الرئيس السيسي يؤكد: إسرائيل تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتحويلها إلى بؤرة نزاع ملتهب

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن إسرائيل تسعى لاستباحة المنطقة وتحويلها إلى بؤرة صراع مشتعلة. وحذر من خطورة استمرار هذه السياسات العدوانية على الأمن الإقليمي والدولي، مشددًا على ضرورة وجود موقف عربي موحد للتصدي لمحاولات تقويض الاستقرار.

كلمة الرئيس في القمة العربية الإسلامية

خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، أوضح الرئيس السيسي أن هذه القمة تمثل منصة ضرورية لتنسيق الجهود العربية والإسلامية المشتركة، مما يعزز العمل الجماعي لمواجهة التطورات المتسارعة في المنطقة.

كما عبّر الرئيس السيسي عن تقديره لدولة قطر على استضافتها لهذه القمة، مؤكدًا أن انعقادها يأتي في توقيت بالغ الحساسية نظرًا للتحديات الجسيمة التي تواجهها المنطقة.

أهمية التضامن العربي والإسلامي

شدد الرئيس السيسي على أهمية التضامن العربي والإسلامي في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية. وأشار إلى أن التعاون بين الدول العربية يعزز قدراتها على التصدي لأي تهديدات تستهدف مصالح المنطقة وأمن شعوبها.

وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة في الموقف وإرادة سياسية قوية لمواجهة المخاطر المحدقة.

انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية

انطلقت أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة اليوم الإثنين في الدوحة، بمشاركة عدد من زعماء الدول. وتهدف القمة إلى بحث سبل الرد على العدوان الإسرائيلي ضد الأراضي القطرية، ومناقشة مشروع بيان عربي إسلامي بشأن الهجوم.

كما شهدت الدوحة مساء أمس اجتماعًا تحضيريًا لوزراء خارجية وممثلين من 57 دولة عربية وإسلامية، حيث تمت مناقشة مشروع البيان الذي يُدين الهجوم الإسرائيلي على قطر.

التوقيت الحساس للقمة

تأتي هذه القمة في لحظة فارقة بعد الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطر، والذي شكل صدمة غير مسبوقة على المستويين العربي والدولي. وقد استهدفت الهجمات مقرات سكنية لعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» داخل الدوحة، والتي تلعب دور الوساطة منذ عامين لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.

على صعيد آخر، تستضيف قطر أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، وتلعب دور الوساطة بين إسرائيل وحماس في غزة، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.

وكانت إسرائيل قد قصفت منطقة سكنية في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم ضابط أمن قطري، بالإضافة إلى نجل خليل الحية، أحد أبرز قيادات حماس في الخارج. وأكدت حماس أن قيادتها العليا نجت من هذه المحاولة.