زيادة أسعار الذهب عالميًا مع توقعات بتقليص البنك الفيدرالي أسعار الفائدة

منذ 2 ساعات
زيادة أسعار الذهب عالميًا مع توقعات بتقليص البنك الفيدرالي أسعار الفائدة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا عالميًا مع بدء تداولات اليوم، حيث اقتربت من مستوياتها القياسية. يأتي هذا الارتفاع في ظل تضخم البيانات التي تشير إلى تباطؤ سوق العمل الأمريكي، وسط توقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بوابة البلد المقبل، على الرغم من صدور بيانات تضخمية كانت أعلى قليلاً من المتوقع.

ارتفاع أسعار الذهب الفوري

صعد سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليبلغ 3.652.257 دولار، ليظل قريبًا من المستوى القياسي الذي سجله سابقًا وهو 3.673.95 دولار. وفي الوقت نفسه، ارتفعت عقود الذهب الأمريكية، المستحقة في ديسمبر، بنسبة 0.5% لتصل إلى 3.692.52 دولار للأوقية.

مكاسب أسبوعية ملحوظة للذهب

تتجه أسعار الذهب العالمية نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 2%، مما يدل على أنها في طريقها لتحقيق رابع زيادة أسبوعية على التوالي. ومنذ بداية العام، سجل الذهب ارتفاعًا يقارب 40% حتى الآن.

أداء المعادن النفيسة

سجلت أسواق المعادن ارتفاعات ملحوظة، حيث حقق النحاس مكاسب قوية. بينما شهدت المعادن النفيسة الأخرى أداءً إيجابيًا يوم الجمعة، إذ قفزت عقود الفضة بنسبة 1.5%، مسجلة 42.79 دولار للأوقية، محافظةً بذلك على أعلى مستوياتها منذ نحو 14 عامًا. كما ارتفعت عقود البلاتين بنسبة 1% لتصل إلى 1.406.85 دولار للأوقية.

أسعار النحاس تأخذ منحى إيجابي

بالنسبة للنحاس، فقد صعدت العقود القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.4%، مسجلةً 10.106.35 دولار للطن، وهو أعلى مستوى لها منذ ستة أشهر. كما تقدمت عقود النحاس في بورصة كومكس الأمريكية بنسبة 0.5%، لتصل إلى 4.69 دولار للرطل، وهو أعلى مستوى لها في شهر.

اجتماع البنك الفيدرالي المقبل

تظل رهانات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي قائمة، في ظل تفاعل المتداولين مع بيانات التضخم وسوق العمل الأمريكية. كانت البيانات الصادرة يوم الخميس قد أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% في أغسطس، مما دفع معدل التضخم السنوي إلى 2.9%، وهو أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر. بالمقابل، سجلت سوق العمل علامات ضعف، حيث بلغت طلبات إعانة البطالة بوابة البلدية أعلى مستوى لها منذ نحو أربع سنوات، مع تباطؤ نمو الأجور.

مجموعة من المؤشرات الاقتصادية

في ضوء ذلك، زادت قناعة الأسواق بأن التيسير النقدي قد أصبح وشيكًا، خاصة بعد صدور بيانات أسعار المنتجين الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات، بالإضافة إلى المراجعات الكبيرة لأرقام الوظائف الرسمية، مما يعزز من إشارات تباطؤ سوق العمل.

توقعات الأسواق المالية

تتوقع الأسواق الآن بشكل شبه مؤكد خفضًا لأسعار الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية المزمع عقده في 16-17 سبتمبر، مع ترجيح بعض المستثمرين لإمكانية حدوث تخفيضات أكثر حدة.

علاوة على ذلك، ساهم ضعف الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية في تقديم دعم إضافي للأسواق، مما ساعد في خفض تكلفة احتفاظ المستثمرين بالذهب.


شارك