بريطانيا تفرض عقوبات على حماس وتعلن اعترافها بفلسطين
أفادت صحيفة «تليجراف» البريطانية بأن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يعتزم فرض عقوبات جديدة على حركة حماس، في خطوة تهدف لتهدئة الانتقادات الموجهة إليه بسبب اعترافه بالدولة الفلسطينية.
محاولة لاسترضاء الولايات المتحدة
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة تُعتبر محاولة لاسترضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك عقب انتقاده الواضح لموقف المملكة المتحدة خلال زيارته الرسمية الأخيرة.
انتقادات من وزيرة الخارجية الظليلة
وفي هذا السياق، صرحت بريتي باتيل، وزيرة الخارجية في حكومة الظل، بأن إعداد العقوبات جاء كـ “محاولة واهية في اللحظة الأخيرة” لتلبية مطالب البيت الأبيض.
وأضافت: “لن يتحقق السلام في الشرق الأوسط بمكافأة الإرهابيين. محاولته السطحية لاسترضاء الولايات المتحدة لن تُبرر أبدًا قراره المتهور بالاعتراف”.
ضغوط داخل الحزب
كما انتقدت بريتي، التي تواجهت بانتقادات شديدة خلال فترة عملها كوزيرة للداخلية بسبب تعاملها مع المسيرات المناصرة لغزة، القرار معتبرةً أنه يُظهر استسلام السير كير للفصائل اليسارية المتشددة داخل حزبه، التي باتت تُحدد السياسة الخارجية لبريطانيا.
موقف الأحزاب السياسية
من جانبه، انتقد نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح اليميني المتطرف، قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أنه لا يمكن فصل هذا القرار عن حركة حماس. وذكر أن “حماس والدولة الفلسطينية لا ينفصلان في الوقت الحالي، وهذه طبيعة ستارمر، فهو غير قادر على تحديد موقفه بدقة. مهما كانت التحذيرات المتضمنة في بيانه، فإن هذا القرار يعتبر استسلامًا للإرهاب وخيانةً لإسرائيل”.
الخطوات القادمة
من المتوقع أن يُوجه السير كير انتقادات لإسرائيل بسبب عدم استجابتها لمطالبه بوقف القتال، بينما يدين في ذات الوقت حركة حماس كمنظمة إرهابية.
ويُعد إعداد عقوبات جديدة خطوة مهمة، إذ ستكون الخطوة الأولى الملموسة التي تتخذها حكومة حزب العمال ضد حماس، كما أفادت الصحيفة.
