الأحزاب المصرية تشيد ببيان الخارجية: أهمية الضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية

أشادت أحزاب سياسية مصرية ببيان وزارة الخارجية المصرية بشأن الضوابط الرسمية على الزيارات إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة، مؤكدة أن هذا البيان يعكس التزام مصر بحماية أمنها القومي، بالتوازي مع التزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة.
أكد الطرفان، في ظل الوضع الأمني المعقد للغاية في المنطقة، دعم مصر لكافة الجهود المبذولة للتضامن مع الشعب الفلسطيني عبر القنوات الشرعية وبالتشاور المسبق. وأكدا أن الموقف المصري لا يقبل المساومة من أي طرف، وأن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يجوز المساس به تحت أي ظرف من الظروف.
أشاد النائب الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، بالموقف الوطني الثابت للدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبيان وزارة الخارجية الذي عبر عن سياسة مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والضوابط الرسمية على الزيارات للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة.
وأكد أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يقبل المساومة، وأن ضبط حركة الوفود عبر الحدود حماية للسيادة وحساسية الوضع الأمني والإنساني. وأكد أن الدولة وقيادتها وشعبها ومؤسساتها لم تتخلَّ يومًا عن القضية الفلسطينية، حتى عندما انسحب الآخرون وغضّوا الطرف عنها.
ودعا رئيس الحزب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف آلة القتل والحصار وتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة.
من جانبه أكد النائب محمد البدري، أمين عام حزب الجبهة الوطنية بمحافظة المنيا، أن بيان وزارة الخارجية بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة يعكس التزام مصر بحماية أمنها القومي، ويؤكد التزامها الإنساني والسياسي الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وتابع: “مصر تتعامل مع هذا الأمر بشفافية ووضوح كاملين، وقدمت الدعم والمساعدة منذ بداية الحرب في قطاع غزة، انطلاقا من مسؤوليتها الإقليمية والتاريخية، دون ضجة كبيرة أو شعارات كبيرة”.
أكد البدري أن أمن الحدود وتنظيم دخول الوفود مسألة سيادية لا يمكن التهاون فيها، لا سيما في ظل التحديات الأمنية غير المسبوقة. وأضاف أن الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل وفق رؤية استراتيجية شاملة توازن بين البعد الإنساني والمصلحة الوطنية العليا، وتضع أمن المواطن المصري في مقدمة أولوياتها.
وأكد أن مصر تظل الداعم الأهم للقضية الفلسطينية، وتواصل جهودها على المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية. كما أكد وقوف الشعب المصري صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في هذا الظرف الدقيق للحفاظ على الاستقرار الداخلي، والتصدي لأي محاولات للمساس بالأمن القومي أو المساس بدور مصر في المنطقة.
صرحت النائبة عفت السادات، رئيسة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه السادات، بأن مصر منفتحة على كل جهد دولي وشعبي جاد يدعم الشعب الفلسطيني ويعزز صموده. إلا أن مصر ترفض أي محاولة للالتفاف على القوانين والأنظمة المصرية في المناطق الحدودية.
وأضاف أن الالتزام بالإجراءات المصرية المنظمة لزيارة مناطق مثل العريش ورفح لا يخضع للتقدير أو الضغوط، بل لاعتبارات سيادية وأمنية محددة تنبع من طبيعة وخطورة الوضع في غزة.
أشار رئيس الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه السادات إلى أن مصر رحبت وتعاونت مع العديد من الوفود التي تقدمت بطلباتها رسميًا عبر القنوات الدبلوماسية المعتمدة، وسهّلت زياراتها ووفرت لها الدعم اللازم. وأكد أن التنسيق مع السلطات المصرية لا يتم إلا عبر القنوات الرسمية المعتمدة، احترامًا للقانون المصري ولضمان سلامة الجميع.
وأشار إلى أن مصر توازن بين دعمها الثابت لفلسطين وحماية أمنها القومي ومجتمعها، ولن تتهاون مع أي خلط بين العمل التضامني المشروع والإجراءات التعسفية أو المسيسة التي من شأنها الإضرار بمصالح الدولة أو استغلال الأزمة لأغراض أخرى.
