وزير الاتصالات يؤكد أن العنصر البشري هو مفتاح تفوق مصر في سوق الذكاء الاصطناعي

قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، إن مصر قد أطلقت نسختين من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي. حيث صدرت النسخة الأولى في عام 2019، وتضمنت خطة مدتها 5 سنوات تم تنفيذها حتى عام 2024، والتي أسهمت في ارتفاع مصر 47 مركزًا في مؤشر جاهزية الدولة للذكاء الاصطناعي.

الإصدار الثاني من الاستراتيجية الوطنية

أوضح طلعت في تصريح خاص لقناة “القاهرة الإخبارية” مساء اليوم الإثنين، أنه في بداية عام 2025، تم إطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية. ولفت إلى أن كلا النسختين قد تم توقيعهما من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد الفتاح السيسي، مما يبرز أهمية ملف الذكاء الاصطناعي. وأكد على ضرورة تكاتف جميع الجهات الحكومية لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.

محاور الاستراتيجية الجديدة

تقوم الاستراتيجية الجديدة على ستة محاور رئيسية تشمل:

• البنية التحتية الرقمية.
• إدارة البيانات بإطار حوكمي متوازن.
• تطوير اللوغاريتمات والتطبيقات.
• التنمية البشرية.
• التشريعات الحاكمة التي تنظم المنظومة المعلوماتية في مصر.
• بناء الوعي المجتمعي بقدرات الذكاء الاصطناعي والمعطيات المتعلقة به، بالإضافة إلى المخاطر الناتجة عن الاستخدام غير الآمن.

الإطار التشريعي الحالي

فيما يتعلق بالإطار التشريعي، أكد الوزير أن البنية القانونية الحالية كافية لمواجهة التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، بفضل وجود قانون حماية البيانات وميثاق الاستخدام الآمن، إلى جانب إطلاق نظام البرامج والبيانات المفتوحة حديثًا. كل هذه الأمور تهدف إلى تسهيل اعتماد الذكاء الاصطناعي.

التدرج في التشريعات

وشدد الوزير على أن الدولة لا تهدف إلى استعجال سن قوانين جديدة قد تعرقل نمو هذا القطاع. بل تفضل اعتماد نهج تدريجي في إصدار التشريعات بما يتناسب مع احتياجات السوق وواقع الصناعة.

مركز البحث والتطوير

وأشار إلى أن الوزارة تمتلك مركزًا للبحث والتطوير يعمل على إنشاء منظومات ذكاء اصطناعي لها تأثير ملموس في قطاعات حيوية، مثل الرعاية الصحية والزراعة والري ومعالجة النصوص العربية.

العنصر البشري كميزة تنافسية

أكد الوزير أن العنصر البشري هو الميزة التنافسية الأهم لمصر في مجال الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن مصر لديها عدد كبير من العقول الشابة التي تحتاج إلى فرص تدريبية متقدمة لتمكينها من الانخراط في هذا القطاع سريع النمو.