البترول: صناعة البتروكيماويات جزء حيوى من الاقتصاد المصري

منذ 2 ساعات
البترول: صناعة البتروكيماويات جزء حيوى من الاقتصاد المصري

أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية قطاع صناعة البتروكيماويات كجزء مهم من الاقتصاد المصري، حيث يرتبط هذا القطاع ارتباطًا وثيقًا بتعميق الصناعة المحلية وتقليل واردات العملة الصعبة إلى مصر. الاحتياجات المعيشية اليومية للمواطنين، حيث يمثل هذا القطاع مصدراً أساسياً لإنتاج المواد الأولية والمنتجات التي تدخل في مختلف الصناعات والصناعات. وتنتج مئات المنتجات التي يستخدمها المواطنون في حياتهم اليومية.

جاء ذلك خلال ترأس الوزير اجتماع الجمعية العمومية للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، والذي انعقد بمقر الشركة لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2023-2024 ومتابعة موقف تنفيذ الحزمة الكبيرة من المشاريع الجديدة للشركة القابضة زيادة إنتاج البتروكيماويات وتحسين الإنتاج الصديق للبيئة.

وأشار الوزير إلى أهمية الجهود التي تعمل عليها الوزارة حاليا لتحفيز الاستثمارات في زيادة إنتاج النفط الخام والغاز، وهو ما سينعكس على الاستخدام الأمثل للقدرات المتاحة لمنشآت إنتاج البتروكيماويات باعتبارها صناعة تحويلية للنفط. والغاز وكفاءة جذب استثمارات جديدة ومن ثم المساعدة في زيادة العوائد الاقتصادية التي يحققها.

وأكد الوزير خلال اللقاء على أولوية الالتزام بالسلامة والصحة المهنية في مختلف مواقع صناعة البتروكيماويات والمراقبة والتحقق المستمر في هذا الشأن، فضلا عن دعم هذا النظام من خلال الإجراءات المستمرة في هذا الصدد للحفاظ على سلامة العاملين. كما أكد على أهمية الجانب البيئي والالتزام بجعل صناعة البتروكيماويات خضراء وأن تكون مشاريعها ذات مردود بيئي إيجابي، وأشار إلى استمرار تنفيذ حزمة من المشاريع الإنتاجية الجديدة لصناعة البتروكيماويات سيكون لها أثر كبير وتأثيرها على خفض واردات العديد من المنتجات وتحقيق عائد بيئي كبير، وهو ما سيتم استكماله تدريجياً خلال السنوات القادمة. أول هذه المشاريع هو مشروع إنتاج قش الأرز بمدينة إدكو. والتي دخلت مرحلة التشغيل التجريبي وتستعد للتشغيل التجاري هذا العام، بالإضافة إلى مشاريع مثل وقود الطيران المستدام وتوسعات الإنتاج في شركة موبكو ومشروع احتجاز ثاني أكسيد الكربون التابع لها، والذي يعد نموذجاً لمشاريع البتروكيماويات الخضراء، وغيرها من المشاريع التي إضافة القيمة وزيادة البعد البيئي، فضلا عن الإنتاج الصديق للبيئة.

كما أمر الوزير بتوسيع برامج زيادة كفاءة الطاقة في صناعة البتروكيماويات بما يسهم في الحفاظ على الطاقة وتحقيق التوفير، ودعا قطاع البترول إلى أن يكون قدوة للقطاعات الأخرى في هذا المجال. وأضاف أن السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة عناصر أساسية في دعم خطة القطاع لجذب استثمارات جديدة في قطاع البتروكيماويات، حيث يأخذ الاستثمار هذه العوامل بعين الاعتبار، مرجحا أن جذب استثمارات جديدة سيدعم قدرتنا على الاستفادة المثلى من الرسملة. كما أن زيادة القدرات الإنتاجية لمصانع البتروكيماويات سيساعد أيضاً على تسريع تنفيذ المشاريع الجديدة.

كما أكد الوزير وأشاد بضرورة الاستثمار بعناية في العنصر البشري ودعم الابتكار وتبني الأفكار الجديدة ونقل الخبرات وتطوير التقنيات حتى تتمكن صناعة البتروكيماويات من تحقيق نقلة كبيرة في السنوات القادمة مبادرة إشراك الشباب من الشباب وبرنامج القيادة المتوسطة في الاجتماعات العامة للشركات كأحد محاور العمل لنقل الخبرات وإيصالها.

