فيديو: رئيس الوزراء يفاجئ وزير قطاع الأعمال العام بخطوات جديدة في ملفات العمل!

منذ 11 أيام
فيديو: رئيس الوزراء يفاجئ وزير قطاع الأعمال العام بخطوات جديدة في ملفات العمل!

اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم مع المهندس. محمد الشيمي وزير القطاع الاقتصادي العام؛ لمتابعة عدد من ملفات العمل بالوزارة.

وفي بداية الاجتماع أكد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة مواصلة تطوير أداء الشركات القابضة التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام في إدارة أصول الدولة وتعظيم العائد منها. وأكد أيضًا على ضرورة تعزيز القدرة التنافسية للشركات وزيادة كفاءة العاملين بها بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2023.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي على ضرورة تعظيم الاستفادة من الشراكات مع القطاع الخاص من خلال طرح مجموعة من مشروعات الشراكة التي تساهم في رفع الكفاءة الإدارية والتشغيلية وتحسين الإيرادات وتأمين الاستثمارات.

وأكد وزير القطاع الاقتصادي العام أن الاستراتيجية التي تنتهجها الوزارة ترتكز على إصلاح شامل ومنهجي لشركات القطاع الاقتصادي العام التابعة للوزارة بهدف تحسين أدائها وزيادة استدامتها وزيادة مساهمتها ودعمها للمنتج الوطني.

وعلى هذه الخلفية استعرض الوزير تقرير الأداء الاستراتيجي للوزارة لقطاع الأعمال العام، وأوضح في البداية أن الوزارة لديها ست شركات قابضة تضم 63 شركة بإجمالي عدد موظفين يزيد عن 100 ألف موظف. بالإضافة إلى ذلك، تشارك الوزارة في رأس مال 106 مشروع مشترك.

خلال عرضه التقديمي، قال المهندس. ثم تناول محمد الشيمي استراتيجية عمل الوزارة للفترة 2024-2027، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية ترتكز على ثلاث مرجعيات رئيسية هي رؤية مصر 2030، ووثيقة سياسة ملكية الدولة، وبرنامج عمل الحكومة (2024-2027).

وأضاف أنه في إطار رؤية مصر 2030 ووثيقة سياسة ملكية الدولة هناك قطاعات ستتخارج منها الدولة، وقطاعات ستستقر فيها الاستثمارات الحكومية أو تخفضها، وقطاعات أخرى ستستمر الدولة في التواجد فيها لبعدها الاستراتيجي أو الاجتماعي، على أن يتم تنفيذ المشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص.

عن كثب. وتناول محمد الشيمي الإطار الذي يدعم استراتيجية عمل الوزارة، مشيراً إلى أن رؤية الوزارة للقطاع الاقتصادي العام تتمثل في تحقيق أكبر عائد ممكن على الاستثمارات الحكومية في شركات القطاع الاقتصادي العام بهدف زيادة قدرتها التنافسية محلياً ودولياً. وأكد أن مهمة الوزارة هي تطوير وتحسين أداء وآليات العمل وإدارة المؤسسات لمواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز تأهيل العنصر البشري وتنمية قدراته.

وأكد الوزير أن هناك 97 مشروعا استراتيجيا سواء قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل لشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، وشركة القابضة للأدوية والكيماويات، وشركة القابضة للصناعات المعدنية، وشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وشركة القابضة للسياحة والفنادق.

وفي سياق مماثل، استعرض وزير قطاع الأعمال الأداء الاقتصادي لشركات قطاع الأعمال العام، وأكد أن هناك تحسناً مستمراً في مستويات المبيعات والأرباح الصافية على مدى السنوات العشر الماضية منذ السنة المالية 2014/2015.

وتابع: ارتفعت قيمة صادرات شركات القطاع العام من السلع والخدمات لتصل إلى 860 مليون دولار في الربع الثالث من العام المالي 2024/2025، مقابل 668 مليون دولار في العام المالي 2023/2024.

