المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة يصبح مركزا مرجعيا معتمدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، عن اعتماد المعهد القومي للأورام كـ “مركز مرجعي” ضمن شبكة “أشعة الأمل” التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA). وبذلك، يصبح المعهد أول مركز من نوعه في مصر والرابع على مستوى إفريقيا، بعد توقيع اتفاقية الاعتماد في العاصمة النمساوية فيينا.

شهادة دولية على التميز

أكد الدكتور محمد سامي أن اعتماد المعهد يعكس التميز العلمي والبحثي للطبيب، ويجسد ريادة الجامعة في تقديم خدمات علاجية وتعليمية متكاملة. وأشار إلى أن هذا الإنجاز هو تتويج لجهود طويلة في تطوير البنية التحتية الطبية والبحثية وتعزيز التعاون الدولي مع أبرز المؤسسات العالمية.

استثمار في البحث العلمي

أضاف رئيس الجامعة أن هذا الاعتماد يبرز التزام الدولة المصرية بالاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا الطبية الحديثة، ويضع جامعة القاهرة في مقدمة المؤسسات الأكاديمية التي تدعم مبادرات الصحة العالمية، مما يسهم في خدمة المرضى في مصر وإفريقيا.

المعهد كمركز رائد

لفت الدكتور محمد سامي عبد الصادق إلى أن إنجاز المعهد يعزز مكانته العلمية كمؤسسة رائدة في مجال البحث الطبي محلياً ودولياً، مما يسهم في تطوير القطاع الصحي في مصر. يأتي ذلك بما يتماشى مع رؤية الجامعة واستراتيجيتها لدعم البحث العلمي، وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبما يتناسب مع رؤية مصر 2030.

خدمات للمرضى وتدريب الكوادر

أوضح عبد الصادق أن المعهد يقدم خدماته سنويًا لعشرات الآلاف من المرضى ويؤدي دورًا أساسيًا في تدريب الكوادر الطبية وإجراء الأبحاث المتقدمة. إضافة إلى ذلك، يساهم المعهد في إصدارات علمية مرجعية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية.

تعزيز التعاون الإفريقي

من جهته، ذكر الدكتور محمد عبد العطي سمره، عميد المعهد القومي للأورام، أن اعتماد المعهد كمركز مرجعي يعزز من دوره في دعم قدرات الدول الإفريقية في مجال مكافحة السرطان. حيث يتيح هذا الاعتماد فرصاً واسعة للتعاون في التدريب والبحوث السريرية واستفادة من خبرات المراكز العالمية.

المساهمة في بناء القدرات

يجدر بالذكر أن المعهد القومي للأورام يقدم إرشادات تقنية للوكالة والدول الأعضاء، بهدف بناء القدرات في التطبيقات السريرية المعتمدة على الأدلة. كما سيساهم المعهد في تعزيز القدرات الضرورية للدول المستهدفة بطريقة مستدامة، مما يمكنها من توفير التدريب محليًا.