واشنطن تتعرض لأسوء إعصار.. والسلطات تطالب بمغادرة فلوريدا

تستعد ولاية فلوريدا الأمريكية التي ضربتها العاصفة لمواجهة إعصار ميلتون الذي تصاعد مرة أخرى إلى عاصفة من الفئة الخامسة يوم الثلاثاء. ويتجه الإعصار نحو الساحل الغربي لفلوريدا، مصحوبا برياح قوية تهدد بتدمير المنازل وإحداث فيضانات لا تحدث إلا مرة واحدة كل قرن في جميع أنحاء البلاد.

وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في تحذير الساعة الثامنة صباحا بتوقيت نيويورك إن الإعصار سيجلب أمطارا غزيرة من المتوقع أن تصل إلى 18 بوصة في بعض المناطق، كما من المتوقع انقطاع التيار الكهربائي لأيام أو أسابيع في ظل هذه الظروف.

ناشد الرئيس الأمريكي جو بايدن السكان الفرار مما يمكن أن يكون أسوأ كارثة طبيعية منذ قرن، قائلا: “إنها مسألة حياة أو موت، وهذه ليست مبالغة”، وحث أولئك الذين صدرت لهم أوامر “بالإخلاء الآن” “.

وتحدثت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إلى الأمريكيين حول ما يمكن توقعه، قائلة إنه إذا استمرت ميلتون على حالها، فستكون “أسوأ عاصفة تضرب منطقة تامبا بولاية فلوريدا منذ أكثر من 100 عام”.

ويخشى أن يكون هناك تدفق للمياه يصل إلى 15 قدمًا (4.5 متر) فوق مستوى سطح الأرض في منطقة خليج تامبا، وهي مدينة كبيرة وميناء طبيعي على الساحل الغربي لفلوريدا.

وقال حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إن ميناء تامبا لن يستقبل السفن، مضيفًا أن العمل جار لإزالة الحطام الذي لا يزال على الأرض بعد إعصار هيلين الشهر الماضي، وقال إن حطام الإعصار السابق قد اختفى حتى الآن، وقد اختفت حمولة 1200 شاحنة تمت إزالته.

ويأتي إعصار ميلتون بعد أقل من أسبوعين من تعرض الولاية لإعصار هيلين، الذي خلف ما لا يقل عن 230 قتيلاً ومئات المفقودين في عدة ولايات أمريكية.

حذرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من أن إعصار ميلتون قد يؤدي إلى عواصف رعدية معزولة عبر وسط وجنوب فلوريدا.

ضربت الأعاصير ولاية فلوريدا

وقالت الوكالة: “مع تحرك إعصار ميلتون عبر شبه جزيرة فلوريدا اليوم، من المتوقع حدوث أعاصير متعددة في أجزاء من وسط وجنوب شبه جزيرة فلوريدا وحتى فلوريدا كيز”.

مع اقتراب ثاني إعصار كبير خلال أسبوعين من الساحل الغربي لفلوريدا، تزايد الشعور بالكارثة الوشيكة مع اندفاع سكان الولاية إلى إغلاق منازلهم وإخلاءها.

ومن المتوقع أن تضرب العاصفة مدينة تامبا باي ذات الكثافة السكانية العالية بكامل قوتها يوم الأربعاء، مع حث سكان فلوريدا على الاستعداد لأكبر عملية إخلاء تشهدها الولاية منذ سنوات.

وأصدر عمدة تامبا جين كاستور تحذيرًا صارخًا لأولئك الذين لم يغادروا: “إذا اخترت البقاء في أي من مناطق الإخلاء، فسوف تموت”.

ووصفت الإعصار في مقابلة مع شبكة سي إن إن قائلة: “لم أر ذلك في حياتي”، وشددت على ضرورة مغادرة المنطقة.

قامت شركات الطيران بتشغيل رحلات إضافية من تامبا وأورلاندو وفورت مايرز وساراسوتا، حيث كانت الطرق السريعة مسدودة بسبب حركة المرور الهاربة ونفاد الوقود من محطات الوقود.

وشهد السكان في جميع أنحاء فلوريدا الاستعدادات على قدم وساق حيث اصطفت عشرات السيارات خارج منشأة رياضية في تامبا وجمعت أكياس الرمل لحماية منازلهم من الفيضانات.

وقال المركز الوطني للأعاصير يوم الثلاثاء إن ميلتون تم تصنيفه على أنه إعصار من الفئة الخامسة، وينتج عنه رياح تبلغ سرعتها القصوى 165 ميلاً في الساعة (270 كم / ساعة).

وقال المركز الوطني للأعاصير: “قد تحدث اختلافات في الشدة مع تحرك ميلتون فوق شرق خليج المكسيك، لكن من المتوقع أن يصبح ميلتون إعصارًا كبيرًا خطيرًا عندما يصل إلى الساحل الغربي الأوسط لفلوريدا مساء الأربعاء”.

وتحدث حاكم الولاية، رون ديسانتيس، في مؤتمر صحفي عن تعرض مدينة تلو الأخرى ومقاطعة بعد مقاطعة للخطر، مشيرا إلى أن شبه جزيرة فلوريدا بأكملها تخضع لنوع من المراقبة أو التحذير.