أكد الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن بيان الخارجية المصرية يعكس بوضوح وشفافية مدى مسؤولية مصر في ظل الوضع الإقليمي بالغ التعقيد، ويؤكد دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية، والتزامها بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد أن ما ورد في البيان بشأن القافلة غير الرسمية التي حاولت دخول المنطقة الحدودية دون تنسيق مع أي جهة رسمية لا في البلاد ولا مع الجهات المختصة في الدولة المصرية، يثير تساؤلات حول أهداف هذه التحركات، ويؤكد أهمية إصدار مثل هذا البيان لتوضيح الحقائق للرأي العام المحلي والدولي، خاصة وأن مصر فتحت أبوابها لتقديم الدعم والمساعدة عبر قنوات رسمية ومنظمة منذ بداية الأزمة، حرصاً على سلامة الجميع ومنعاً لاستغلال الوضع الإنساني في قطاع غزة لأغراض مشبوهة.
وأضاف أن الجهود الإنسانية والسياسية والدبلوماسية التي بذلتها الدولة المصرية خلال الأشهر الأخيرة تجاوزت مجرد التضامن، ولعبت دورًا استراتيجيًا محوريًا في حماية الحقوق الفلسطينية، والعمل على وقف العدوان، وطمأنة الشعب الفلسطيني، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات. وقد فشلت دول عديدة في تحقيق ذلك، واكتفت بالتصريحات الإعلامية أو تجاهلت تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.
أكد أن تنظيم الوصول إلى المناطق الحدودية مسألة سيادية لا يمكن المساس بها، لا سيما في ظل التحديات الأمنية غير المسبوقة. ومصر تتعامل مع الجميع بوضوح وشفافية، ولكن في إطار القانون والسيادة الوطنية. وأكد أن مصر لا تحتاج إلى شعارات أو استعراضات، بل تسترشد بالتزامها الوطني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال المهندس حسام الدين علي نائب رئيس حزب الوعي، إن بيان الخارجية المصرية يتوافق مع رؤية الحزب وأغلبية الشعب المصري، مؤكداً أن مصر دولة ذات سيادة ويجب احترام إجراءاتها التنظيمية.
وأضاف أن هذه الخطوة، وإن بدت وكأنها تدعم القضية الفلسطينية، إلا أن جوهرها الحقيقي قد يتأثر بحسابات خاطئة قد تعيق جهود حل الأزمة. وأشار إلى أن أي خطوة متسرعة قد تأتي بنتائج عكسية، مؤكدًا أن سياسة مصر الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة راسخة لا تقبل المساومة.
وتابع أن جهود مصر لبناء تحالف دولي لدعم القضية الفلسطينية لا يمكن إنكارها، قائلا: “نحن في حزب الوعي نعتقد أن هذا البيان يعكس مصر وشعبها ويحمل الجميع مسؤوليتهم الحقيقية وليس المزايدة المتهورة”.
أكد حزب المستقلين الجدد أن السيادة المصرية خط أحمر لن يقبل أي مصري المساس به، وأن الأمن القومي المصري هو الأولوية القصوى للدولة والشعب في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد اضطرابات غير مسبوقة في المنطقة.
قال الدكتور هشام العناني، رئيس حزب المستقلين، إن مصر قدمت تضحيات جسامًا للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها. وتحافظ الدولة المصرية على ذلك من خلال الوحدة الوطنية لقيادتها، التي ضربت، من خلال دراسة متأنية للوقائع، مثالًا يحتذى به في استخدام القوة الرشيدة والحكمة وضبط النفس في اتخاذ القرارات.
وأضاف أن دور مصر كعامل توازن في مختلف القضايا الإقليمية والعربية واضح، مع الحفاظ على ثبات الموقف المصري تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي دعمها الشعب والدولة على مختلف المستويات الدبلوماسية والقانونية والاجتماعية. ولا يمكن لأحد أن يتجاوز الموقف المصري الذي رفض تصفية القضية وتهجير أهلها منذ بداية حرب غزة. وتمثل المساعدات المصرية ما يقارب 70% من إجمالي المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني منذ بداية الأزمة، كما استقبلت المستشفيات المصرية آلاف الجرحى والمصابين.