مدبولي يؤكد التزام مصر نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي مع تونس لتحقيق نتائج ملموسة للبلدين

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة في منتدى الأعمال المصري – التونسي الذي انعقد اليوم الخميس بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ترحيب رئيس الوزراء بالوفد التونسي

في مستهل كلمته، رحّب الدكتور مدبولي بسارة الزعفراني، رئيسة حكومة الجمهورية التونسية، والوفد المرافق لها في وطنهم الثاني، مصر.

تعزيز العلاقات بين مصر وتونس

عبر رئيس الوزراء عن سعادته بوجوده بين الأشقاء من تونس، مؤكدًا على العلاقات المتميزة القائمة على التفاهم العميق بين البلدين. كما أظهر تقديره للقيادة السياسية والشعب المصري تجاه نظيرهم التونسي، معربًا عن تمنياته بمزيد من التوفيق والتقدم لتونس حكومة وشعبًا.

تأكيد أهمية اللقاءات الاقتصادية

قال مدبولي إن لقاء اليوم يُعتبر تعبيرًا عن العلاقات التاريخية المتأصلة بين البلدين، حيث يؤكد على حرص الجانبين على تعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات، سواء السياسة في دعم الاستقرار، أو الاقتصاد في توسيع مجالات التعاون، أو التنمية في توفير فرص أفضل للشعوب.

أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الاجتماع يعكس أهمية التواصل الدائم بين البلدين وتأثيره الإيجابي على تطوير حركة التجارة وتشجيع الاستثمارات.

تحديات وفرص التعاون المشترك

على الرغم من بعض التطورات في التعاون الاستثماري والتجاري بين مصر وتونس، أكد مدبولي أن الأرقام لا تعكس الإمكانيات الحقيقية للبلدين وأهدافهما في تعزيز الاستثمارات وزيادة حجم التجارة. كما شدد على أهمية الانتقال من المبادرات المتفرقة إلى شراكات استراتيجية كبرى تشمل أسواق إفريقيا وأوروبا.

أولويات التعاون الاستثماري

استعرض رئيس الوزراء مجموعة من الأولويات مثل: الزراعة والأمن الغذائي، والسياحة، والصناعات التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات، مبرزًا أنها ليست فقط مجالات تعاون بل هي رافعة للنمو وخلق فرص عمل جديدة.

كما دعا إلى تفعيل دور مجلس الأعمال المصري – التونسي ليصبح منصة تسهل الترويج للفرص الاستثمارية وتبادل المعلومات. وطرح إمكانية إنشاء بوابة إلكترونية مشتركة تخدم المستثمرين في كلا البلدين.

تعزيز التعاون في إفريقيا

أكد مدبولي على أهمية تعزيز التواصل المباشر بين رجال الأعمال عبر الغرف التجارية واتحادات المستثمرين لتمكين الشركات المصرية والتونسية من العمل معًا بشكل أوثق، مما يتيح تحويل الإمكانيات إلى مشروعات فعلية. كما ذكر أهمية التعاون الثلاثي مع إفريقيا نظرًا لوجود مصر في شرق ووسط إفريقيا وحضور تونس الفاعل في غرب إفريقيا، مما يتيح إطلاق مشروعات مشتركة في الزراعة، والتصنيع الغذائي، والصناعات النسيجية.

ختام الكلمة والتطلعات المستقبلية

استعرض رئيس الوزراء أن المنتدى ينعقد في إطار اجتماعات اللجنة العليا المصرية – التونسية في دورتها الثامنة عشرة، بهدف خلق بيئة من التواصل الدائم. كما أعرب عن تطلعه لأن يكون هذا المنتدى بداية لمسار عملي يفتح أبوابًا جديدة للقطاع الخاص، ويترجم الروابط التاريخية إلى فرص اقتصادية حقيقية.

اختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بتأكيد حرص مصر على دفع التعاون مع تونس إلى مستوى استراتيجي أعمق. وشكر تونس قيادةً وحكومةً وشعبًا على جهودهم لإنجاح هذا التعاون، متمنيًا أن يكون هذا المنتدى بداية لشراكات مثمرة جديدة بين البلدين.