بنك أستراليا يتوقع بدء خفض الفائدة الأميركية في سبتمبر 2023

يتوقع بنك أستراليا الوطني (NAB) أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في تنفيذ سياسة تيسير نقدي اعتباراً من سبتمبر 2025، من خلال تقليص أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه النزولي تدريجياً، ليصل إجمالي التخفيضات إلى 125 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2026.
الضغط في سوق العمل والاعتبارات السياسية
وفقًا لمذكرة تحليلية صادرة عن البنك، لم تتغير قراءته للمعطيات الاقتصادية الأساسية بشكل كبير. ومع ذلك، فإن تصاعد الضغوط في سوق العمل، بالإضافة إلى العوامل السياسية المرتبطة بسنة انتخابية، قد يدفع صناع السياسة النقدية في الفيدرالي إلى اتخاذ موقف أقل تشددًا خلال الفترة المقبلة.
توقعات تخفيض أسعار الفائدة
تتوقع NAB أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال عام 2025، يليه تقليص إضافي قدره 75 نقطة أساس في عام 2026. هذا سيساهم في استقرار الفائدة ضمن نطاق يتراوح بين 3.00% و3.25%، وهو المستوى الذي تعتبره السلطات المالية قريبًا مما يُسمى بـ«المعدل الحيادي»، الذي لا يدعم النمو ولا يقيّده.
التحديات الاقتصادية الراهنة
فيما يتعلق بالبيئة الاقتصادية، حذر البنك من أن الفيدرالي يواجه معادلة معقدة. لا تزال مستويات التضخم تشكّل تهديدًا لاستقرار الأسعار، بينما يتزايد خطر ارتفاع البطالة، في ظل مؤشرات متزايدة على تباطؤ اقتصادي.
استراتيجية الحذر في تخفيض الفائدة
أكد NAB أن هذه المعطيات تستلزم اتباع نهج حذر في تخفيض الفوائد، وذلك لتفادي ظهور موجات تضخمية جديدة قد تتأثر بعوامل خارجية، مثل التوترات التجارية أو فرض رسوم جمركية جديدة.
التعقيدات السياسية وتأثيرها
أشار البنك أيضاً إلى أن الأوضاع السياسية الحالية، وما يرافقها من تصعيد في الخلافات بين الإدارة الأميركية والاحتياطي الفيدرالي بشأن التوجهات الاقتصادية، تؤدي إلى تعقيد السياسة النقدية وزيادة غموض المسار المستقبلي للقرارات المتعلقة بأسعار الفائدة.
آفاق مستقبلية غير مؤكدة
في ختام تقريره، توقع بنك أستراليا الوطني أن تظل آفاق سعر الفائدة الأميركية محاطة بدرجة عالية من عدم اليقين خلال العامين المقبلين، مما قد يؤثر على ثقة المستثمرين ويوجه تحركات أسواق المال العالمية في المستقبل.