مجلس النواب ومجلس الدولة في ليبيا يتوصلان لاتفاق بشأن محافظ البنك المركزي

توصل ممثلو مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا إلى اتفاق مبدئي بشأن تعيين محافظ ونائب لمحافظ مصرف ليبيا المركزي.

وبحسب مراسل روسيا اليوم في ليبيا، فإن الاتفاق يتضمن أيضًا تشكيل مجلس إدارة جديد للبنك المركزي وفق معايير وآليات معينة. ومن المنتظر أن يعود ممثلو المجلسين لبحث هذا الاتفاق ومناقشته في كل من مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة قبل اعتماده رسميا.

وتم ترشيح ناجي عيسى لمنصب محافظ مصرف ليبيا المركزي، فيما تم ترشيح مرعي البرعصي لمنصب نائب المحافظ عقب انتهاء المشاورات بين الطرفين.

واتفق الطرفان على أن يتم تعيين المحافظ ونائبه من خلال التشاور بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة وفقا لأحكام الاتفاق السياسي الليبي. ومن المتوقع الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بهذا التعيين خلال أسبوع من توقيع الاتفاقية.

وسيتولى محافظ البنك المركزي ونائبه مهامهما خلال أسبوعين من توليهما مهامهما رسميًا. كما سيتم إجراء المشاورات لتعيين مجلس إدارة جديد يتكون من المختصين من ذوي النزاهة والكفاءة في مجالات القانون والمالية والتسويق المالي والمصرفي والاقتصادي وفقا للتشريعات الليبية.

ينص القانون الليبي، وخاصة المادة (16) من قانون البنوك رقم 1 لسنة 2005 وتعديلاته، على أنه لا يجوز للمحافظ أو نائبه أن يرأس مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي أو يمارس صلاحيات المجلس في حالة غيابه. .

وستعمل الأمم المتحدة، بالعمل مع الأطراف الليبية، على ضمان عدم تعارض تنفيذ الاتفاق مع التدابير الأخرى. وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد توقيع مجلس النواب والدولة عليها.

يُذكر أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال مؤتمر دعم ليبيا في 25 سبتمبر 2024 في طرابلس بحضور السيدة ستيفاني خوري رئيسة البعثة الأممية بالإنابة. وسبق أن أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن المحادثات التي استضافتها بين الأطراف الليبية أسفرت عن اتفاقات مهمة بشأن حل أزمة البنك المركزي.

بلينكن: خطر التصعيد في المنطقة حاد والدبلوماسية ضرورية لتمهيد الطريق للسلام

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، أن خطر التصعيد في المنطقة وصل إلى مستويات خطيرة، وشدد على أهمية التركيز على الجهود الدبلوماسية المنسقة لمنع تفاقم الوضع. وقال بلينكن إن الدبلوماسية أداة أساسية لمنع المزيد من التصعيد وتهيئة الظروف للسلام والاستقرار المستدامين في المنطقة.

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تعمل بلا كلل مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك قطر ومصر، لمنع حرب شاملة والانتقال إلى عملية دبلوماسية فعالة. وشكر الدول التي واصلت دعم وقف إطلاق النار وأكد ضرورة مواصلة الضغط على كافة الأطراف لاتخاذ القرارات اللازمة لإبرام هذا الاتفاق.