إيقاف الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي بطهران حتى إشعار آخر

منذ 8 ساعات
إيقاف الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي بطهران حتى إشعار آخر

ذكرت وسائل إعلام عربية اليوم أن السلطات الإيرانية قررت تعليق جميع الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي بطهران حتى إشعار آخر. ويأتي هذا القرار على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث تواجه المنطقة توترات عسكرية متزايدة بين إيران وإسرائيل.

وجاء القرار الإيراني بوقف الرحلات الجوية بعد أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل، وهو الهجوم الذي وصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه غير مسبوق ويعتبر أحد أكبر الهجمات على إسرائيل في السنوات الأخيرة. وقد أدى هذا التصعيد إلى تفاقم التوترات بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد سلسلة من التطورات الأخيرة، بما في ذلك اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت في وقت سابق إغلاق مجالها الجوي لمدة ساعتين كإجراء احترازي بسبب التطورات الإقليمية، مما يشير إلى أن هناك قلقا واسع النطاق في جميع أنحاء المنطقة من امتداد هذا الصراع إلى الدول المجاورة. وبدأت هذه التصعيدات بعد اغتيال قيادات إيرانية ومقربين من حزب الله، مما دفع إيران إلى الرد بهجمات صاروخية واسعة النطاق.

ويعكس تعليق الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي مخاوف إيران من تصعيد الهجمات، خاصة في ظل تحذيرات إسرائيل من احتمالية انتقام واسع النطاق. وفي ظل الدعوات الدولية لوقف التصعيد، فمن المتوقع أن تستمر هذه الإجراءات الأمنية حتى تهدأ الأوضاع في المنطقة.

في الوقت نفسه، تتواصل التحركات العسكرية في مناطق أخرى مثل قطاع غزة، حيث دخلت آليات إسرائيلية إلى منطقة “قيزان النجار” جنوب شرق خان يونس، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.

 

وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل في تصعيد غير مسبوق

 

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن تقديرات للجيش الإسرائيلي، أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ على إسرائيل، وهو هجوم يعتبر من أخطر التصعيد العسكري بين البلدين حتى الآن. ويأتي هذا الهجوم في أعقاب سلسلة من التطورات المتسارعة في المنطقة، بما في ذلك اغتيال قيادي بارز في إيران، وهو ما دفع طهران للرد بتفجير واسع النطاق في عمق الأراضي الإسرائيلية.

وبحسب مصادر الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم الإيراني شمل صواريخ بعيدة المدى استهدفت عدة مناطق داخل إسرائيل، وألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية. كما تم إطلاق صافرات الإنذار في العديد من المدن الإسرائيلية، مما أثار قلقا كبيرا في صفوف الجيش والسكان.

يُشار إلى أن هذا التصعيد يأتي بعد أيام من تقارير إعلامية عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب تقارير سابقة، يمتلك حزب الله قوة صاروخية هائلة تقدر بنحو 150 ألف صاروخ، مما يزيد التوتر في المنطقة.

في الوقت نفسه، قرر لبنان إغلاق مجاله الجوي لمدة ساعتين كإجراء احترازي “في ضوء التطورات الإقليمية”، وهو القرار الذي يعكس المخاوف المتزايدة من امتداد الصراع إلى الدول المجاورة. وأكدت وسائل إعلام عربية أيضا أن القوات الإسرائيلية دخلت مناطق جنوب قطاع غزة تحت نيران طائرات بدون طيار، مما يمثل تصعيدا إضافيا على الجبهة الجنوبية.

وأكد الجيش الإسرائيلي في تقاريره أن هذا الهجوم الصاروخي الإيراني جاء بعد فترة من التوتر المتزايد والتهديدات المتبادلة بين الطرفين ويعتبر هذا الهجوم الأكبر منذ عقود. بينما تصر طهران، عقب اغتيال قادتها، ومن بينهم الشهيد إسماعيل هنية، على أن العملية جاءت «من منطلق حقها المشروع في الدفاع عن النفس»، بحسب تصريحات إيرانية رسمية سابقة.

ويهدد التصعيد الحالي بتوسيع نطاق الصراع في الشرق الأوسط وسط مخاوف دولية من إمكانية تحوله إلى مواجهة واسعة النطاق تشمل العديد من الأطراف الإقليمية.


شارك