وأوضح المهندس محمد الشيمي أن شركات القطاع الاقتصادي ساهمت في الإيرادات غير الضريبية من خلال زيادة عائدها على الاستثمار بنسبة تزيد عن 347% خلال فترة 10 سنوات.

وتحدث وزير قطاع الأعمال العام أيضًا عن المشاريع الرامية إلى تعظيم العائد على الموارد الإنتاجية لأصول مؤسسات القطاع العام. وفي هذا السياق أشار إلى أن ذلك يشمل تطوير وتوطين صناعات الغزل والنسيج والملابس، وكذلك صناعة المعادن والصناعة الكيميائية المتخصصة وصناعة الأدوية والرعاية الطبية. وبالإضافة إلى ذلك، من المهم تطوير وتوطين قطاعات البناء والتطوير الحضري، فضلاً عن قطاعات السياحة والفنادق وخدمات التجارة الداخلية.

وفيما يتعلق بتطوير وتوطين صناعة الغزل والنسيج والملابس، تحدث الوزير عن آخر مستجدات خطة إعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة للوزارة والعاملة في قطاعات القطن والغزل والنسيج، ضمن المشروع الوطني لتطوير صناعة الغزل والنسيج وتحسين تنافسيتها على المستويين المحلي والعالمي. كما ناقش وضع إمدادات المواد الخام لإنتاج القطن طويل التيلة وقصير التيلة والبوليستر.

وفيما يتعلق بتطوير صناعة الغزل والنسيج أشار الوزير إلى مراحل التطوير الثلاثة والتي من بينها الانتهاء من المرحلة الأولى بشكل كامل والتي تمثل 18% من التطوير. وأشار إلى أن المرحلة الثانية وصلت حالياً إلى نسبة إنجاز 70%، وهو ما يمثل 28% من خطة تطوير هذه الصناعة الوطنية، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال العام الجاري. وتمثل المرحلة الثالثة 54% من الخطة، وتم تنفيذ 54% منها حتى الآن. الهدف هو الانتهاء منه في عام 2026. وفي هذا السياق، ناقش حالة الإنتاج والمبيعات للمشاريع في صناعات الغزل والنسيج والملابس.

وتناول وزير القطاع الاقتصادي العام بعد ذلك تطوير صناعة المعادن، مشيرا إلى أن هذا القطاع شهد أيضا إعادة إحياء وإعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، وبدء إنتاج وتوريد الحافلات وفقا للمواصفات العالمية، وتحديث البنية التحتية لمصنعي 3 و4 للحافلات وسيارات الركاب (الخاصة)، وتجديد خطوط الإنتاج لتصنيع جميع أنواع المركبات (خط الدهان، خط الألب، خط التجميع).

وشرح الوزير مشاريع توطين صناعة السيارات، مشيرا إلى أن شركة النصر لصناعة السيارات تم إعادة إحياءها وتشغيلها مؤخرا. البداية كانت بمصنع باصات بمعدل إنتاج 5 باصات أسبوعيا، حيث يتم تصنيع باصات بمواصفات عالمية وتوريدها لعدد من شركات النقل السياحي، ويتم التسليم حسب العقود. كما يوجد مشروع لإنتاج الحافلات والمينى باص الكهربائية وتجميع البطاريات والشاسيهات الكهربائية، فضلاً عن إعادة تأهيل خطوط إنتاج جميع أنواع سيارات الركوب بمصنع شركة النصر (4)، والذي يشمل أعمال اللحام والدهان وتجميع الهياكل تمهيداً لبدء الإنتاج خلال الفترة المقبلة.

تم الانتهاء من إنشاء مصنع صب الحديد الزهر والصلب بطاقة 10 آلاف طن بشركة دلتا للصلب، وتم شراء لفات جديدة واستيراد مستلزمات الإنتاج لمصنع الزجاج الزخرفي بشركة النصر للزجاج والكريستال، وتم شراء معدات الإنتاج والخدمة وخط تكسير المواد الخام من شركة المناجم والمحاجر.

