المفتي: الإسلام يدعو إلى طلب العلم وتعمير الكون.. ويحض على احترام مكانة العلماء وتقديرهم

منذ 6 ساعات
المفتي: الإسلام يدعو إلى طلب العلم وتعمير الكون.. ويحض على احترام مكانة العلماء وتقديرهم

فضيلة الأستاذ د. قال نذير عياد – مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – إن الإسلام دين العلم والمعرفة وأنه يدعو أتباعه دائما إلى الاجتهاد في طلب العلم والحكمة وتشجيعه و احترام قيمة ومكانة المعلمين وتقديرهم، بل وجعل طلب العلم للمسلم فريضة على كل مسلم. ويستشهد المسلمون بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم».

وأضاف مفتي الجمهورية، في كلمته اليوم السبت، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام: «إن الشريعة الإسلامية تدعونا دائمًا إلى الاجتهاد في طلب العلم وتحقيقه». منزلة احترام العلماء”، كما أمرنا الله تعالى أن نعمر هذا الكون، ونتأمل آياته، ونستفيد من عطاياه وثرواته: “وسخر لكم الليل والنهار والشمس والنور” …إن القمر والنجوم الخاضعة لأمره لآيات قوم يعقلون”.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الله تعالى يدعونا إلى احترام مكانة العلماء وتقديرهم لمكانتهم الرفيعة، تصديقاً لقوله تعالى: “”يعيد الله الذين آمنوا منكم والذين” يبعثون الذين الذين كانوا هناك بالفعل.” والله خبير بما تفعلون) (سورة المجادلة: ا يا 11).

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن هناك أدلة كثيرة على أن الإسلام يحث على العلم ويحث عليه وطلبه، منها العديد من الآيات في القرآن الكريم والأحاديث النبوية في السنة المطهرة، ومنها قول الرسول “صلى الله عليه وسلم”. عليه وسلم: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة».

وتابع مفتي الجمهورية: “ليس مستغربا أن تنزل الآية الأولى على رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرأ باسم ربك الذي خلق) (الآية 1) سورة العلق)، مما يعكس قيمة ومكانة العلم والقراءة والتعلم في الدين الإسلامي الحنيف.

وأوضح سماحة المفتي أن توجيهات القرآن الكريم في هذا الصدد هي تأكيد لروح المنهج العلمي الصحيح، مما يدفع الإنسان إلى محاولة اكتشاف المجهول في هذا الكون وظواهره على أساس الثقة بالمجهول. في هذا الكون وظواهره لاستكشاف الكون وظواهره بقدرة الله تعالى الذي “علَّم الإنسان ما لم يعلم”.

وفي هذا السياق، أكد سماحة المفتي أن الحضارتين العربية والإسلامية قدمتا إسهامات كبيرة للإنسانية في مختلف المجالات العلمية والفكرية. وأضاف أن العلماء المسلمين كانوا من رواد العلوم مثل الطب والفلك والرياضيات والكيمياء وكان لهم إسهامات كبيرة في النهضة العلمية التي أرست أسس علوم اليوم.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن إسهامات هذه الحضارة لم تقتصر على العلوم الطبيعية فحسب، بل شملت الفكر والفلسفة الإنسانية، حيث ساهم علماء المسلمين في تطوير النظريات العلمية والفكرية التي لا تزال قيد الدراسة والمؤثرة في العصر الحديث. العلوم.

وأضاف مفتي الجمهورية أن علماء المسلمين كانوا سباقين في وضع أسس المنهج العلمي التجريبي الذي يقوم على البحث والتحقيق والاستفادة من مختلف النتائج. ولفت إلى أن هذه المساهمات كان لها الأثر الكبير في نهضة أوروبا في العصور الوسطى، ولا تزال جزءا من التراث العلمي الذي يعتمد عليه علماء الحديث.

واختتم سماحته بالتأكيد على ضرورة الاستفادة من هذا التراث العظيم وتوظيفه لبناء مستقبل قائم على العلم والمعرفة، مع التأكيد على أن الأمة الإسلامية قادرة على استعادة ريادتها العلمية إذا التزمت بالقيم الإسلامية التي تفترض تعزيز هذا السعي. في تحسين المعرفة وتعظيم مكانة العلماء.


شارك