الميثاق العمراني للملك سلمان يؤصل للعمق التاريخي والهوية

منذ 2 ساعات
الميثاق العمراني للملك سلمان يؤصل للعمق التاريخي والهوية

“الآن هناك أعمال بناء في جميع أنحاء المملكة تجمع بين الأصالة والحداثة في العمارة والتعمير”. هذه الكلمات تمثل استراتيجية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للنهضة العمرانية الشاملة في المملكة العربية السعودية يخلق العمق التاريخي والفخر بالهوية.

ويمثل الميثاق تتويجا للجهود الكبيرة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض، حيث عرف باهتمامه الكبير بالعمارة المحلية وحرصه على عدم الإخلال بالهوية الثقافية للمكان عمليات التحديث في العاصمة ومدن المملكة بشكل عام.

رحلة خادم الحرمين الشريفين للحفاظ على التميز العمراني لبلادنا هي أساس المشاريع الوطنية المتعلقة برؤية المملكة 2030. كمصدر للإشعاع يجد طريقه اليوم إلى المتطلبات الدقيقة للمشاريع الكبرى في مختلف مناطق المملكة، لتحقيق النهوض بالعمارة والتخطيط الحضري، وتجسيداً لهوية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمكان والإنسان، من خلال التأصيل لعصر العمارة السلمانية والالتزام بالقيم الأصيلة التي غرسها خادم الحرمين الشريفين في مسيرة التنمية الوطنية، وأرسى ميثاق الملك سلمان كمرحلة جديدة من النهضة العمرانية بهدف الحفاظ عليها هوية المكان وثقافته، واحترام عناصره الجمالية وروحه، بما يتوافق مع أعلى معايير الاستدامة التي دعمتها بلادنا منذ بداياتها وحتى يومنا هذا.

لقد استلهم ميثاق الملك سلمان تجربة إبداعية شاملة، نتيجة تفكير عميق وتوليف رؤية كاملة ورؤية شاملة لعمارة سلمان. وظهرت هذه التجربة الإبداعية نتيجة تفاعل واضح بين التعايش الواقعي والسعي الطموح لتحقيقه، وتبلور في الشكل والمضمون، ليحتل مكانة بارزة بين الأساليب المعمارية. لذا فهو بمثابة فلسفة تصميمية تسلط الضوء على تاريخ وثقافة المملكة من ناحية. ومن ناحية أخرى فهو دليل لأصحاب القرار والخبراء والمهتمين بالعمارة والتنمية الحضرية وأساس استراتيجي للتنمية الحضرية في المستقبل.

على المستوى التاريخي، فإن عمارة السلمانية لها تاريخها الخاص، حيث مرت بعدة مراحل من التطور على مدى عقود عديدة، امتدت بين المباني والمجمعات المختلفة، مثل وزارة الخارجية، وتطوير قصر الحكومة، والسفارة. وتعتبر هذه المشاريع مشاريع قياسية من حيث النهج والنجاح، من بين أمور أخرى.

تعاملت عمارة السلمانية مع الطرز المعمارية الجديدة باحترافية ومهارة ولم تغفلها أو تتجاهلها، بل حافظت على مميزاتها مستندة إلى عراقة النموذج الحضري المحلي ذي الهوية والإبداع المتميزين.

وكان الهدف من الميثاق تحفيز العقل والروح والخيال في آن واحد وإضفاء طابع إنساني مميز على التنمية العمرانية والثقافية يمكن نقله إلى مناطق سعودية أخرى أو حتى خارج المملكة كرسالة عمرانية ذات قيمة جمالية موثقة للشعوب. ، ثقافات وحضارات العالم.

ويعد الميثاق أسلوباً وطنياً لتحقيق التميز العمراني وتحسين نوعية الحياة لجميع أفراد المجتمع من خلال خلق بيئات عمرانية تعتمد على التراث الثقافي والبيئي ومحاكاة التطورات المستقبلية.

