والد الشهيد أكرم الجهني لـ«عكاظ»: نبذل الغالي والنفيس فداء للوطن

منذ 8 أيام
والد الشهيد أكرم الجهني لـ«عكاظ»: نبذل الغالي والنفيس فداء للوطن

بقلب صابر ورزين تحدث جمعة الحبيشي الجهني والد شهيد الواجب أكرم لـ بوابة البلد: استشهد شهيداً يوم الأحد الماضي أثناء عملية إطفاء حريق سوق جدة الدولي، مؤكداً أن نجله أكرم توفي في ميدان الشرف والعزة، وهو في خدمة دينه، بذل وطنه وقيادته أثمن الجهود في الدفاع عن وطنه ومقدراته.

وأكد أن الوطن يشاركه في تقبل التعازي بالبطل أكرم، وفي المقابل يقدم التعازي للقيادة باستشهاد أحد أبنائها المخلصين، لافتاً إلى أن معاناة الجميع متساوية.

وقال جمعة الجهني: “إننا نترحم على شهيدنا الذي نسأل الله عز وجل أن يتقبله نبياً وصديقاً وشهيداً، وأن يغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى، وأن يلهمنا الصبر والسلوان”.

وأشار إلى أن له ولدين استشهد أحدهما وهو أكرم فيما بقي شقيقه بالإضافة إلى أخواته الثلاث.

وذكر أن أكرم لم يكن متزوجا ودرس التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي في المدينة المنورة. ثم التحق بالجامعة الإسلامية وتخرج في كلية الشريعة.

وأضاف: “انضم أكرم إلى الدفاع المدني منذ أربع سنوات وعرف بشجاعته بين أقاربه ومعارفه وأقاربه. وكان متحمساً لخدمة دينه ووطنه، وكان شجاعاً غيوراً مبادراً “والحمد لله عز وجل كان طيب السلوك ولم نرى به بأساً”.

وأوضح أن نجله أكرم كانت لديه رغبة قوية في خدمة دينه وقيادته ووطنه. فالتحق بدورات الدفاع المدني، وتخرج منها، وبدأ على الفور العمل مع زملائه الأبطال لخدمة الوطن.

الفراق عن ابني مؤلم… لكنه ضروري

وعن تفاصيل علمه بخبر استشهاد نجله أكرم، ذكر جمعة الجهني أنه كان في منطقة نائية لا يوجد بها استقبال للهاتف الخليوي، وأنه لم يكن على علم بوفاة نجله، إلا أن رفيقه كان قد تلقى رسالة بما أن هاتفه المحمول كان متصلاً بشبكة اتصالات مشغل آخر وحاول مواساته، فأفهمه أن عليه العودة إلى المنزل وبعد وصوله شاركه خبر استشهاد ابنه أكرم.

وأشار: “الفراق عن ابني مؤلم، لكن عزاؤنا أنه وجد ربه وهو يقوم بواجبات عمله في حماية الأرواح والممتلكات، ليكون شهيداً مع النبيين والصديقين والشهداء”. يعلو. نحن نقف دائمًا خلف قيادتنا ونبذل قصارى جهدنا لخدمة الدين والأمة.


شارك