من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، في استعراضه لنتائج الأعمال، أن إجمالي إنتاج مصانع وشركات البتروكيماويات، والتي تضم تسع شركات قائمة ومنتجة، وصل في العام المالي الماضي إلى نحو 4 ملايين طن. عام 2023-2024، بالإضافة إلى المنتجات الوسيطة المستخدمة في إنتاج البتروكيماويات في الشركات الأخرى. وتم تحقيق خطة الإنتاج بنسبة 105%، فيما بلغت قيمة إجمالي مبيعات المنتجات البتروكيماوية خلال العام نحو 37 مليار جنيه للسوق المحلي والتصدير.

واستعرض رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات جهود تنفيذ المشروعات الجديدة وسير العمل بها وآثارها الاقتصادية والبيئية، مشيراً إلى أن هناك حالياً تسعة مشروعات في مختلف مراحل التنفيذ ومن المتوقع أن تنتج حوالي 6 مليون طن مشيراً إلى مشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة من قش الأرز بمدينة إدكو والذي دخل مرحلة التشغيل التجريبي ويستعد للتشغيل التجاري هذا العام لإنتاج 205 ألف متر مكعب من إنتاج الألواح الخشبية لإنتاج الأثاث والأرضيات الاقتصادية استخدام قش الأرز ومنع الأضرار البيئية من خلال التخلص منه، وكذلك مشروع إنتاج مشتقات الميثانول بدمياط لإنتاج حوالي 140 ألف طن من المشتقات المستخدمة في المواد اللاصقة والخرسانة الجاهزة والأسمدة مشروع إنتاج البيوإيثانول بدمياط من دبس السكر. تنتج مصانع السكر 100 ألف طن من الإيثانول الحيوي الذي يستخدم في صناعة الأدوية وصناعة الأحبار ويضاف إلى بنزين السيارات للمساعدة في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. الأهمية البيئية للمشروع ومشروع إنتاج الصودا، وهو مشروع مهم لإنتاج منتج مصري مستورد توفير إنتاج الزجاج والورق والمواد الكيميائية ومنتجات التنظيف وغيرها والسيليكون مشروع مجمع لإنتاج معدن السيليكون بمبلغ 45.000 طن كمرحلة أولى من خام الكوارتز المصري وذلك لتعظيم القيمة المضافة لهذه المادة الخام في التصنيع والحصول على منتج نهائي تزيد قيمته عدة مرات عن قيمة مبيعات الكوارتز الخام ويستخدم في صناعة الإلكترونيات. مشروع وقود الطيران المستدام من زيت الطهي المستعمل (SAf) ومشروع إنتاج الأمونيا الخضراء بدمياط لإنتاج 150 ألف طن من الأمونيا الخضراء كوقود صديق للبيئة باستخدام مرافق موبكو وبتمويل عالمي منتشر بالكامل، بالإضافة إلى مشروع شركة الإسكندرية لسلسلة التوريد سيتم إقامتها في ميناء الدخيلة كمنصة بحرية، بالإضافة إلى مصنعي البتروكيماويات في مرحلة أولى لاستقبال 600 ألف طن من الإيثان كمادة خام، ومشروعات معقدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجمع البتروكيماويات في العلمين قيد الدراسة حاليًا. والمتطورة.

توسعة المصنع

وناقش رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات جهود تطوير وتوسعة مصانع البتروكيماويات القائمة والمنتجة، وعلى وجه الخصوص مجمع موبكو بدمياط، حيث تم بنجاح تنفيذ مشروع جديد لإنتاج مادة أدبلو، وهي مادة يتزايد الطلب عليها عالمياً، للحد من الانبعاثات الضارة، بالإضافة إلى مشروع زيادة الطاقة الإنتاجية لليوريا الذي يتم العمل عليه ومحطة استخلاص ثانية. كما استعرض جهود تطوير وتحديث مصانع الشركة المصرية للبتروكيماويات بما في ذلك مصنع الكلور بهدف الوصول إلى الطاقة الإنتاجية من مادة البولي فينيل كلورايد، وكذلك التوسعات الإنتاجية لمصنع إيلاب لإنتاج الألكيل بنزين المادة الخام للمنظفات. الصناعة لزيادتها تم تنفيذ مشروع ناجح في إنتاجها ويتم العمل على مشروع آخر طموح لزيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 25% والقدرة التخزينية.

وأشار رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات إلى الوصول إلى 27 مليون ساعة عمل خلال العام وضمان أعلى مستوى من الالتزام بالصحة والسلامة المهنية والحفاظ على سلامة العاملين. كما استعرض ما تم تنفيذه في مجال دعم كفاءة الطاقة.


شارك