ويهدف الميثاق إلى رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في المجال الحضري والتي تركز على الأصالة باعتبارها جوهر الإبداع وعلى المرونة القادرة على التفاعل مع الجديد، فضلاً عن تلك الرؤى المقدمة ترتكز على إمكانية اختراق حواجز الزمان والمكان والمواد ورؤية الإضافات الجمالية الرائعة التي تكمن وراءها.

ومن هذا المنطلق، تؤدي هذه الرؤية إلى فلسفة متكاملة في التصميم والعمران، ترتكز على جذور الثقافة والانتماء، وتتوافق مع الطبيعة والمناخ، وتتوافق تماماً مع البيئة المحيطة.

وقد راعت رؤية الملك سلمان -كما لخصها الميثاق- أن الإنتاج الإبداعي يجب أن يتسم بالأصالة والتفرد في آن واحد، في انسجام وانسجام مع الإنتاج الذي سبقه وما تلاه.

لقد أدرك خادم الحرمين الشريفين منذ وقت مبكر أن العمارة بكل حداثتها هي معرض وسجل عام لتطور الإنسان والمكان، ولذلك اهتم بترجمة بصمات المكان، مستوحى من أصالة التاريخ. المكان، عليه أن يتعمق في وعي الإنسان حتى يعيش في وئام وانسجام. هكذا كانت قيادة الملك سلمان في تشكيل مستقبل الرياض ووجهها الثقافي. وهي ترتكز على فهم عميق لتاريخها وثقافتها وأصالتها، ومن هنا تشكلت قوة دافعة لإبراز هوية مميزة للرياض، تقدم بيئة عمرانية أصيلة، تتحدث لغة معاصرة، تلبي احتياجات الإنسان، تتكيف مع الظروف المناخية. وتتجذّر في عمق الأصالة، كل ذلك في جو متناغم ونمط رائع في البناء والاستخدام.

ولأن المملكة تتمتع بتنوع إقليمي واسع كشكل من أشكال التغيير الذي يعكس طابع كل منطقة وخصائصها الفريدة، فقد هدف الميثاق إلى عرض جميع مناطق المملكة المتنوعة والاحتفاء بها، مستفيدًا من أفكار هذه المناطق الجغرافية المتنوعة المستوحاة. وتعريفهم بتصميمات معمارية جديدة تعكس واقع محيطهم وطابعهم الفريد.

يتكون الميثاق من ست قيم، تتميز كل منها بمعناها وهدفها ومواءمتها مع التصميم الذي تدعمه. وقد تم عزل هذه القيم من خلال دراسة متأنية لأعمال نموذجية في جميع أنحاء المملكة، ولكنها في كثير من الأحيان تدعم بعضها البعض وتثبت أسس العلاقة. يتم شرح القيم الأساسية بشكل أوضح في مجموعات من قيمتين، لكن القيم المترابطة يمكن أن تتجاوز في المجموعة الثانية الأصالة، حيث تدعم القيمتان بعضهما البعض للتعبير عن التقدم من خلال الاستفادة من الماضي وتوقع المستقبل، فهما هي واحدة من العمل الجماعي في الحياة اليومية وتجاربه والابتكار والاستدامة هي من أعظم الإنجازات والتحديات التي تواجهها البشرية. إذا كان المقصود من عملية التصميم أن تشمل جميع هذه القيم الأساسية الستة، فإن التصميم الناتج سيكون ذا قيمة كبيرة للمستفيدين. وبسبب ارتباط وثيقة الميثاق بالقيم الست، فإن تطبيق إحدى هذه القيم يعزز القيم الأخرى في علاقة تكاملية.

فهو يجمع بين الأصالة والحداثة في العمارة والتعمير

إنه يخلق عمقًا تاريخيًا واعتزازًا بالهوية

لا تتأثر الهوية الثقافية للمكان بعمليات التحديث

فلسفة تصميمية تسلط الضوء على تاريخ وثقافة المملكة


شارك