انطلاق الحملة الوطنية للحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية بمشاركة الفنان لطفي بوشناق

أعلنت الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث، برئاسة الدكتور جمال سالم، عن انطلاق الحملة الوطنية للحفاظ على التراث والهوية. تأتي هذه الحملة بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والمثقفين والفنانين والناشطين المجتمعيين الفلسطينيين والعرب، في مقدمتهم الفنان لطفي بوشناق والموسيقار مارسيل خليفة.
إطلاق الحملة الوطنية
خلال كلمته الافتتاحية في اللقاء التحضيري، الذي عُقد عبر منصة «زووم»، أكد الدكتور جمال سالم أن الهدف من هذا اللقاء هو وضع أسس برنامج وطني شامل يمتد لثلاثة أشهر، من سبتمبر إلى نوفمبر 2025. ويتضمن هذا البرنامج مجموعة من الأنشطة الثقافية والمجتمعية، مثل اليوم العالمي للسياحة في 27 سبتمبر، ويوم التراث الفلسطيني في 5 أكتوبر، واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر.
العدوان على غزة وتأثيره
وأشار سالم إلى أن الاجتماع يأتي في ظل العدوان المتواصل على غزة، حيث تُستهدف الأرض والإنسان والذاكرة. وبهذه الحملة، نسعى لإطلاق صوت فلسطيني حر يخترق جدران الصمت، ليُذكّر العالم أن غزة ليست مجرد عنوان للألم، بل هي أيضًا متحف مفتوح للتاريخ والكرامة والتراث الحي.
أهداف الحملة
تهدف الحملة إلى تسليط الضوء على محاولات طمس الهوية الفلسطينية وتوثيق التراث الثقافي. كما تهدف إلى تحويل التراث إلى جبهة مقاومة ثقافية في مواجهة التهويد والتدمير، من خلال فعاليات تشمل معارض، جولات توثيقية، عروض تراثية، مؤتمرات، وندوات حوارية بمشاركة محلية ودولية.
أهمية التعاون والوعي الثقافي
أكد المشاركون في ختام اللقاء على أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والمجتمعية لتعزيز الحملة، وأهمية إيصال رسالتها إلى الرأي العام المحلي والدولي. وشددوا على ضرورة رفع الوعي بخصوص حماية التراث المادي واللامادي ومواجهة محاولات التهويد الثقافي والتاريخي، وإبراز غزة كجزء لا يتجزأ من الهوية والتراث الإنساني العالمي.
المشاركون في اللقاء
حضَر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة، مثل رياض الخضري، رئيس مجلس أمناء جامعة غزة، والدكتور حسن أبو جراد، رئيس الجامعة، والدكتور محمد بكر البوجي، رئيس جمعية النقاد الفلسطينيين. كما كان هناك مشاركة لدكتور أسامة حسن السعداوي ووزير الدولة للريادة والتمكين، والعديد من الشخصيات الأخرى.
وشارك أيضًا عدد من الأكاديميين والمثقفين، مثل عبد الرحيم الهبيل من جامعة القدس المفتوحة، ويحيى بركات، مخرج وكاتب سينمائي، وعزام سلامة، رئيس جمعية الزيّ الفلسطيني، مما يعكس التنوع والثراء في الأراء والأفكار التي يدعمها هذا اللقاء.
يمكن اعتبار هذه الحملة خطوة مهمة نحو تعزيز الهوية الفلسطينية وتوثيق التراث الثقافي، خاصةً في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها غزة.