ملك إسبانيا يدعو الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء المجزرة في غزة في تصريحات تؤكد على قسوة الأفعال الشنيعة
وجه ملك إسبانيا، فيليبي السادس، انتقادات غير مسبوقة للحكومة الإسرائيلية، مطالبًا إياها بضرورة “وقف المجزرة” في قطاع غزة. ووصف الوضع بأنّه “أفعال شنيعة تقشعر لها الضمائر وتخجل منها الإنسانية جمعاء”، وفقًا لصحيفة الباييس الإسبانية.
خطاب الملك والمواقف المتضاربة
يأتي هذا الخطاب بعد يوم واحد من كلمة مثيرة للجدل ألقاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام نفس الهيئة. حيث اتخذ ترامب مواقف تتناقض تمامًا مع تلك التي عبر عنها العاهل الإسباني، خصوصًا فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط وقضايا الهجرة.
دعوة لإنهاء الدمار
في كلمته التي استغرقت نحو 20 دقيقة، أكد ملك إسبانيا: “لا يمكننا أن نصمت أو نغض الطرف أمام الدمار، والقصف الذي طال المستشفيات والمدارس وملاجئ المدنيين، ومقتل عدد كبير من الناس. إلى أين نحن ذاهبون؟” مضيفًا أن “تلك أفعال شنيعة تتنافى تمامًا مع كل ما تمثله الأمم المتحدة، إنها تقشعر لها الضمائر وتخجل منها الأسرة الدولية”.
افتقار الخطاب لمصطلح الإبادة الجماعية
على الرغم من أن الحكومة الإسبانية قد استخدمت مؤخرًا مصطلح “إبادة جماعية” لوصف الوضع في غزة، قرر الملك عدم استخدام هذا المصطلح في خطابه، وهو قرار تم بالتنسيق مع الحكومة الإسبانية.
دعم الاعتراف بفلسطين
كما أعرب الملك عن دعمه للاعتراف الدولي بدولة فلسطين، مؤكدًا: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته لتحقيق حل الدولتين في أقرب وقت ممكن. إن الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين، والذي انضمت إليه إسبانيا في مايو الماضي، يجب أن يسهم في إحلال سلام عادل ودائم، قائم على قرارات الأمم المتحدة والاعتراف المتبادل بين دولة إسرائيل ودولة فلسطين”.
