تحذير مصطفى بكري لإسرائيل بعدم اللعب بالنار مع مصر يثير ضجة في الصحافة العبرية

منذ 3 ساعات
تحذير مصطفى بكري لإسرائيل بعدم اللعب بالنار مع مصر يثير ضجة في الصحافة العبرية

وصفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية تصريحات الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، بأنها «تهديد شديد اللهجة» لإسرائيل في ضوء محاولة اغتيال قيادات حماس خلال عملية «قمة النار» في الدوحة.

تهديدات مصرية واضحة للأمن الإسرائيلي

شدد بكري على أن مصر لن تسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال على أراضيها، مؤكدًا أن أي انتهاك للحدود المصرية سيقابل برد قاسي. وأضاف: “من يتجاوز حدود الدولة سيجد المصريين في اليوم التالي داخل تل أبيب”، مما يعكس حساسية الموقف وجدية التعامل مع أي تهديدات للأمن الوطني المصري.

تحذيرات السيسي حول الحلول السلمية

كما أشار بكري إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الطارئة في قطر، حيث حذر من أن احتلال مدينة غزة يُهدد مستقبل السلام بين مصر وإسرائيل. ورأى بكري أن هذه «رسالة قوية» ينبغي على الحكومة الإسرائيلية فهم مغزاها، مؤكدًا أن تحقيق السلام مشروط بشروط لا يمكن تجاهلها.

تصريحات تدل على الوضع الحساس

تأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وسط تحذيرات متزايدة بشأن تأثير هذه العمليات على استقرار المنطقة.

عودة الهوية العربية في مواجهة الفوضى

أكد مصطفى بكري أن الأمة العربية تمر اليوم بمنعطف تاريخي حاسم، مشددًا على أهمية العودة إلى الهوية العربية الجامعة التي وحدت الشعوب من المحيط إلى الخليج، وصدت مخاطر التفرقة منذ منتصف القرن الماضي.

وأشار بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، إلى أن زعيم إسرائيل في ذلك الحين، دافيد بن جوريون، اعتبر التيار القومي العربي من أبرز التهديدات للدولة الصهيونية الناشئة.

وأكد بكري أن الهوية العربية التي تجمع الملايين سابقًا أصبحت اليوم متفككة بفعل الانقسامات الطائفية والسياسية المتزايدة.

ذكرى جمال عبد الناصر وأهمية الحفاظ على الهوية

تحدث بكري عن ذكرى رحيل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى أنه كان أول زعيم عربي يحذر من ضياع الهوية الفلسطينية في الشتات. وأكد على ضرورة احتفاظ اللاجئين بحق العودة، معتبرًا أن فقدان الهوية أخطر من فقدان الأرض.

وفي ختام حديثه، حذر بكري من أن ضياع الإجماع العربي أصبح الآن فقدانًا للبوصلة وتفككًا لروح الأمة. وشدد على ضرورة استعادة الهوية والتاريخ العربي لمواجهة التحديات المقبلة، قبل أن يتمزق الحاضر ويضيع مستقبل الأمة.