بدون مساعدة أمريكية.. هل تستهدف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟

منذ 3 ساعات
بدون مساعدة أمريكية.. هل تستهدف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، استبعد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن تهاجم إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية دون مساعدة أمريكية كرد محتمل على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.

وقالت الصحيفة إن التدريبات التي أجرتها عشرات المقاتلات الإسرائيلية فوق البحر الأبيض المتوسط قبل عامين لمحاكاة هجوم على المنشآت النووية الإيرانية لم تكن تهدف فقط إلى التخويف بل إلى إرسال رسالة إلى الرئيس جو بايدن مفادها أن القوات الإسرائيلية تدربت على تنفيذ الهجوم. العملية وحدها، على الرغم من أن فرص النجاح ستكون أعلى بكثير إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم بقنابلها المضادة للتحصينات التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل.

وشكك مسؤولون إسرائيليون سابقون وحاليون في قدرة إسرائيل على إلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت النووية الإيرانية، لكن مسؤولي البنتاغون تساءلوا سرا في الأيام الأخيرة عما إذا كان الإسرائيليون يستعدون لتنفيذ الهجوم بمفردهم بعد أن اتفقوا على أن هذا كان الأمر كذلك: “لن تواجه لحظة كهذه مرة أخرى”.

وأشار المسؤولون إلى أن الرد الإسرائيلي سيركز على القواعد العسكرية الإيرانية وربما مواقع المخابرات أو القيادة، واستبعدوا على الأقل في البداية أن تحاول إسرائيل استهداف المنشآت النووية الرئيسية.

وبحسب الصحيفة، يبدو أن الهجوم على هذه الأهداف قد تم تأجيله إلى موعد لاحق بعد مناقشات مطولة. عندما يصعد الإيرانيون هجماتهم المضادة.

وأطلق المسؤولون الأميركيون، وعلى رأسهم بايدن، حملة لاستبعاد تنفيذ هذه الهجمات، معتبرين أنها لن تكون فعالة وقد تغرق المنطقة في حرب شاملة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجدل المفاجئ حول ضربة عسكرية يثير تساؤلات جديدة حول مدى قدرة إسرائيل على إعاقة قدرات إيران النووية واحتمال أن يؤدي هذا الهجوم إلى مزيد من الغموض حول برنامج إيران النووي، ولا يستطيع مفتشوها النوويون القلائل من القيام بذلك. لا تزال تزور منشآتها الرئيسية بانتظام أو تدفع ثمنها… قررت القيادة الإيرانية المضي قدمًا في تطوير القنبلة، وهو الحد الذي لم تتجاوزه منذ أكثر من ربع قرن.

على مدى 22 عاماً، تركز اهتمام إسرائيل وواشنطن على منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، المدفونة على ثلاثة طوابق في عمق الصحراء الإيرانية. وكشفت الصحيفة الأمريكية أن إسرائيل وضعت خططا لتدمير أو إضعاف قاعة الطرد المركزي الواسعة، حيث تدور آلاف الآلات عالية الفضة بسرعات تتجاوز سرعة الصوت حتى يصل معدل تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المستخدم في صنع القنابل الذرية.


شارك