الجارديان: إسرائيل كانت ستضطر لاستخدام دفاعات متطورة ومكلفة لوقف الهجوم الإيراني

منذ 8 أيام
الجارديان: إسرائيل كانت ستضطر لاستخدام دفاعات متطورة ومكلفة لوقف الهجوم الإيراني

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الهجوم الذي شنته إيران أمس أجبر إسرائيل على استخدام إجراءات دفاعية متقدمة ومكلفة لوقف الهجوم.

وقالت الصحيفة في مقال تحليلي لمحررها الأمني والعسكري دان صباغ إنه على الرغم من إطلاق 180 صاروخا باليستيا، فمن المرجح أن إيران أرادت الاحتفاظ بمعظم مخزونها في حالة نشوب حرب شاملة مع إسرائيل.

ويعتقد صباغ أن قرار إيران بإطلاق حوالي 180 صاروخا باليستيا عالي السرعة على إسرائيل يشير إلى أن طهران كانت تنوي التسبب في أضرار جسيمة بهجوم ليلة الثلاثاء، على عكس الهجوم بالطائرات بدون طيار والصواريخ الذي أعلن عنه في أبريل الماضي.

قالت إيران إنها نشرت لأول مرة صاروخا أسرع من الصوت يسمى فاتح-2 وتبلغ سرعته القصوى 10 آلاف ميل في الساعة.

وبحسب صباغ، تشير التقديرات إلى أن إيران تمتلك ترسانة تبلغ حوالي 3000 صاروخ باليستي، على الرغم من أن الحساب الأصلي أجرته الولايات المتحدة قبل عامين ونصف، لذلك ربما كان المقصود من الرقم أن يكون أعلى بكثير من الغالبية العظمى من الصواريخ الباليستية. مخزونها في حال تصاعد الصراع مع إسرائيل.

وقال الصباغ في مقالته إن إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ الباليستية في دقائق معدودة يمثل أيضاً محاولة جدية لإرباك أو إرهاق الدفاعات الجوية الإسرائيلية… ولأنها متقدمة فإن الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن ووجودها غير مؤكد.

وأضاف أن إيقاف الصواريخ الباليستية هو في الأساس مهمة المنظومتين الأمريكيتين الإسرائيليتين بعيدتي المدى “سهم 2” و”سهم 3″، اللتين استخدمتا لأول مرة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، ويخدم نظام القبة الحديدية الشهير لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وغالباً ما تطلقها حماس.

وقال مستشار مالي سابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي في أبريل الماضي إن صاروخ أرو يكلف عادة 3.5 مليون دولار للصاروخ الواحد ونظام ديفيد سلينج الاعتراضي يكلف مليون دولار. إن إزالة 100 صاروخ أو أكثر يمكن أن تكلف إسرائيل بسهولة مئات الملايين من الدولارات.

وأشار صباغ إلى أنه لم يتضح على الفور عدد الصواريخ الإيرانية التي سقطت على الأرض؛ وفي الهجوم الذي وقع في أبريل الماضي، من بين 120 صاروخا باليستيا أطلقتها إيران، سقطت تسعة صواريخ فقط وألحقت أضرارا طفيفة بقاعدتين جويتين، مما يعني من الناحية العسكرية أن هذا الهجوم كان فاشلا.

وقال الصباغ إن إيران استخدمت أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية في أبريل لكنها تخلت عن الطائرات بدون طيار الأبطأ في هجوم أمس، مما يشير إلى أنها تشعر بأنها غير فعالة ضد خصم لديه نظام دفاع جوي متطور.


شارك