وزير الزراعة يعلن جهود فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية وتعزيز دعم المزارعين

منذ 3 ساعات
وزير الزراعة يعلن جهود فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية وتعزيز دعم المزارعين

شارك علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في الندوة الحوارية التي تحمل عنوان «عصر جديد للزراعة المصرية: حوار الأمن الغذائي»، والتي نظمتها جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية، وجمعية رجال الأعمال المصريين، بالإضافة إلى شركة بى. إيه. إس. إف. للحلول الزراعية، في المتحف المصري الكبير. هدفت هذه الفعالية إلى بحث آفاق نمو الزراعة المصرية ودورها الفعال في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني.

نخبة من الخبراء في جلسة حوارية

شهدت الجلسة حضور مجموعة من قادة وخبراء القطاع الزراعي، بما في ذلك المهندس محسن البلتاجي، رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية، والمهندس مصطفى النجاري، رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، وعبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وعضو مجلس النواب. كما حضر «جوستافو باليروس»، النائب الأول لرئيس بي. إيه. إس. إف. للحلول الزراعية في أفريقيا وآسيا ورابطة الدول المستقلة.

استراتيجية متكاملة للأمن الغذائي

أكد علاء فاروق خلال كلمته أن الدولة تتبنى استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الأمن الغذائي وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية. تتماشى هذه الاستراتيجية مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة. كما تركز على كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، خاصة المياه والأراضي، وتعزيز القيمة المضافة من خلال التصنيع الزراعي والتسويق الذكي.

دعم المزارعين بالتكنولوجيا الحديثة

أشار الوزير إلى أن وزارة الزراعة تعمل على دعم المزارعين المصريين من خلال تقديم التكنولوجيا الحديثة والتدريب المستمر. كما تسعى الوزارة لتوسيع أسواق المنتجات الزراعية المصرية، فضلاً عن دعم جهود المراكز البحثية لاستنباط أصناف ملائمة للظروف المحلية. كما دعا الوزير إلى تشجيع الابتكار في الزراعة الذكية والرقمية، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الحقول.

خطة وطنية متكاملة

شدد الوزير على أهمية وضع خطة وطنية متكاملة تربط بين الإنتاج الزراعي والتصنيع والتسويق. ويعتبر توفير حوافز ضريبية وجمركية للمستثمرين في قطاع التصنيع الزراعي أمرًا ضروريًا. كما أوضح الوزير أهمية إنشاء منصة وطنية للتسويق الزراعي لتنظيم الصادرات وزيادة فعالية برامج التدريب وبناء القدرات للمزارعين والشباب.

تعزيز الخبرات الزراعية في إفريقيا

أشار فاروق إلى ضرورة إنشاء مراكز إقليمية مصرية لنقل الخبرات الزراعية إلى الدول الإفريقية، وتعزيز الاتفاقيات التجارية الثنائية والمتعددة لزيادة الوصول إلى الأسواق. كما دعا إلى التوسع في إنشاء مجمعات لوجستية ومراكز تصدير حديثة بالقرب من الموانئ والمطارات، مؤكدًا على أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

فرصة تاريخية لمصر

أكد الوزير أن السنوات القادمة تمثل فرصة تاريخية لمصر لتعزيز مكانتها كقوة زراعية إقليمية وفاعل دولي في الأمن الغذائي العالمي، مما سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

شركات متخصصة تعزز الانتاجية

في هذا السياق، أوضح جوستافو باليروس، النائب الأول لرئيس بي. إيه. إس. إف.، أن الشركة تتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 160 عامًا عالميًا و70 عامًا في السوق المصرية. وأكد أن التقنيات الحديثة وحلول الابتكار يمكن أن تحدث نقلة نوعية في الإنتاجية الزراعية وتحسين جودة المحاصيل بما يتوافق مع المعايير العالمية.

أهمية التدريب والتأهيل

كما أكد المهندس محسن البلتاجي على ضرورة تأهيل وتدريب المزارعين لمواجهة التحديات مثل التغير المناخي، مشيرًا إلى أن هذا يعتبر جزءاً أساسياً من تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وأن الجمعية تضع هذا المحور في مقدمة أولوياتها لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة الصادرات.

نجاحات في الصادرات الزراعية

أوضح عبد الحميد الدمرداش أن صادرات مصر الزراعية حققت طفرة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، حيث عززت قدرتها التنافسية وأوجدت لها مكانة راسخة في العديد من الأسواق العالمية. ولفت إلى أن مصر أصبحت تحتل المركز الأول عالمياً في تصدير البرتقال، كما حققت بطاطس مصرية مكانة مرموقة كمصدر رئيسي للأسواق الأوروبية والآسيوية.

تطوير الزراعة الذكية

وأشار مصطفى النجاري إلى أهمية تبني القطاع الخاص للتقنيات الحديثة مثل الزراعة الكهروضوئية، بما يسهم في تحسين الإنتاجية ومواجهة التغيرات المناخية. واعتبر هذه التقنية جزءاً من مفهوم الزراعة الذكية بل وتعمل على توفير فرص عمل في الحقول تحت الألواح الشمسية.

ختام الفعالية والتوصيات

اختُتمت الفعالية بالتأكيد على أهمية حوار الأمن الغذائي كخطوة نحو رؤية موحدة تجمع بين قيادات الحكومة ورجال الأعمال والشركاء الدوليين في تطوير القطاع الزراعي المصري. يمثل هذا الحدث علامة فارقة على طريق تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز النمو الاقتصادي لمصر والمنطقة.


شارك