اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة يحتفي بدعوة الحكومة للمشاركة في السردية الوطنية
ثمَّن اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة الدعوة التي وجهتها الحكومة لمنظمات المجتمع المدني الاقتصادية، وفي مقدمتها الاتحاد، للمشاركة في صياغة السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تركز على السياسات الداعمة للنمو والتشغيل.
رؤية الحكومة في إشراك القطاع الخاص
أكد الاتحاد أن هذه الخطوة تبرز رؤية متقدمة من الحكومة تهدف إلى إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في وضع سياسات اقتصادية تتوافق مع التحديات الحالية والمتغيرات الإقليمية والدولية.
محاور مشاركة الاتحاد
في سياق نقاط مشاركة الاتحاد بالسردية الوطنية، أشار علاء السقطي، رئيس الاتحاد، في بيان له خلال حفل إطلاق السردية، إلى أن الاتحاد سيقدم ورقة عمل شاملة تمثل رؤية متكاملة لدعم هذه المحاور. ستتركز الجهود على تعزيز دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة كونها المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
السياسات المقترحة
قال السقطي إن ورقة العمل ستتناول تحويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى قاعدة صناعية إنتاجية قادرة على التوسع والتصدير، من خلال عدد من السياسات العملية، منها:
- إطلاق برنامج وطني شامل للشمول المالي مخصص للمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر، مع تقديم حوافز تشريعية وضريبية تشجع على التسجيل الرسمي.
- إنشاء صندوق خاص لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتضررة من الأزمات الاقتصادية والاضطرابات العالمية في سلاسل الإمداد.
- وضع مبدأ القيمة المضافة كأولوية للاستثمارات الأجنبية والشراكات، مما يعزز الاستفادة من الخامات المصرية ويزيد من نسب التصنيع المحلي.
- توفير حوافز استثمارية جديدة للمستثمرين الأجانب الذين يعقدون شراكات مع مشروعات محلية، مما يضمن نقل التكنولوجيا وزيادة المحتوى المحلي في سلاسل التوريد.
- تأسيس برنامج دعم تصديري خاص للمشروعات الصغيرة يغطي تكاليف الشحن والتعبئة والترويج، بالتوازي مع إنشاء منصة إلكترونية وطنية للتصدير.
- إعداد خريطة قومية للصناعات الإقليمية والترويج لها دوليًا، تعتمد على المزايا النسبية لكل محافظة وتدعم إنشاء مجمعات صناعية متكاملة في المحافظات الأقل نموًا.
- إطلاق برامج تدريب وطنية متخصصة لإعداد كوادر بشرية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل، مع تقديم حوافز للشركات التي تلتزم بتوظيف الشباب والنساء بنسبة لا تقل عن 30%.
أهداف المقترحات
أكد السقطي أن هذه المقترحات تهدف إلى مضاعفة مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة صادراتها وخلق مئات الآلاف من فرص العمل سنويًا، خاصة في المحافظات الأقل تطورًا.
دعوة للحوار الوطني
أضاف السقطي أن الحكومة الحالية تشتهر بالاستماع الجاد لمطالب المستثمرين، وحرصها على إجراء حوار وطني شامل قبل اتخاذ القرارات الكبرى. ودعا الأجيال الجديدة من المستثمرين ورواد الأعمال إلى الانخراط بشكل فعّال في هذا الحوار وتقديم أوراق عمل متكاملة عبر الاتحاد، تتضمن مقترحات عملية لتحسين مناخ الاستثمار ودعم التنمية المستدامة.
فرصة تاريخية للتحول الاقتصادي
شدد السقطي على أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تمثل فرصة تاريخية لتحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد إنتاجي تنافسي يحقق توازن النمو بين الأقاليم، ويضع مصر في موقع متقدم على خريطة الاستثمار العالمي.
التعاون بين الأطراف المعنية
ختامًا، أكد السقطي أن نجاح السردية يعتمد على استمرار التعاون الوثيق بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وتحويلها إلى برنامج عمل واقعي يعكس طموحات المجتمع، ويعود بالنفع المباشر على المواطن والمستثمر والدولة على حد سواء.
