على بناء سمعة إيجابية للبرنامج، وجذب المزيد من رواد الأعمال والمستثمرين، وتعزيز رؤية مصر كوجهة استثمارية جاذبة من خلال قصص النجاح.