الذكاء الاصطناعي في عصر الرؤية.. سباق نحو فضاء المستقبل

منذ 2 ساعات
الذكاء الاصطناعي في عصر الرؤية.. سباق نحو فضاء المستقبل

يتمثل دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في دفع التوجه الوطني نحو البيانات والذكاء الاصطناعي لتحقيق رؤيتها في جعل المملكة رائدة في الاقتصادات القائمة على البيانات. وهذا يتطلب توحيد الجهود الوطنية والمبادرات الخاصة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي ضمن توجه وطني لتحقيق الاستفادة المثلى. ومن هذا المنطلق، قامت سدايا بتطوير الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي.

وقد اعتمد صاحب السمو الملكي الاستراتيجية في 26 نوفمبر 1441م، وتعمل “سدايا” حالياً على إطلاق الاستراتيجية وتفعيل مبادراتها مع مختلف الجهات.

وفي إطار ريادة السعودية وإمكاناتها في العالم التقني، استضافت الرياض هذا الشهر القمة العالمية للذكاء الاصطناعي برعاية ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة غير مسبوقة لمئات الخبراء والمتخصصين في العالم الرقمي.

حصلت المملكة على المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكومية الإلكترونية والمتنقلة لعام (2023) الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، التابعة للأمم المتحدة، محتفظة بصدارتها للمرة الثانية في عام السنة خط ذو مستوى نضج مرتفع (93%) في الدرجة الإجمالية للمؤشر.

ويعكس هذا النجاح الدولي نتائج جهود الجهات الحكومية في مجال التحول الرقمي والدعم القوي الذي يحظى به نظام الحكومة الرقمية من القيادة لتحقيق أهداف برامج رؤية السعودية 2030 لبناء مجتمع رقمي وإلى عالم جديد. تلك التي تستثمر التقنيات. لزيادة الإنتاجية وتحقيق الكفاءة وتقديم أفضل تجربة لجميع المستفيدين.

وفي عهد الرؤية تبنت المملكة تقنية المعلومات والثقافة الرقمية في كافة المجالات، وأصبحت جميع الأنشطة الحكومية في متناول الجميع بلمسة زر واحدة على اللوحة الذكية. وكان الذكاء الاصطناعي خلال موسم الحج العام الماضي محوراً مهماً في الخدمات والأعمال من خلال أنظمة وتقنيات ساهمت في أداء كافة مناسك الحج بكل سهولة وأمن وسلام. وتضافرت جهود أكثر من 37 جهة حكومية لتقديم خدمات الله للضيوف من خلال أكثر من 500 ألف فريق أمني وصحي وفني وإداري وخدمي لتنظيم الحج. ويعتمد عملهم على التكنولوجيا حيث يؤدي الحاج فريضة الحج ويصدر تأشيرة الحج الإلكترونية.

وتزامنت المشاريع الكبرى في المشاعر مع استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحسين وتبسيط رحلة الحجاج، في حين ظل جوهر المناسك والدافع الإنساني للإيمان ركائز مهمة في رحلة الحج. أدى استخدام الذكاء الاصطناعي إلى تحسين الخدمات اللوجستية من خلال الخوارزميات والبرامج التي أدارت عمليات الحج ومناسكه وتنظيم الحشود بكفاءة عالية.


شارك