وفي هذا السياق أشار الوزير إلى أن هناك عدداً من المشروعات بشركة مصر للألومنيوم في نجع حمادي، منها شراء وتركيب ماكينة أسلاك بطاقة 6 آلاف طن شهرياً، وإنشاء صومعة لتخزين الألومينا بطاقة 50 ألف طن، وإنشاء خط إنتاج أقراص الأدوية. كما يوجد مشروع لإجراء صيانة شاملة للفرن العالي الرابع بشركة السبائك الحديدية المصرية في أسوان، فضلاً عن مشاريع التوسعة المستقبلية ومشروع إنشاء مجمع صناعي لزيادة تركيز خام الفوسفات بشركة النصر للتعدين.

وفيما يتعلق بتعظيم العائد على أصول قطاع الشركات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، أشار الوزير إلى موقف تنفيذ المشروعات التي يتم تنفيذها في هذا الإطار، ومنها مشروع تطوير مدينة هليوبوليس الجديدة الذي تنفذه شركة هليوبوليس للإسكان والتعمير، فضلاً عن الإجراءات والخطوات المتخذة في هذا الشأن لتطوير مساحة 300 فدان واستكمال الخطة التسويقية للمدينة. وأشار إلى أن حجم مبيعات المرحلة الأولى من هذا المشروع من المتوقع أن يصل إلى نحو 4 مليارات جنيه مصري.

وأضاف الوزير: “المشروعات المصممة لتعظيم العائد على أصول الشركات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص تشمل تطوير كورنيش المقطم الذي تقوم به شركة النصر للتنمية والإنشاءات بالشراكة مع سكوب؛ ومشروع المعادي فيو الشروق (المرحلة الثانية) الذي تقوم به شركة المعادي للاستثمار والتنمية العمرانية، والذي يتم بناؤه على مساحة 136 فدانًا ويضم وحدات سكنية متنوعة؛ ومشروع جراند فيو سموحة الذي تقوم به شركة الإسكندرية للاستثمار والتنمية العمرانية؛ ومشروع تطوير فندق كونتيننتال الذي تقوم به شركة إيجوث؛ ومشروع ملحق فندق شتيجنبرجر اللسان – محافظة دمياط؛ ومشروع تطوير منتجات مرسى علم الذي تقوم به شركة هوتاك للتنمية السياحية”. وأكد أن هذه المشاريع تساهم في توفير المزيد من الأنشطة السياحية والترفيهية والبيئية وجذب المزيد من السياح.

وفيما يتعلق بالاستغلال الأمثل لأصول القطاع الخاص وزيادة مشاركة القطاع الخاص، أشار الوزير إلى فرص الاستثمار العديدة في المؤسسات العامة، موضحاً أنها تشمل 16 فرصة استثمارية في صناعة المعادن والتعدين، و11 فرصة استثمارية في قطاع السياحة، و5 فرص استثمارية في صناعة الأدوية، و5 فرص استثمارية في قطاع البناء والتطوير العقاري، و3 فرص استثمارية في قطاع استصلاح الأراضي، و7 فرص استثمارية في قطاع القطن والغزل والنسيج، و5 فرص استثمارية في الصناعة الكيميائية.

وأشار الوزير إلى عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية والدولية في قطاعات مختلفة منها ما يتعلق بصناعة الألمنيوم والأسمدة والمكملات الغذائية والمستحضرات الحيوية والمركبات الكهربائية والإطارات.

وتطرق الوزير إلى موقف السلطة التنفيذية من برنامج مناقصات الأعمال الذي يتم تنفيذه في إطار وثيقة ملكية الدولة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا الإعداد لطرح مناقصات لعدد من الشركات بنسب مختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم فحص مواقف عدد من الشركات الأخرى من أجل عرضها على لجنة العطاءات بعد الانتهاء من التحقيقات.

وفي ختام عرضه، سلط الوزير الضوء على عدد من التحديات التي تواجه مشاريع المؤسسات العامة، وقدم توصيات ومقترحات من شأنها أن تساعد في دعم استدامة هذه المشاريع.


شارك